facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تذكروا أن سكان مخيم نهر البارد هم لاجئون!


طاهر العدوان
27-05-2007 03:00 AM

القضية الفلسطينية هي بالاساس قضية لاجئين, اي حق العودة لشعب شُرد بالقوة من وطنه في حرب الابادة والتهجير التي شنتها العصابات الصهيونية في عامي 47 و 48 من القرن الماضي.

لم تكن القضية يوما خلافا حول من يحكم في رام الله او غزة, عباس ام هنية, حماس ام فتح, فهذا الخلاف وغيره من تشعبات وتعقيدات القضية لا غير, وحتى عام 1970 لم “يوشّح” اي قرار صدر عن مجلس الامن والامم المتحدة بجملة دولة فلسطينية, انما كان الموضوع دائما حل مشكلة اللاجئين, وبسبب رفض اسرائيل ومن خلفها امريكا لـ “عودة اللاجئين” ظهرت منظمة التحرير والمقاومة الفلسطينية, وبدأت الحروب والازمات التي لم تتوقف منذ فتح الاولى الى فتح الاسلام.

من الغرائب المستنكرة ان تختفي “قضية اللاجئين وحق عودتهم” خلف ضباب معارك مفتعلة, امّا في شوارع غزة او في ازقة مخيم نهر البارد, وهو ما يظهر تسليم العرب وفي مقدمتهم القيادات الفلسطينية بالمواقف الاسرائيلية والامريكية, التي ترفض حتى مبدأ بحث حق العودة للاجئين وهو ما اتفق عليه الطرفان “بوش-شارون” في وعد بوش الشهير قبل 3 سنوات حول اطر حل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي..

اذا كان اللبنانيون, بجميع طوائفهم واحزابهم السياسية, من قوى 8 آذار الى جماعة 14 اذار يرفضون رفضا مطلقا توطين الفلسطينيين في لبنان ويحاصرون مخيماتهم ويمنعون عنهم كل حق من حقوق الحياة. فهل مشكلة هؤلاء اللاجئين هي بوجود عصابة ارهابية تسللت الى مخيماتهم, ام انها مشكلة انهاء حالة المخيم, واجبار اسرائيل والولايات المتحدة على فتح ملفهم في مجلس الامن او على الاقل, الاهتمام بهم, مثل اهتمامهم بمشكلة لاجئي دارفور المزعومة التي ظهرت منذ اربع سنوات فقط. “على الاقل السودان لم ينزع عنهم حق المواطنة ولا حتى عن اولئك الذين نزحوا الى تشاد”.

اذن المشكلة او سلسلة المشاكل في لبنان, هي قضية 400 الف لاجىء لا يستطيعون العودة الى وطنهم منذ 60 عاما. مع انهم مسجلون في الامم المتحدة بانهم “لاجئون” ولهم حق العودة بموجب القرار الدولي .194

ان تحويل المخيم الى وطن للفقر والارهاب وملجأ لكل عصابات الارض ليس مسؤولية اللاجىء الفلسطيني, ولا هي قصة استخبارات سورية, او بن لادن, وحتى ان كانت صحيحة, فالمسؤولية تقع على اسرائيل, التي ترفض حق العودة وعلى امريكا التي تشد على يديها وتباركها.

اسرائيل تستطيع ان تستوعب الـ 400 الف لاجىء فلسطيني من لبنان تماما مثلما استوعبت خلال عام واحد مليون يهودي روسي في اوائل التسعينات. ووفق جميع “بروشورات” الدعاية للهجرة التي تصدرها الحركة الصهيونية فان اسرائيل قادرة على استيعاب 6 ملايين فلسطيني ما دامت مهيأة لاستيعاب 14 مليون يهودي من العالم, وانا هنا لا اتجنى ولا اسرح بالخيال..

في عدد الجمعة قبل الماضي, كتب استاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية شلومو افنيري مقالا في يديعوت احرونوت. طالب فيه حكومة اولمرت مساعدة اللاجئين في دارفور, واشاد بجهود وزيرة الخارجية ليفني في ضم اسرائيل الى الجهود الدولية في السودان. ودعا الكاتب اسرائيل الى قبول الف لاجىء من دارفور كمساهمة في حل مشكلتهم, يا لكرم الانسانية!! فلماذا اذن “يُحرّم الوطن الفلسطيني على بلابله الدوح ويحلل للطير من كل جنس”.

اسرائيل مستعدة لقبول لاجئين من دارفور ومن غيرها, فلماذا ترفض استقبال اهل البلاد اهل فلسطين!! الجواب طبعا نعرفه, لانها كيان عنصري استعماري قام على تهجير اهل البلاد الاصليين واحلال اليهود فقط مكانهم, ومن غرائب القدر, اننا اصبحنا نسمع من بين صفوف القيادات الفلسطينية من “يلوي فمه” ويضع قدما فوق اخرى ليقرر “بان من المستحيل ان تقبل اسرائيل بعودة اللاجئين”. وبعد ذلك نلوم كهوف “تورا بورا” لانها افتتحت لها فرعا في شوارع البؤس وفقدان الامل وخيبة الرجاء في ازقة مخيمات لبنان!.







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :