facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اهل المدينة القديمة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون


03-12-2009 12:01 PM

بينما كنت أسير في شوارع المدينة القديمة على رؤوس الجبال في طريقي إلى مضافة الحكماء، لم يسعني إلا أن أرى مظاهر الفرح والبهجة على وجوه أفراد الشعب الطيب.

ومما سمعته منهم وهم يتبادلون الحديث تأكد ظني أن هذه السعادة نابعة من قرار قائدهم المحبوب قبل أيام حل مجلس ممثليهم. فمنذ أن انتخب أبناء الشعب الطيب ممثليهم قبل عامين ساد لديهم شعور بعدم الرضا عن كل ما صاحب هذا الأمر.

وكانت السعادة بادية على الحكماء أيضا خاصةً أنهم تمنوا ذلك خلال لقائي بهم قبل عدة أسابيع. لكن علامات القلق بدت على ملامح بعض منهم، فقال احدهم "راحت السكرة وأجت الفكرة، ماذا بعد؟"

وافق أحد الحكماء معقبا: "ما حصل هو الخطوة الأولى لوضع الأمور في نصابها، لا بد من رسم الطريق وهندستها، ولابد من تضافر جهود كل المعنيين لوضع العربة على ذلك الطريق."
وعاتب آخر يجلس بعيداً قائلا : "انتو ما بتفرحوا حتى تقولوا يعدينا شر هالفرحة؟"

اعتدل كبير الحكماء في جلسته وقال : "إن مدينتنا القديمة على رؤوس الجبال ليس لها مثيل في العالم، ليس بتضاريسها ومبانيها فقط وإنما في طبيعة أهلها. لا توجد عائلة من أهل هذه المدينة إلا ودفعت ضريبة الدم في كل قضايا الأمة، فكانوا المبادرين لتبني ثورة العرب ضد الظلم، كما استقبلوا بنخوتهم المعروفة كل أحرار العرب فكانوا الملاذ الآمن لكل من تعرض لضيم، وكانوا العصيين دوما على كل طامع، والرمح الصلب مع قائدهم في التصدي لكل المؤامرات، لا تنحني هاماتهم إلا لله عز وجل. مدينتنا هذه فريدة، وهذا التفرد يجب أن يكون في حصنٍ حصين. وهو ما سيؤخذ بالاعتبار لدى سن قوانيننا. سيكون هناك دقة في وضع القانون وطرق تنفيذه، فالحداثة لا تعني تغيير الهوية في أي حال من الأحوال.

أهل المدينة القديمة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فقد اعتادوا رعاية مدينتهم بأهداب العيون.


www.randahabib.blogspot.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :