facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأمن والناس .. أمن الناس


عاصم العابد
06-12-2009 02:29 AM

يمتد الأمن الوطني الأردني ويتفرع ويغوص، بكل مكوناته وتفرعاته ومسمياته، عميقا في المجتمع الأردني، فكأنهما - الأمن والناس - توأمان لا ينفصلان وهذا من فضل ربي ونعمائه على بلدنا. والأمن مطلب الناس ومناهم وحدقات عيونهم،ورضى الله عنهم ونعمته عليهم التي لا تقدر بنفط ولا بغاز ولا بكل ناطحات السحاب في العالم.

والأمن هو البيئة الأساسية والحاضنة الشاملة التي لا بديل عنها للإنتاج والبناء والعطاء والإبداع. والأمن هو الجندية والاحترافية في ارفع مراتبها وفي أبهى تجلياتها وفي أنبل تقاليدها. والأمن هو الافتداء والبسالة والفروسية وكبرياء الذود الوطنية وذروة الإيثار ومعراج الشهادة. والأمن ( منا وفينا )، من الناس ولهم، فيلق منذور للأمة منذ كانت الجندية الأردنية والى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

إن الأمن الذي نتحدث عنه هو أمننا الذي نسجه الهاشميون خيطا خيطا وقطبة قطبة وهدبا هدبا، حتى صار أبهى لوحات شعبنا وارفع الأوسمة التي تزين صدره. فقد هيأ ملوك بني هاشم كل السبل والوسائل التي تكفل رجالا مجردين من الأنا وفرسانا مجبولين على الإيثار، على أعلى درجات الاحتراف والمهنية والانصراف إلى ينابيع العلوم الأمنية الثرة، ينهلون منها وفي ضميرهم أنهم يتزودون بما ينفع الشعب وبما يمكث في الوطن، منعة واقتدارا وعزة.

وها نحن نمسك بصولجان الأمان، في الهلال الأعنف والإقليم المستهدف المتفجر المبتلى بلعنة الدم و بلوثة التطرف وبشهوات الاستيطان والعدوان، والذي تعيث فيه حلقة متكاملة من التكفيريين الذين يجهدون من اجل أن يميتوا علينا ديننا وعصابات المستوطنين التي تستهدف مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وفتاوى الحاخامات بسرقة زيتون الفلسطينيين وتسميم ابارهم وتمارس أفظع أشكال الوحشية والترويع والتدمير.

إن العاملين في الأمن الوطني الأردني، الذين حصلوا على شرف خدمة شعبهم من ذلك الموقع النبيل، هم أبناؤنا وأكبادنا، الذين يسهرون بنكران ذات وبهمة لا تدانى، على امن الأردن في القوات المسلحة والمخابرات العامة والأمن العام والدفاع المدني وقوات الدرك، إنما يحمون أهلهم وأرضهم ووطنهم وعرشهم هم.

ان خدش العلاقة الروحية الوطيدة بين المواطن وأخيه رجل الأمن العام بسبب الاخطاء المتفرقة المؤسفة التي وقعت في عدة أمكنة وأصابت أول ما أصابت أرواحنا وأدمت قلوبنا حسرة على أبنائنا الذين فقدناهم نبهت قيادة الأمن العام للثغرات المطلوب إغلاقها والممارسات الفظة المطلوب هجرها والتخلي عنها وعن الاستعلاء والانطلاق من قاعدة كل مواطن خطير حتى يثبت العكس .

لكن احزاننا لم تمنعنا من التنبه إلى أن الأخطاء والخطايا التي ارتكبها عدد من رجال الأمن العام ليست نهجا او نمطا جديدين للعلاقة بين المواطن وأخيه رجل الأمن العام.

يمكن استيعاب ما جرى بفضل الوعي الوطني والفهم العميق لضرورة الأمن وأهمية أن يمارس رجال الأمن مهامهم بمعنويات عالية وبهمة كاملة وبالصورة الزاهية المستقرة عنهم في وجدان كل أردني بأن رجال الأمن هم الملاذ وهم العينان اللتان ترعيان وتحرسان الوطن والمواطن.

إن حياض الوطن دونه الموت الزؤام وان كرامة المواطن مصانة وان حياته مقدسة وان واجب رجال الأمن أن يصونوا حياض الوطن حرا آمنا وان يحافظوا على تلك الكرامة وان يحموا حياة المواطن.

وتسأل الناس فتسمع نفس الجواب بكلمات متنوعة مختلفة. فمنهم من يقول إن رجال الأمن هم (عيالنا) ومنهم من يقول أنهم (شبابنا) ومنهم من يقول إنهم النشامى قرة عين القائد وفخر شعبنا واعتزازه. وفي المقابل على النفر الذي يعجز عن ولا يستطيع أن يدرك حقيقة العلاقة الروحية الوطيدة التي تجمع المواطن برجل الأمن العام أن يترجل أو تتم إحالته على التقاعد لإفساح المجال لمن يفهم أن المواطن هو (أخونا) و(ابننا) وهو هدف التنمية فالإنسان أغلى ما نملك كما قال أبو عبد الله طيب الله ثراه.

الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :