facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عرض مسرحية "ثامن ايام الاسبوع" بالطفيلة


22-11-2019 10:29 PM

عمون – محمد الخوالدة - عرض في مدينة الطفيلة وفي اطار فعاليات لواء بصيرا مدينة الثقافة الاردنية 2019 العمل المسرحي “ثامن أيام الأسبوع” لمخرجه محمد عبدالله الجراح وكاتب النص العراقي علي عبدالنبي الزيدي ، عرضت المسرحية على مسرح" البوتاس" في جامعة الطفيلة التقنية بحضور مدير مديرية ثقافة محافظة الطفيلة الدكتور سالم الفقير والعاملين في الجامعة .

وبحسب متخصصين بالنقد الادبي فان مخرج المسرحية اغرق بالتجريب رغم عبثية الاحداث التي تنطلي ضمن قضية الطرح الشائك بين الحياة والموت ، وبينوا انه استهل العمل على وقع شخصية “فنتازية” إلى حد ما تجلب الجثث إلى المقبرة كما يتضح من سينوغرافيا العمل والجثث المعلقة فوق الخشبة، ليخرج حفّارالقبور من داخل القبر الذي يحفر مرحبا بالضحية وكأنها الفرج .

و"تابعوا" :الضحية “الميت” القابل للدفن هو الشخصية الرئيسية بالعمل، والذي حاول المخرج طيلة العرض المسرحي الذي استمر لنحو 60 دقيقة أن يوضح تلك الفكرة للدفان والذي بدت شخصية أيضا ترمز إلى الديكتاتور أو قابض الأرواح، الذي يحاول أن يستفيد من ضحاياه بأي شكل من الأشكال، والذي اسبغ المخرج شخصيته على الكثير من الرموز الدينية والسياسية وغيرها من الشخصيات المتنفذة التي تدفع أحيانا الآخرين إلى دفن أنفسهم بأنفسهم أحياء، بسبب القهر والفقر وغيرها من أسباب الموت .

واضافوا : اتقن المخرج دور “الدفان” بشكل لافت متنقلا من الكوميديا للتراجيديا ببراعة تحسب له، اذ حاول نقل صورة “الميت” قبل أن يدفن، وكأن حديث الشخصية الحيّة عن نفسها كان غير مقنع، فهو نفسه لا يدرك إذا كان بالفعل حيّا أم ميتا ، والدفان كذلك وفق وصفهم شخصية بارعة في الإقناع، فهو محنك سياسي ودبلوماسي ومهرّج بالوقت ذاته، هو الذي يدفن ويكرّم الموتى ولولاه من سيدفن ويرمي التراب الناعم على الوجوه البرئية الميتة.

“وكذلك فالدفان” أراد أن يقول إن العيش ضمن المقابر ومع الأموات أسهل جدا من صياح “الكلاب” بالخارج، دافعا الشخصية التي ترنو إلى أنها حية، للبحث عن طريق للخروج إن أمكن ذلك ، اما الشخص الذي سيدفن فظل يعيش هاجس الحياة وأنه يصرخ ويرقص وينادي بحثا عمن ينقذه، لا مجيب هناك، والطريق بالمقبرة مسدودة عليه بالتسليم للدّفان وأن يقتنع أنه ميت لا محالة .

وقالوا ايضا تراجيديا ممسرحة بشكل حيوي بعض الشيء، كان من الممكن إقفالها مباشرة بعد ارتداء الكفن للمدفون واستلام الدّفان لممتلكات الضحية على ايقاع رقصة بين الجثة التي ستدفن والدفان .
اما الجمهور الذي كان سيترك مكانه بعد هذا الفصل، فوجئ بمشهد آخر قبيل موت الضحية جراء الألم بقطع إصبعه والعطش بما سيقوله الأموات قبل موتهم ، فيستمر الدفان بعرض ما سيقوله الأشخاص قبل موتهم، مستعرضا ما سمعه طوال مدة عمله بالمهنة، ليحيي نفسه ويكتشف أن الضحية ماتت فيرميها بالقبر الذي حفرته الشخصية لنفسها أملا بالحصول على الماء.

يقف “الدّفان” فوق القبر فتأتي الشخصية الفنتازية التي تساعد الدفان يهدي وردة ويرش الماء ويرتوي الميت الحيّ من الماء أخيرا بعد موته ، ويحتفل بخاتم وغنيمة المال. مشهد يرتبط بالكثير من أحداث تدور حولنا فنحن الضحايا “الأموات” الأحياء وآخرون يجعلوننا نختار طريقة موتنا وليس فقط حفر قبورنا بيدينا كما جرى بالعمل المسرحي.

وختم النقاد بالقول مسرحية تجريبية جميلة وستكون أجمل وأكثر خفة على المشاهد لو أن المخرج اختزل العمل بالوقت الذي وقع قليلا بالسردية والإطالة التي كانت ممتعة لبراعة الفنان محمد لحواس الذي أدى دور “الدفان” والذي جذب الجمهور حتى نهاية العرض.

“ثامن أيام الأسبوع” كانت جميلة سينوغرافيا مطوعة لخدمة العمل ثابتة شكليا للعرض على شكل مقبرة، وعمل يستحق أن يقال إنه “ثامن أيام الأسبوع” لضحايا جدد.

أدى العمل المسرحي كل من راتب عبيدات ومعتصم السميرات و علاء الحاج عيد والموسيقى محمد الزيتاوي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :