facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عبد الفتاح طوقان لمن لا يعرفه


05-12-2009 03:09 AM

اكتب هذا المقال شكرا ل"عمون " التى تابعت ما حدث معي من كارثة وقت حضوري الى دبي و انا افاوض بنك لتسديد مبلغ مالي ، و بيني و يبنه مراسلات و تأكيدات على المراجعه و اعادة الجدولة و عدم وجود مطالبة ، لافاجيء باسمي موضوع على قائمة المطلوبين المحليين في دبي ، و بالمناسبة هم كثر ، و اغلبهم فر هاربا من المديوينة ، في الوقت الذي عدت الى دبي لقناعاتي بأن دبي قادرة على النهضه و العودة الى مسارها الطبيعي ، و ان الازمة هي مؤقته ، و ان الحاقدين عليها كثر ، و الحاقدين على من يعمل بها اكثر ، لانها نموذج متميز وغير متاح الا للمتميزين من دول العالم ، و لكن الظروف العالمية اتت بما لا تشتهي به السفن ..
و لقد قرأت التعليقات التى زادت عن مئة تعليق ، ووصلتني تعليقات لم تنشرها العزيزة "عمون " و هذا حق لها ، بالاضافة الى رسائل خاصة زادت عن ما نشر في عمون ، منها الايجابي و السلبي ، و اهتممت بالرد على بعض منها ، و حيث ان الرسائل تتشابه في بعض منها واصبحت باعداد كبيرة ، ارى ان الادب و الاخلاق هو في الرد عليها ، كما و ارى حق الناس في النقد و التعبير ، واؤمن باهمية تناول القضايا ، و اكثر من مرة قلت لاخي سمير الحياري رئيس تحرير "عمون " الالكترونية ، انشر كل ما يصلك فان حرية التعبير اهم من شخصي و اهم ممن يؤيديني او يعارضني ، حيث يجب ان نؤسس لثقافة الديمقراطية و حرية التعبير عوضا عن ثقافة الاتهام و الكيل و الحقد و الواسطة ، فأجابني : نحن لا نقبل الاساءة لك او لغيرك فهل تقبل ان ننشر ما يسيء لك ، و جاءت اجابتي واضحه ، ايها الاخ العزيز الوطن فوق الاساءة ، و الحرية فوق الحق الشخصي ، و الانفتاح الديمقراطي فوق المصلحة ، و الاهم نحلم بوطن يعبر فيه كل شخص عن رأيه و ان يكون جريئا بوضع اسمه و عنوانه و ان يتقبل ايضا الرد عليه .

و اعود لا تحدث لكم ، قائلا ان عبد الفتاح طوقان هو ابن احمد طوقان رئيس وزراء الاردن في وقت حرب ايلول ، و قد درس في كلية مجتمع بريطانية و تخصص في هندسة صيانه الطائرات و عمل في الملكية الاردنية و من ثم افتتح جراج لتصليح السيارات ، و بعدها بسنوات توفى ، وكان صاحب نكته و وشخصية محببه ، و في غاية اللطف رحمه الله . و هو شقيق معالي الدكتور فواز طوقان الوزير السابق و عديل دولة طاهر المصري سابقا . و كثيرا ما كان يتردد الاسم بالخلط و الاخطاء التى احيانا طريفة واخرى غير طريفه بتاتا.

اما انا ، فأنا لست هو و بالتالي لا املك اي شبر ارض في داخل او خارج الاردن ، و ليس لي في الحياة الا عملي ووظيفتي و طموحي، و هذا ينفي عني اراض الصويفية و حسابات البنوك ، و اسمحوا لي في ردي على ما كتب ان اذكر ما يلي :

اولا: لم احصل في اي يوم من الايام على اي قرش من الحكومة الاردنية ، و لا على بعثة او منحه او مكافأة ، و عندما حصلت على 97.6% في الثانوية العامة , كنت من الاوائل ، تفضل مشكورا سمو الامير رعد حفظه الله ، كبير الامناء في الديوان الملكي العامر و في لقاء بمكتبه الخاص ان عرض على منحه دراسية في الجامعة بالاردن لدراسة الطب ، و شكرته على جميله و حسن معروفه لقناعاتي بأن هناك من يستحق للبعثة و المال اكثر مني .

ثانيا : انهيت تعاقدي مع القوات المسلحة الاردنية ، و انا مدين بالفي دينار ، و عندما شرفنا سيدي سمو الامير الحسن يوما في احد القواعد ، و كنت مثل كثيرين غيري ، سيارة بالتقسيط و كمبيالات للبنك و مصاريف ، سئلت مثل غيري ، هل ينقصك مالا او تريد شيئا ، و هو سؤال كانت دوما الاجابة عليه ، يمينا بالله ، ان اكتافي من الهاشميين و انني جندي في خدمة الحسين ، و الحمد لله على كل شيء ، و تكرر الحديث عند وفاه عمتي حيث عرض على من الديوان الملكي التكفل بمصاريف الجنازة و العزاء لانها مؤسسه للاتحاد النسائي الاردني ، و للهلال الاحمر الاردني ، و لعبت دورا مهما في الحياه النسائية في الاربعينات و الخمسينات ، و كان المبلغ "الف دينار : و شكرت مندوب سيدي سمو الامير و اعتذرت عن قبول المبلغ بأدب في ساحة المنزل ، لقناعاتي باحقية غيري و رغبتي في سداد فضل تلك السيدة العظيمة في الوقوف الى جانبي من حر مالي.

ثالثا:تسلمت العديد من الوظائف و التى لها علاقة باموال و ميزانيات كبيرة، مثل العمل في مشاريع سلاح الجو ، الاسكان العسكري ، سما دبي ، لجنة الاستثمار في دبي ، و كانت الاموال تسير بين يدي و لكن و الحمد لله كنت امينا في التعامل معها، صادقا مع ربي و نفسي و خرجت من كل وظيفة و انا اكثر دينا و مديونية و لم تمتد يدي يوما الى اي مال غير راتبي ، و عندما اسست شركه هندسية ، رفضت ان اكون الا المستشار الامين ، في الوقت الذي كان البعض شريكا للمقاول و حقق الملايين ، و المكان لا يسمح بذكر الاسماء هنا .

رابعا :في لقاء مع دولة الرئيس احمد عبيدات ، قلت له ان العمل في ادني وظفية بالاردن ، هو اشرف و اجمل و اقرب الى قلبي ، و انني اطمح دوما للبقاءفي هذا الوطن العظيم ، لانني من رأسي الى اخمص قدمي ملكي هاشمي عاشق لترابه و جباله و اهله ، ولكن الظروف و الواجبات و المصاريف كانت هي الدافع وراء العمل في الخارج .

خامسا : عندما عملت في دبي ، اصبح ابنائي في عمر الجامعات ، و تم ترتيب خطه مع البنوك للحصول على قرض من اكثر من بنك لاجل تعليمهم في ارقى الجامعات لقناعاتي بأن العلم هو الاساس ، و هو المستقبل ، خصوصا و ان تخصصاتهم هي ما تدعو له جلالة الملكة رانيا في مخاطبتها للغرب و في امريكا تحديدا ، و كانوا من المتفوقين . و لم احصل لاي منهم على بعثه من الحكومة الاردنية او من الديوان الملكي ، او القياده العامة ، و اكتفيت بالعمل الجاد ، و بترتيب القرض و العمل على سداده , و كان ذلك متاحا لفضل دبي و بيئتها ، و لكن ما حدث هو ازمة ادت الى ترميج اكثر من 2500 شخص ، و لم يعد بالامكان اللالتزام بسداد دفعات القروض لعدم وجود دخل، و لم يعد تأمين الحياه شيئا سهلا . و حدث ماحدث.

سادسا : طبيعتي الالتزام ، و عدم الهروب من المسؤولية ، و هو ما دفعني للبقاء في دبي و من ثم العودة بعد زيارة خارجية ، و بعد الاستماع الى خطاب حاكم دبي رئيس وزراء الامارات ، و الذي اجد نفسي متلاصقا بروئيته ، مقتنعا بتوجاهاته و احلامه في النموذج الرائد للامارة ، خصوصا و ان جلالة الملك عبد الله اعلن في اكثر من مناسبة ان نموذج دبي و رؤية الشيخ محمد بن راشد هي فخرا لكل العرب . عدت بكل ثقة في دبي ، في وقت هرب العديد تاركين الالتزام و المديوينة ، و لكنني لست ممن لا يسددون الالتزام . و هو نفس الشيء الذي حدث في حرب الخليج عندما عدت الى الاردن وقت ان تم دعوة الاحتياط في الوقت الذي اعتبر البعض الاردن شنطة وفر هاربا ، و حققوا الملايين و عادوا الينا في صورة مسؤوليين كبار و اكثر ، و ايضا لا مجال لذكر الاسماء هنا .

سابعا : كتبت اكثر من الف مقال في اهم الجرائد العربية و الدولية ، و كنت ضيفا دائما على اكثر القنوات الفضائية شهره و فضاءا متسعا و لم احصل في يوما ما على مبلغ مالي او قرشا زائدا ، و كل ما حصلت عليه كان في حدود 15 دينار لمقالات كتبتها في الرأي لفترة و لم تلتزم الرأي بالسداد بعدها، و مائتين دولار عن مقابلة في الفضائية السودانية عن العلاقات الامريكية السودانية خلال خمسين عاما ، مقابل دراسة وبحث استغرقت يومان ،و اقصد اننى لست ممن يتاجروا بالمقابلات و لا املك ملايين كما يدعي البعض . لم تكن مكافأتي 700 دينار عن الحلقة , لم يكن مقالي مدفوع الاحر بقيمة 500 دينار ، و لم تكن تأتيني مغلفات بسيارة الى منزلي ، و انما كانت كتابات شكر اعتز بها من المرحوم دولة الامير زيد بن شاكر ، نائب رئيس الوزراء المرحوم ذوقان الهنداوي ، مدير المخابرات الاردنية الفريق سميح البطيخي ، مكتب سمو الامير الحسن ، معالي وزير الخارجية ناصر جودة ، و غيرهم مع حفظ الالقاب و مكالمات معنوية من السيدة ليلى شرف ، د.سمير مطاوع ، د.جوادالعناني ، د.هاني الملقي ، مروان دودين ، د.خالد الكركي ، د.صالح رشيدات، د.ريما خلف ، اللواء فوزي المعايطة ، اللواء سميح بينو، ، مدير التلفزيون الاستاذ احسان رمزي و اخرين مع حفظ الالقاب ومن محمود و خالد و فيصل و سها و فاطمه و علياء و بدور و غيرهم من ابناء و بنات الشعب الاردني العظيم و البسيط.

و لعل كلمة دولة الاستاذ زيد الرفاعي بحضور الاستاذ هاشم خريسات مديرا للتلفزيون هي الاكثر تأثيرا في نفسي عندما قال لي :" اعتز بصوتك و ارائك التى تلعلع على الشاشة الاردنية ". فماذا حدث ؟.اين الضمير ايها الاخوان ؟

في النهاية ، الملخص هو 30 صفحة في ملف امني و مراجعه منتظرة مشرفه ، هجوم مبرمج دون مبرر ، مديوينة ، غربة خارج الوطن ، و لكن يبقى عبد الفتاح طوقان لمن لا يعرفه قارئا شغوفا بكل ما ينشر في الخارج ، طموحا ، صامدا اما اعصار اغتيال الشخصية ، مكافحا في الحياه ، مؤمنا بالوطن الاردني الديمقراطي ، منتمى للهاشميين ، شاكرا لكل ناقد و مادح ، متطلعا الى اليوم الذي تتحقق فيه الغاء 30 صفحة امنية ، تحقيق الحلم الديمقراطي ، تسديد المديونية ،هدفه هو تخريج ابناء صالحين لخدمة الاردن اولا و العالم العربي و الغرب ، في ابهى الصور العلمية ، و في سيمفونية موسيقة تعزف لحن " خلود الصمود لاجل النجاح بدون واسطه ، بدون غش ، بدون سرقات ، بدون تنازلات ، بدون سقوط ، بدون عنجهية ، بدون فضل من احد الا من الله سبحانه و تعالى .


شكرا لعمون ، و لكل من هاجمني و هو لا يعرفني او يعرفني ، ولكل من كتب مؤيدا ، و لكل من لفق تهما لا علاقة لي بها تشويشا..

يبقى عبد الفتاح طوقان هو واحد من "الناس" العاديين ، يحب و يكره ، يكتب و يقراء ، هو اردني حتى النخاع لا يملك الا جوازه الاردني ، و هو من الطبقة التى لم ترث ابيها رئيس الوزراء او الوزير منصبا او جاها او ارضا او مالا ، مؤمنا بغد اردني افضل و مشرق تحت الراية الهاشمية الى نستظل بها.
لكم جميعا الشكر.
aftoukan@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :