facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حين تعرضت للقصف الإسرائيلي


مالك العثامنة
06-12-2009 07:48 PM

عمون - السيطرة الصهيونية على الإعلام وأجهزته الضخمة، موضوع قديم متجدد، والجدل حوله دائما يأخذ منحى الشتيمة والسب على هؤلاء المسيطرين على ماكينة الإعلام، والتي بدورها تغسل دماغ ملايين البشر، فتلوي عنق الحقيقة وتزورها بشكل ذكي بل وعبقري.

وبدلا من إشعال شمعة، نستمر في لعن الظلام، ولا نصل إلى نتيجة.

حتى في مجال تطور تكنولوجيا المعلومات، والثورة المعلوماتية التي عصفت بالعالم فغيرت وجهه ومحتوى علاقاته، بقينا نحن كما نحن، نجتر الشعارات، وتنجح التكنولوجيا في تطويعنا بدلا من أن نعمل على تطويعها.

موقع الفيس بوك الشهير، موقع ترابط اجتماعي على صيغة شبكة دولية من العلاقات بين أعضاء بالملايين، وعلى صيغة أحجار الدومينو، تتشكل العلاقات في نسيج توالدي، لتصبح فقرة متلفزة، أو صورة أو كاريكاتير أو نص أو وثيقة تنشر على صفحتي الخاصة، ملكا مشاعا يتشارك به الملايين، ويعتمد ذلك على فاعلية العضو ونشاطه في نشر ما يريد.

الزميل والصديق الناشط والمهاجر في الولايات المتحدة الدكتور سنان شقديح مثلا لا حصرا، ينشر يوميا مقاطع فيديو على صفحته ثم يوزعها على قائمة الأعضاء في شبكته ؟وأنا منهم- والذين يقومون بنشرها أيضا وهكذا دواليك حتى تصل المقاطع إلى أكبر عدد ممكن.

أحيانا تكون المقاطع المنشورة، حفلا موسيقيا جميلا، أو قصيدة منسية، وغالبا ما يعمل الدكتور سنان وغيره من الناشطين على نشر مقاطع يصورها ناشطون من مختلف دول العالم، مكانها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتفضح ممارسات الاحتلال بالصوت والصورة، وتكذب الروايات الإسرائيلية عن ديمقراطية الدولة وإنسانيتها، وهي الصورة النمطية التي دأبت إسرائيل على ترويجها عن ذاتها، وهي مواد إعلامية جديرة بالمشاهدة، لكنها بالتأكيد لا تجد طريقها إلى وسائل الإعلام التقليدية في العالم، فتكون شبكة الانترنت ومواقع شبكية مثل الفيس بوك نافذة متاحة وبديلة ومؤثرة لنشرها وتوزيعها.

هي معركة بأسلحة وأدوات مختلفة، لا تقل ضراوة عن سواها من معارك الإعلام بمعناه المطلق، وإطلاق فيروس إلكتروني يوازي في عالم الإنترنت قصفا بالطوربيدات وصواريخ بالستية.

قبل شهر تقريبا، قمت بنشر أحد تلك المقاطع ووزعته على أكبر عدد ممكن من القائمة، والمقطع فيه فضح لواقع الاحتلال الإسرائيلي، ويكذب بشكل واضح كل ديمقراطية الدولة، ويكشف عنصريتها العرقية الواضحة التي تنتهك حقوق الإنسان، لأفاجأ بعد ساعات من النشر على موقع الفيس بوك، باختراق فيروسي إلكتروني، وتوزيع رسائل ملغومة بفيروسات باسمي ومن صفحتي الخاصة إلى كل الأسماء الموجودة في قائمتي التي تتجاوز المائتي عضو، والفيروس يتوالد في أجهزتهم التي يوزع منها أيضا إلى كل قائمة أعضاء لكل منهم، وهكذا ينتشر الفيروس ويمارس تخريبه ..وبمعاونة من تقني شاب مبدع، استطعت إيقاف الضرر إلى حد ما، وبتتبع الفيروس الأساسي استطعنا الوصول إلى أن مصدر انطلاقه مدينة تل أبيب!! لقد رسخت هذه التجربة العنكبوتية لدي فكرة الحرب الإعلامية المستعرة وعلى كل الجبهات وأخطرها جبهة الإنترنت، والذي استطاع أن يكون مؤثرا فعلا، ويشكل إعلاما بديلا، لا زلنا بحاجة ماسة إلى تطوير أدواتنا فيه، بما يخدم الحقائق ويعيد إلى العالم شيئا من الصواب إليه.

الحرب في عالم الفضاء الإلكتروني لا تحتاج جنرالات ولا أسلحة غير تقليدية، بل تحتاج وعيا وإدراكا لأهمية الثورة المعرفية التي تجتاح العالم، ووعيا أكبر بأهمية التواصل مع الجميع وعدم الانغلاق في عالم يمكن أن تتجول حول أركانه بكبسة زر."نقلا عن الراي"

mowaten@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :