facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إحتفالات إضاءة شجرة الميلاد المجيد


الدكتور ماجد الشامي
25-11-2019 01:15 AM

ألمَجدُ لله في ألعُلى وعلى ألارضِ ألسلام وفي الناسِ المسرّة. مع اقترابنا من نهاية شهر تشرين الثاني، ومشارف بداية شهر كانون أول، تستعدُ الطوائف المسيحية في كلٍ من ألأردن وفلسطين وسوريا ولبنان التحضيرات لأضاءة شجرة عيد الميلاد، وذلك عبر احتفاليات تقام هنا وهناك، ضمن تقاليد ثقافية توارثته عبر الاجيال، معلنين بذلك بدء شهر الفرح الالهي، وآذنين للعالم بأسره البدء بالتحضيرات لهذه الفرحة، ميلاد طفل المغارة المسيح السجود لإسمه والذي يصادف يوم ٢٥-١٢. وهو يومٌ كانت فيه مَلكوت السموات في إتِصال عمودي مع أرض فلسطين لولادة مُخلص ألبشر من خطاياهم، وتجندت فيه ملائكة السموات لحماية ابن الله المتجسد من شرّ هيرودوس ملك اليهود آنذاك، الذي ما إن عَلِمَ عن ولادة مخلص البشر حتى أمر جيشه بقتل الأطفال خوفاً على عَرشهِ الأرضي. وكما قال المسيح عليه السلام " أتيت لخاصتي (اليهود) وخاصتي لم ترضى بي".
وإن ولد السيد المسيح من سلالة يهودية، وهذا شيء طبيعي في عالم الديانة الواحدة في حينه، فكان السيد المسيح يهودي الديانة وفلسطيني القومية. ولكن لليهود رأيٌ آخر في موضوع ميلاد المسيح السجود لأسمه، فهم يتنكرون لهذا اليوم. واليهود خير شاهد أينما كانوا بأن المسيح كلمة الله صنع مملكته المبنية على المحبة والتسامح والسلام، المنتشرة في جميع أنحاء العالم، والتي ما زالت قائمة إلى يومنا هذا، وحتى تحين الساعة، بينما هم لا يزالوا في سباتٍ عميق، يعتقدون بأن المسيح لم يأتي، ولا يزالوا ينتظرون ولادة السيد المسيح، رغم مرور ٢٠١٩ عام على مجيئه، وهذا وإن دل على شيء فإنما يدل على انهم عديمي الايمان. وكما قال المسيح المجد لأسمه"طوبى لأنقياء القلوب فإن لهم ملكوت السماوات"
وإن كان هذا اليوم يتكرر في كل سنة ميلادية، ولكن لهذا اليوم وقبل ٢.١٩ عام فرحة لا مثيل لها، لانه هو اليوم الذي كانوا اجدادنا نحن، في الاردن وفلسطين، على قيد الحياة ليكونوا خيرُ شاهدٍ على زمنٍ باليوم والساعة والدقيقة والخبر على ولادة الكلمة، من مريم العذراء الفائقة القداسة، في مغارة متواضعة في بيت لحم، والتي لا تزال قائمة إلى يومنا هذا، داخل كنيسة المهد في بيت لحم. ولعل من جمالية هذه المناسبة، ميلاد السيد المسيح ملك السلام والمحبة والتسامح، بأنه يومُ فرحٍ يغمرُ الكثير من البشرِ في العالم.
وإن كان لفلسطين نصيبها الاقدس في ميلاد السيد المسيح، في بيت لحم، فكان للاردن أيضا نصيبها من هذا الفرح الالهى في معموديته في نهر الاردن، وفتحت أبواب السماء، وسمع صوتُ أبينا السماوي يقول "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت". مما يجعل من الاردن وفلسطين توأمان لبركات الاب والابن والروح القدس. ومما يجعل الشعبين الاردني والفلسطيني، باصالته المسيحية واخوانهم من المسلمين، هم أصحاب الدور الأسمى ليكونوا رُسلُ مَحبةٍ وسلام إلى كلِ العالم عبر تكثيف لقاءات حوارات الاديان، مؤكدين بذلك أن الدين لله والوطن للجميع، وليكون نور الله طريقنا إلى برّ الامان.
وبهذه المناسبة، نقول لإخوتنا الفلسطينيون غرب النهر، المرابطون في أرض المحبة والسلام ومهد البشارة بميلاد المسيح، الذين يتعرضون لظروف قاسية تحت مظلة الاحتلال الصهيوني، بأن الاردن سيبقى وكالعادة، الصوت المنادي بإحلال السلام العادل والشامل في ارض السلام. فالعنف لا يُوَلد الا العنف، والتسامح لا يُوَلد إلا المحبة. وكما وسيبقى الاردن وجيشه العربي الاصيل الحضن الدافىء للاخوة العرب الذين جارَ عليهم الزمن من حروبٍ ومشاكلٍ في أوطانهم.
ولن يهدأ الاردن حتى تعود نجمة السلام التي أضاءت درب المجوس من أقصى الشرق حتى بيت لحم، لتطُلّ بنورها الالهي لتُضيء لكل البشرية طريق الخلاص بالله، ولننعم بالأمن وألأمان، ونعيش سوياً مع كل العالم بمحبة وسلام دائمين، آملين أن تكون السنة الجديدة حقبة سباق تسلح بورود المحبة والسلام بدلاً من سباق تسلح بأسلحة الدمار الشامل، ساعيين بذلك انتصار الخير على الشر . وكل عام ونحن جميعاً وأردننا ومليكنا بألف خير.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :