facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اليوم الوطني لدولة قطر


السفير الدكتور موفق العجلوني
17-12-2019 12:20 AM

تحتفل دولة قطر الشقيقة اليوم بالعيد الوطني والذي يأتي احتفالاً بذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد في 18 ديسمبر من عام 1878 ويُحْتَفَل في 18 ديسمبر من كل عام بهذه المناسبة الوطنية. ويؤكد اليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة على هوية الدولة وتاريخها؛ حيث يجسد المُثل والآمال التي أقيمت عليها دولة قطر الحديثة.

في كل عام من هذا التاريخ تستذكر دولة قطر كيف نجحت في تحقيق وحدتها الوطنية وكيف أصبحت دولة متميزة. ففي هذا اليوم، يتم التعبير عن مشاعر الحب والامتنان لشعب قطر الذي شارك في التضامن وأقسم على الولاء والطاعة لقائده الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني.

يمثل العيد الوطني لقطر فرصة للتعرف على أعمال مؤسسي دولة قطر الذين تحملوا الصعاب ودفعوا ثمنًا غاليًا لتحقيق وحدة الشعب القطري والاحتفاء بذكراهم والتعريف بتراثهم وتقديره.

‎تعد دولة قطر من الدول المرتفعة الدخل التي يدعمها ثالث أكبر احتياطي في العالم من الغاز الطبيعي واحتياطي النفط. وتصنف الأمم المتحدة قطر دولة ذات تنمية بشرية عالية جداً اذ انها الدولة العربية الأكثر تقدماً في مجال التنمية البشرية. وتصنف قطر الدولة ذات أعلى دخل للفرد في العالم. وتعد لاعباً رئيسياً مؤثراً في منطقة الشرق الأوسط. وسوف تستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2022، وستصبح أول دولة عربية تقوم بذلك.

يتميز اليوم الوطني لدولة قطر باحتفالات تعم كافة البلاد يتخللها عرض عسكري كبير بكورنيش الدوحة يحضره أمير البلاد وكبار الضيوف، إلى جانب المواطنين والمقيمين. وخلال العرض تتقدم التشكيلات العسكرية المختلفة أمام المنصة الرسمية وسط إعجاب الحضور وخاصة من العائلات القطرية والمقيمين في الدوحة. وتستمر الاحتفالات حتى وقت متأخر من الليل، حيث تقدم مختلف المؤسسات الثقافية القطرية عروضا تخليدا لهذا اليوم، وتعد أبرز مظاهر تلك الاحتفالات مهرجان تراثي كبير تحت اسم "درب الساعي"، إضافة إلى احتفالات "العرضة" التراثية. وتنتهي الاحتفالات بإطلاق الألعاب النارية التي تنير سماء الدوحة ليلة هذا اليوم.

تتسم العلاقات الثنائية بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر الشقيقة بآنها علاقات تاريخية يطغى عليها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والحرص الأكيد على تنمية هذه العلاقات الى أرقى معاتيها سياسياِ و اقتصادياِ واجتماعياِ بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله و أخيه سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله.

وقد شهدت العلاقات الثنائية بين المملكة ودولة قطر الشقيقة منذ عام 1972 تطورا ونموا ملحوظاً في كافة المجالات بفضل الرؤى الحكيمة للقيادتين الحكيمتين ، وبما يخدم قضايا الامن والاستقرار في المنطقة.

وشهدت دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية على مر السنين زخماً في الزيارات الرسمية المتبادلة لكبار المسؤولين تمخض عنها توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم التي تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعمالية. وخاصة في وجود جالية اردنية كبيرة تنعم بكل التسهيلات.

‎ومن المعلوم أن الأردن يقف على مسافة واحدة من الدول العربية الشقيقة وخاصة دول مجلس تعاون الخليج العربية ويؤمن ببناء علاقات متوازنة مع كافة الاشقاء وهي سياسة راسخة ومن ثوابت العمل الاردني لتعزيز العمل العربي المشترك. و يتطلع الأردن دائماِ ان تكون الاجواء صافية لا يعكرها شيء ، ويسعى الاردن دائما الى وحدة الصف العربي و خاصة دول مجلس تعاون الخليج العربية.

‎والمتابع لتطور العلاقات الاردنية القطرية يجد انها ذات جذور عميقة، مبنية على الاحترام المتبادل والحرص الأكيد على تنميتها وتطويرها، ومؤشرات قوة هذه العلاقات واضحة حيث كان المرحوم جلالة الملك الحسين طيب ثراه، أول زعيم في العالم يزور دولة قطر مهنئاً آنذاك سمو الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بتولي مقاليد الحكم ، وعلى نفس النهج فإن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أول زعيم عربي زار الدوحة لتهنئة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتسميته أميرا لدولة قطر الشقيقة.

‎وفي هذا الاطار جاءت الخطوات القطرية التي تهدف إلى تأمين فرص العمل لألاف الاردنيين من منطلق احترامها للكفاءات والخبرات التي يتمتع بها الاردنيون، في بوادر ايجابية لتعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين. و أن الاردن ويؤكد دوما حرصه على أن تسود الاخوة والروح الايجابية العلاقات بين الدول الشقيقة إضافة إلى رفضه مبدأ سياسة المحاور والانحياز لدولة على حساب دولة أخرى وهي سياسة التوازن والاعتدال التي تميز الدبلوماسية الاردنية التي يقودها ويوجه إليها باستمرار جلالة الملك عبدا الثاني ابن الحسين ومعه كل أبناء الاردن.

وها هي بشائر الخير و الاعلام الخليجية ومن بينها " الادعم " رفرفت في سماء الرياض مع انعقاد القمة الخليجية ، و هذا مجال فخر واعتزاز ليس للمملكة العربية السعودية فحسب وانما الى كل دول مجلس تعاون الخليج العربية و الدول العربية والإسلامية عامة بقرب انفراج الازمة.

نتطلع خاصة نحن في الاردن قيادة و حكومة و شعباً الى بشائر الانفراج القريب بأذن الله في العلاقات الخليجية بين الاشقاء. ودلائل هذا الانفراج الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله لصاحب السمو أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله، لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت قبل أيام في العاصمة الرياض.

ولا ننسى العرس الرياضي الخليجي الذي استضافته دولة قطر تحت رعاية سمو الشيخ تميم ، بمشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين في كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 24" و فازت مملكة البحرين بهذه البطولة حيث قام سمو الأمير الشيخ تميم بتسليم الكأس الى فريق البحرين مقدماً التهنئة لفريق البحرين .

علاوة علي الزيارة التي قام بها معالي وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الرياض الشهر الماضي ، و لقاء معالي الشيخ ال ثاني بالأشقاء المسؤولين السعوديين بهدف انهاء الأزمة الخليجية ، و عودة العلاقات الى طبيعتها .

إضافة الى استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز دولة رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، في مراسم رسمية اتسمت بالحرارة، لدى وصول وفد الدوحة إلى الرياض للمشاركة في أعمال القمة الخليجية.

وان شاء الله ان تكون هذه القمة فرصة ذهبية في الاتجاه الصحيح و عودة العلاقات الأخوية الى سابق عهدها لا بل أقوى من سابقتها .

هذه البوادر ونحن نحتفل اليوم باليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة ، و قد احتفلنا قبل أيام بالايام الوطنية للشقيقات : المملكة العربية السعودية و مملكة البحرين و سلطنة عمان ، و دولة الأمارات العربية المتحدة و دولة الكويت . ننتظر في الأيام القادمة ان شاء الله بآن نحتفل بعودة العلاقات الخليجية الخليجية العائلة الواحدة الى سابق عهدها لا بل اقوى واقرب.

و استذكر هنا ما كتبه الشهر الماضي أستاذ العلوم السياسية الإماراتي الأستاذ عبد الخالق عبد الله قائلاً : "أبشركم بتطورات مهمة لحل الخلاف الخليجي بأقرب مما تتوقعون . وأن قرار مشاركة المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة و مملكة البحرين في كأس الخليج 24 في الدوحة قرار سياسي بقدر ما هو رياضي".

بنفس الوقت هنالك اشارات إيجابية في البيان الختامي للقمة الخليجية والتي تصب في انفراج الازمة قريباً ان شاء الله .ومن يُحلل البيان الختامي ويتفحص بنوده، يخرج بنتيجة واحدة عودة العلاقات بين الاخوة في الخلية الى سابق عهدها:

• أن الهم الأول لقادة الخليج، اليوم إصلاح خلل ذات البين و رأب الصدع الداخلي، ومُواجهة النفوذ الخارجي .

• كلمة خادم الحرمين الشريفين من جهة، ومداخلة سُّمو أمير الكويت من جهة ثانية، وبنود البيان الختامي كلها، مؤكدات هادفة لعودة المجلس إلى مساره الصحيح.

• وحدة الصف الخليجي في مواجهة التحديات و الوقوف صفاً واحداً ضد التهديدات الخارجية .

• عزم صادق من القادة على أن يظل المجلس كياناً مُتماسكاً ومُتكاملاً ومترابطاً وقادرا على مواجهة التحديات .

• الوحدة الخليجية متماسكة وثابتة .

• استكمال تنفيذ ما تبقى من خطوات التكامل الاقتصادي والمالي والنقدي وصولاً إلى المُواطنة الخليجية بحلول عام 2025.

• هنالك معنى واحداً، هو أنَّ المجلس قرر طَي صفحة الماضي، وتهميش الخلافات البينية وتجاوزها، وتغليب لُغة المصالح المشتركة، استشرافاً لخليج موحد وقوي.

• قوة المنظومة الخليجية، في وحدتها وتماسكها وتكاملها، هذه هي حكمة الآباء الخالدة التي أرادت القمة التذكير بها وتأكيدها .

• الجهود المُباركة لسُّمو أمير الكويت -حفظه الله تعالى- الذي عقد العزم على رأب الصدع، وها هي جهوده تؤتي ثمارها بعون الله وتوفيقه.

• ما يتم تأكيده بالمحافل الدولية وللوسطاء، وكان في آخر مرة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث جمع لقاء في 12 نوفمبر 2019، وزير خارجية قطر معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الأمريكي، وأكد خلاله أن بلاده تقدر جهود واشنطن "لإعادة مجلس التعاون إلى سابق عهده.

• جهود وساطة الكويت في الأزمة الخليجية لا تزال مستمرة، وأن الزيارات التي أجراها مسؤولون كويتيون للسعودية وقطر بالآونة الأخيرة، كانت في إطار بحث الأزمة الخليجية وتطورات أخرى.

• اكد رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح في تصريح له، يوم الأحد 1 ديسمبر 2019 ، أن القمة الخليجية ال 40 ستكون "محطة مهمة جداً للمصالحة الخليجية .


في الختام يشاركني كافة الاردنيين برفع اسمى آيات التهاني والتبريك الى سعادة سفير دولة قطر الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم ال ثاني بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة و الى كافة الزملاء في السفارة القطرية في عمان ، ندعوه تعالى جلت قدرته ان يديم الامن والأمان والتقدم و الازدهار على دولة قطر الشقيقة و أهلها الكرام وان تعود أيام الصفاء و المحبة والالفة بين الاشقاء الخليجين الى سابق عهدها من الالفة و المحبة والاحترام المتبادل و مواجهة التحديات الخارجية و التعاون في كافة المجالات ، وان يحفظ المولى عز و جل دولة قطر الشقيقة بقيادة سمو امير البلاد الشيح تيم بن حمد ال ثاني حفظه الله ، و كل عام و قطر الشقيقة وأهلها الكرام بألف الف خير .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :