عمون - قررت الرئاسة اللبنانية مساء الأحد، تأجيل استشارات تكليف رئيس وزراء جديد حتى 16 كانون أول الجاري، وذلك بعد إعلان رجل الأعمال سمير الخطيب، انسحابه من سباق الترشح لرئاسة الحكومة في لبنان،

وذكرت وسائل اعلام لبنانية أن هناك اتجاهاً لتأجيل الاستشارات النيابية التي كانت مقررة الاثنين بناء على طلب رؤساء الكتل النيابية من أجل مزيد من التشاور.

وكشف الخطيب، الذي تم تداول اسمه في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة، أن هناك "توافقاً" لدى الطائفة السنية على إعادة تسمية رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، لهذا المنصب، وذلك بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الأحد.

وبعد لقائه المفتي، التقى الخطيب الحريري الذي كان اقترح اسمه لتشكيل حكومة جديدة.

ويشغل سني منصب رئاسة الوزراء في لبنان الذي يشهد منذ السابع عشر من تشرين الأول حراكاً احتجاجياً غير مسبوق ضد كامل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد.

ويطالب الحراك الاحتجاجي بحكومة اختصاصيين مستقلين بعيداً من الطبقة السياسية الحالية، في حين اتجهت الأمور حالياً إلى تشكيل حكومة تضم سياسيين يمثلون الأحزاب الرئيسية، إضافة إلى اختصاصيين.

ومساء الأحد، تجمع عشرات المتظاهرين وسط العاصمة بيروت، وتحديداً عند مدخل شارع يؤدي إلى مقر مجلس النواب وأغلقته قوات الأمن.

ويستمر تدهور الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان، علماً أن نحو ثلث اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب البنك الدولي، فيما يتواصل ارتفاع نسبة البطالة التي بلغت أكثر من 30% لدى الشباب. (وكالات)