عندما جاءت المرأة العجوز والتي إحدودب ظهرها في خدمة زوجها ، تجادل حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في زوجها، دخلت بأدبٍ ووقارٍ إلى مكان جلوس نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، وبأدبٍ جمٍّ وبصوت خافت بدأت حديثها تشكي زوجها إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وسيدتنا عائشة رضي الله عنها تجلس في حجرتها لم تسمع كلام تلك المرأة!!، ولكن الله جل في علاه سمع كلامها وأنزل آياته في تلك المرأة.

فالأدب والأسلوب الْحَسَن في الحوار أهم من معلومة الحوار نفسها !!، ولا يكون الحوار بإرتفاع الصوت ولا العنجهية !!، وهذا ليس بالغريب عن الكثير منا في الحوار !!!.

إبليس عندما أمره الله بالسجود لآدم قال له رب الْعِزَّة " ما مَنَعَك ألَّا تسجد إذ أَمرتُك، قال أنا خير منه ، خلقتني من نار وخلقته من طين ..."، فتكبَّر إبليس عن السجود ،وميَّز نفسه عن سيدنا آدم !! ، والذي يأخذ بالعنجهية والإستعلاء عن الآخرين ما هو إلا عمل من الشيطان .

فالأدب بالحوار يُوجِب علينا إحترام الآخَر ، ولا يُوجب العنجهية ولا الإستعلاء، فعلينا التهذيب بالقول عندما نُكلِّم بَعضُنَا البعض، واللين لا الفظ ولا الجمود ولا الغُلظة !!.
وأفضلنا هو من أفضل منا بالإنجاز للوطن .