عمون - رثى الزميل الاعلامي شاكر حداد العين الأسبق الباشا محمد سعيد الطرزي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى الأربعاء.

وكتب الزميل حداد:
الباشا محمد سعيد الطرزي اعتدنا انا واياك على تبادل الحديث الهاتفي بين فترة وأخرى للاطمئنان، هاتفتك يوم الاحد الماضي فاستأنست بصوتك الذي عهدته كما هو بكل تفصيلاته ولا يشي بأية شائبة وأخذنا شجون الحديث معارج شتى آخرها بوحك لي بأنك ترقد على سرير الشفاء في مدينة الحسين الطبية لإجراء فحوصات عامة وستغادر الأربعاء القادم ولولا الاسهاب في الحديث المتداول لما بحت لي بذلك انطلاقا من جبلتك الحساسة والتي تأخذ منها صفة عدم الإثقال على من هم حولك حتى لو كانوا من الملتصقين بك.

عندها وبعد لأي وجهد أقنعتك بضرورة قبول زيارتي واستقبالي بسهرة مسائية يوم الثلاثاء القادم بعد الساعة الثامنة مساء على أن يسبق ذلك وللتأكيد اتصال هاتفي.

اتصلت بك مساء الثلاثاء وكررت المحاولة فلا مجيب فقلت في باطني كعادته لا يريد أن يثقل وأتى يوم الأربعاء ليتناهى إلى مسامعي مساء خبر رحيلك عن هذه الدنيا الفانية.

أيها المهذب في صفاتك النبيل في تعاملك الكبير في مواقفك الدافئ القريب من القلب الحضاري في حديثك.

أيها النائي بنفسك عن الصغائر الرابئ بذاتك عن السقوط رحلت أيها الصديق الكبير وخلفت وراءك ذكرى خالده آلاف الرجال يمرون على مسرح الحياة ويغادرونها بلا أثر .

ويمر رجل واحد في ذات المشوار فيترك وراءه كل آثار الذكرى العطره وانت هذا الرجل.

نم قرير العين تحف بك رحمة الله الخالق الذي احبك لأنه حبب خلقه ومن هم حولك بك نعزي أنفسنا برحيلك ولجهاز الامن العام الذي احتضنك سنوات طويله أحر التعازي فقد كنت في خدمتك الأمنيه خير من يعكس أخلاق المدرسة الشرطيه ورسالتها فأنت من السابقين ونحن لاحقون بك ولا يخلد الا وجه خالقنا ذي الجلال والاكرام.