facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اعادة محاكمة التاريخ: من العقل المدبر في اغتيال وصفي ؟؟؟


د.بكر خازر المجالي
02-12-2019 12:30 AM

حين اقترب الملك عبدالله الاول من تنفيذ مخطط للوحدة العربية سقط شهيدا ؟؟؟؟؟؟؟

وحين تبنى هزاع مخطط اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية ... سقط شهيدا ؟؟؟

وحين كان مخطط وصفي هو تبني مشروع عربي للمقاومة ضد العدو الصهيوني ؟؟ سقط شهيدا

سقط وصفي شهيدا على اول درجات فندق شيراتون القاهرة ، ولم يعلم المجرمين الاربعة في صالة الفندق م يعلموا بعد بوصول الشهيد ،وأخطأوا التعليمات الصادرة اليهم بأن يكونوا على ساحة الترس الخارجي للفندق وليس في داخله، سقط وصفي شهيدا ثم بدأوا يطلقون النار عشوائيا وباتجاه وصفي فاصابت رصاصة ساق وزير الخارجية الاردني .. القصة للان لم تتضح .. ذهب وصفي شهيدا لمواقفه الصلبة في اصراره على توحيد الصف العربي لمقاومة العدو الصهيوني وكانت له مواقف خلال حرب اليمن حين كان سلاحنا الجوي يشارك الى جانب السعودية في مطلع الستينات وكان انور السادات في قيادة القوات المصرية في اليمن ، هناك اسباب عديدة لاغتيال وصفي لكن السبب لم يكن لاية احداث محلية اردنية خاصة احداث ايلول ،وكان هذا الامر هو غطاء لخطة ادارتها ونفذتها دولة وليست عصابة دخلت باسلحتها من مطار القاهرة باذن رسمي ، وتم تزويدهم بكل المعلومات وبقوا في الفندق ينتظرون وصفي الذي تأخر عن وصوله بسبب ارتباطه مع الوفود العربية بمأدبة غداء اقامها وزير الدفاع الكويتي ،ولم يعرف المجرمون المرتزقة الاربعة بموعد وصول الشهيد وصفي .. هؤلاء الاربعة هم انذل المجرمين واغبى تخطيط تم لهم ، وحين شعر هؤلاء بأن هناك من اغتال وصفي قبلهم ارتبكوا فاطلقوا النار على واحهات الفندق الزجاجية وباتجاه وصفي ومن معه ، هناك تقارير عن حادثة الاغتيال تسربت الينا تثبت ان مخطط الاغتيال اسقط من حساباته هؤلاء المرتزقة الاربعة وكانت مهمتهم فقط اطلاق النار على وصفي حال وصوله درج الفندق ، ولم تكن هناك ثقة لدى العقل الرئيسي للخطة بان هؤلاء سينجزون المهمة فتم نصب قناص فى مبنى مجاور للفندق ومسيطر على المدخل ، واطلق رصاصة واحدة دخلت في قلب وصفي بلا اي صوت وبدون ان يشعر اعضاء الوفد وسقط وصفي وهم يعتقدون انه تعثر في اول الدرجات ثم سمعوا انهمار الرصاص من داخل بهو الفندق ، شعر المجرمون انهم خارج اللعبة وحاولوا الفرار ، حتى ان أحدهم فر فعلا الى الشوارع الخلفية وتابعته الشرطة المصرية والقت القبض عليه ، لان المخطط هو ان يظهر هؤلاء على اساس انهم هم القتلة ؟؟ وحين تم جمعهم كانوا في قمة الارتباك لانهم ادركوا ان دورهم هو فقط للتغطية على جريمة الاغتيال وان يظهروا انهم هم المجرمون الحقيقيون ، وخشوا ان تتم المحاكمة على اساس انهم الفاعلون وتجريمهم بفعل الاعتداء على سيادة الدولة وعلى ضيوف مصر ،ولكن ما حصل انهم اصبحوا بضيافة المحكمة وبمرافعات تمجد دورهم ، ومن ثم اعلان براءتهم ،ولدي ملف المرافعات كاملة وفي الاصل كانت محاكمتهم تبث على الهواء مباشرة ،وفي اقل من 90 يوما يتم اعلان البراءة التامة .

واضح ان كل من اخلص للقضية الفلسطينية ووقف من اجل نصرتها يجازى بالقتل او النفي ، من الشريف الحسين بن علي الذي رفض توقيع الاتفاقية الحجازية البريطانية التي لا تضمن عروبة فلسطين .... فانتهى منفيا في قبرص ،
الى الملك عبدالله الأول الذي نجح في وحدة الضفتين ولديه مشروع سوريا الكبرى واتجه للاتحاد مع العراق وسعى لبناء قوة عربية في الشرق كان مصيره الاستشهاد عند بوابة المسجد الاقصى.

الى هزاع المجالي الذي كان يخطط لاقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية ووافق في مؤتمر شتورا على مشروع اقامة دولة فلسطين ، لكن كان مصيره الفتل وتفجير مكتبه بمخطط له عدة اطراف، من بقي يفكر في اقامة دولة فلسطينية بعد هذه الاحداث ؟؟؟ ... وتحول الامر الى ديبلوماسية السلام والوصول الى حل الدولتين عبر التفاوض لأن رصاص القتص بالمرصاد والقنابل جاهزة لتدخل المكاتب وحتى الى غرف النوم ، وتجنيد ضعفاء الضمير وتجار القضية هو الوسيلة الفاعلة لمنع اي توجه قومي نحو قيام الدولة الفلسطينية ..

في كل سنة نقف عند قبر وصفي في الكمالية ونترحم عليه ونترحم على زمن الرجولة والقوة والوفاء ، ونرثي الوحدة والتماسك العربي وسقوط مفاهيم جبهات التصدي والصمود وتقزيم حجم الصراع الى المستوى الادنى ، ونجد انفسنا كأردنيين من مدرسة الحسين الاول وعبدالله الاول وهزاع ووصفي اننا في خندق فلسطين مع اهلنا في فلسطين ،نكتوي بنارهم ونبذل كل الجهود لنصرتهم ونقف مع قيادتنا الهاشمية نتمثل لاءات جلالة الملك عبدالله الثاني في الوقوف ضد التوطين والوطن البديل وضد اي مخطط يمس عروبة القدس.

ولا غرابة في قول الشهيد وصفي :" الرصاصة التي قتلت هزاع ستقتلني " وفي هذا القول تلخيص للسبب والنتيجة ببلاغة عميقة لا تحتاج الى أي تفكير ، وهذه الرصات في الرؤوس الاردنية احدثت التحول في السياسة العامة لتدخل في نفق التفاوض المقيت وترك البندقية خارج النفق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :