facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اما أن تدفع 7 دنانير كشفية علاج أو تساهم في ويكيبيديا


روز نصر
10-12-2019 12:19 AM

إما أن تدفع 7 دنانير كشفية علاج أو لا شيء و لكن بمقابل هادف وهو المساهمة في إثراء المحتوى العربي على الموسوعة الحرة "ويكيبيديا" بنشر 100 كلمة، هذا إعلان ملصق في عيادة الطبيب الأردني أنس الفقير لفت مراجعيه و كنت لا أعلم عنه حتى فتحت حسابي على موقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً بالأردن "فيسبوك" و تصفحته.

هذه الدعوة الفردية التي ارتأى صاحبها من خلالها تعزيز مفهوم خدمة المجتمع و ان تعود بالفائدة على لغته الأم و متحدثيها حول العالم لإثراء المحتوى العربي على الإنترنت ليست جديدة من حيث الهدف و لكنها تأتي في إطار المسؤولية الواقعة على عاتقنا جميعاً و التي تحتاج للعمل الجدي من كل فرد و مؤسسة بالإضافة الى المبادرات و المنصات العاملة على ذلك، عندما نعلم ان المحتوى العربي ضعيف الحضور بنسبة لا تتعدى 3% من اجمالي المحتوى الرقمي العالمي وفقاً لإحصائيات و تقارير عالمية، و هي نسبة ضعيفة مقارنة بعدد متحدثي اللغة العربية حول العالم و الذي يصل الى 422 مليون نسمة معظمهم في الوطن العربي وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.

من منّا لا يتصفح بشكل يومي موقع البحث الشهير "جوجل" بحثاً عن معلومات يحتاجها و الذي بدوره يتيح للمستخدم عدة خيارات للقراءة على رأسها الموسوعة الحرة "ويكيبيديا" باعتبارها النسخة العربية للموسوعة الغير ربحية التي تهدف لمساعدة الأفراد على إثراء المحتوى الرقمي بلُغتهم و هو ما طبقه الشاب الأردني مصعب بنات الذي سجل حضوراً مميزاً في قائمة أعلى المستخدمين من حيث عدد التعديلات، إلا ان العديد لا يعرفون كيفية تأليف و توثيق المقالات عبر الموسوعة، و هي واحدة من الأسباب التي تجعلنا نقف أمام تحدٍ كبير كأفراد و مؤسسات تجاه لغتنا العربية بنشرها و حفظ ارثها التاريخي في عالم رقمي متسارع.

و اذا أردنا الحديث عن المسؤولية في إثراء المحتوى العربي على الانترنت فبالتأكيد لا تقع على الأردن وحده الذي و بالرغم من صغر حجمه و قلة موارده إلا انه الأكبر بمساهمته في اثراء هذا المحتوى بنسبة وصلت الى 75% وفقاً لتقرير الاتحاد الدولي للاتصالات قبل أعوام، إضافة لوجود وعي ملكي بأهميته تجلى من خلال عدة مبادرات أبرزها مبادرة مؤسسة الملكة رانيا للتعليم و التنمية "إدراك" و التي تهدف إلى توفير مساقات تعليمية عالية الجودة يقوم على تطوير محتوياتها نخب من خبراء عرب و عالميين، و تقديم بعض المساقات العالمية المترجمة للغة العربية، وانطلاقاً من الوعي بأهمية تمكين الشباب الأردني و جعلهم سفراء عالميين للغتنا الأم باستخدام أحدث التكنولوجيا لإبراز مكانتها وجماليتها، أطلق ولي العهد الأمير الشاب الحسين بن عبدلله الثاني مبادرة "ض"، بهدف خلق نموذج فريد للشباب المؤمن بلغته، والساعي لإبراز هويته، إضافة الى ذلك و بهدف تعزيز واقع المحتوى العربي في مجال الاقتصاد الرقمي من خلال تنمية قدرات طلبة المدارس الحكومية في الصفين العاشر والحادي عشر في كافة محافظات المملكة أطلقت جمعية شركات تقنية المعلومات و الاتصالات الأردنية "انتاج" مبادرة "رواد المحتوى الرقمي" برعاية الأميرة سمية بنت الحسن.

ليس هذا فقط فالأردن كان حاضراً على قائمة "الإسكوا" لصانعي المحتوى العربي (مواقع الكترونية) بمنصة "مسموع" التي توفر مكتبة رقمية من الكتب الصوتية عبر الانترنت و الأجهزة المحمولة، و بالتأكيد لا ننسى مساهمة الموقع الأكثر شهرة و انتشاراً "موضوع" بتوسيع المحتوى على الانترنت من خلال مكتبته التي تضمّ أكثر من 140 ألف مقال بمختلف المجالات حتى عام 2018.

منصات و مشاريع إثراء المحتوى العربي في الأردن عديدة و لا تقف عند ما سبق ذكره، فهناك شركة "خرابيش" الناشئة في مجال إدارة قنوات يوتيوب و شركتي "جملون" و "أبجد"، اضافة الى منصة التواصل الاجتماعي العربي "باز" و غيرها، التي تقدم صورة مشرقة و ايجابية تسهم في تغذية المحتوى العربي الذي يصفه البعض بأنه ضعيف بالمواد و التخصصات و يفتقر لها لعدة أسباب أرجعها خبراء بشكل أساسي الى نشوء الشبكة العنكبوتية بالدول الغربية الأمر الذي ساهم بزيادة حجم المحتوى الموجود بلغات أخرى، اضافة لغياب ثقافة نشر و تحميل المؤلفات العربية على الإنترنت وانتشار ثقافة "النسخ و اللصق" بدلاً من البحث و التمحيص للحصول على المعلومة و نشرها.

سبب آخر نتناوله في أحاديثنا اليومية و عبر مواقع التواصل الاجتماعي و هو ضعف المحتوى الذي تقدمه شخصيات معروفة بـ"المؤثرين" و الذين يحظون على نسبة متابعة عالية عبر هذه المواقع و بتخصصات متنوعة ما بين تصميم الأزياء، و الرياضة، و الطعام و السفر و غيرها، وتركيزهم على تقاضي الأجر الأعلى مقابل الدعاية أكثر من اهتمامهم بتقديم المعلومة المفيدة و المتخصصة للجمهور، إلا ان هذا لا يمنع وجود شخصيات أخرى تقدم معلومات ثرية نذكر منها على سبيل المثال "مجنونة العلوم" سلام قطناني.

أخيراً للغتنا المنفردة بالـ"ض" و بجمال معانيها و كلماتها التي تزيد على 12 مليون كلمة، حق علينا بالتحدث بها و كتابتها بشكل سليم و استخدامها على مواقع التواصل الاجتماعي و في مراسلاتنا بدلاً من الأحرف الإنجليزية، و تعليمها لأولادنا حتى و ان كانوا يتلقون تعليمهم بلغات أخرى في المدارس و الجامعات، لنجعل من اليوم العالمي الذي حددته اليونسكو للغة العربية في الـ18 من كانون الأول يوماً من أيام احتفالاتنا بانجازاتنا في تعزيز وجودها عالمياً و توثيق محتواها و نشره على الفضاء الالكتروني كما في العالم الواقعي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :