facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل هناك مؤامرة على المملكة الأردنية الهاشمية؟


شحادة أبو بقر
23-12-2019 08:32 PM

نكتب ونكتب ونكتب ، ولا نرى لما نكتب نحن وكثير غيرنا صدى يذكر على صعيد رسمي ، ونقابل في المقابل بتعبير عن إعجاب وتأييد ولكن همسا ، من كثيرين يستشعرون مثلنا حجم الخطر ، وتندر من آخرين وهمسا أيضا يرون أننا ننافق لاصحاب الشأن بحثا عن مناصب ومغانم ، ولكن بأسلوب شبه مؤدب بحضورنا، وغير ذلك بغيابنا قطعا .

وقبل أن أبدأ ، فليعلم كل قاريء في الأردن وخارج الأردن علما يقينيا لا مراء فيه ، أن الشعب الأردني العظيم ، يتصدر شعوب الكوكب كافة وبلا منازع قط ، في الوفاء والتشبث بقيادته الهاشمية الكريمة ، وأن هذا الوفاء الذي لا يهتز مهما بلغ ألفقروالجوع وحتى الظلم والتهميش منا مبلغه ، مصدره قناعة راسخة منذ عهد الآباء والأجداد الذين أسسوا المملكة وبنوها في الزمن الأغبر الصعب ، بأن الهاشميين هم رأس الهرم وقاعدته معا ، وأن أي خلل قد يصيب القاعدة أو الرأس لا سمح الله ، يعني حتما فوضى عارمة ملآى بالدم والموت الذي سيترك البلاد والعباد ، نهبا لهمل الكوكب ، وفي مقدمتهم ( إسرائيل ) .

من أجل هذا صار الأردنيون وجميعا عبر التاريخ ، جيشا رديفا للجيش بكل ما في الكلمة من معانٍ ، وقدموا أرواحهم فداء للهاشميين ودرتهم الملك ، وهذا تاريخ لا يملك نكرة إنكاره ، أو التقليل من حجم صدقيته ونبله ومكنون الشجاعة فيه ، لا بل زادوا برفض ان يتفوه كائن من كان ولو بكلمة تنفد الملك أو أيا من الهاشميين بلا إستثناء .

والدليل التاريخي الأصدق والأنصع على ما نقول ، هو تحطم سائر المؤامرات التي تعرض لها العرش الهاشمي بتدبير عربي وللأسف ، وعاد أردنيون ممن غرر بهم للمشاركة. فيها وصاروا حكاما تسلموا أهم المواقع القيادية في الدولة ، بعد أن تيقنوا من حقيقتين ، الأولى ، هي أن الشعب الأردني كله وعن بكرة أبيه ، جند مجندون من أجل الملك والوطن ، وأنهم يرون في شخص الملك ومقامه ، الأردن الوطن كله ، والثانية ، أن صناع المؤامرات ضد العرش الهاشمي ، لا صلة لهم تذكر بالعروبة وقيمها والدفاع عنها وعن حقوق شعوبها ، وإنما هم طلاب " كراسي " يعميهم الحقد والحسد ، ويرون في الهاشميين عقبة كأداء في طريق أطماعهم لا أكثر ولا أقل ، وليس سرا أن منهم وأعوانهم من يتحملون المسؤولية كاملة ، عما وصلت أليه الأمة اليوم من ذل وضياع وهوان على الناس ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

اليوم ، تحورت وتغيرت وتطورت فنون التأمر على المملكة الأردنية الهاشمية ، وصارت مخططات مكشوفة لكل من يملك قدرا هينا من وعي ، فما دامت الأمة وبإسم ما يدعى ربيعها اليابس قد صارت يباسا في حروب داخلية لن تهدأ في منظور سنوات قريبة ، فقد باتت الفرصة مؤاتية جدا لهدم الدولة الأردنية على رؤوس ساكنيها ، من خلال زعزعة وفك الرابط الوجداني التاريخي المكين بين الشعب من جهة ، والعرش الهاشمي من جهة ، عبر تقزيم سائر مؤسسات الدولة وسلطاتها ، وتدمير ثقة الناس بها ، وإفقارها ، لا بل وتجويعهم إن أمكن ، وتوسيد أمورهم إلى من هم ليسوا أهلا لها ، لخلق تململ ، ثم تذمر ، ثم نقمة ، ثم خروج عن الأطوار المعتادة بين صفوف الشعب والإكثار جدا من سيول الإشاعات وحديث الفساد، تمهيدا وتوطئة لخروج الناس طوعا إلى الشوارع ، بعد أن يملون الشكوى والتذمر بلا إستجابة.

هذه هي المؤامرة التي تنسج خيوطها كبيت العنكبوت ، إبعاد وإستبعاد للشرفاء من رجال الدولة الذين قلوبهم على الوطن والعرش الهاشمي ، وتقريب لرويبضات كثر همهم أنفسهم لا أكثر ، وساعة الجد لن ترى منهم أحدا قط ، وبذلك ، يتخلخل الرابط الوجداني بين العرش والشعب ، أو هكذا هم يتصورون ، وفي لحظة ما ، يخلو لهم الميدان لفعل ما يريدون .

ويبقى السؤال ، من هم المتآمرون يا ترى ؟ ، والجواب ، إنهم قادة وساسة إسرائيل وأعوانهم من الحركة الإنجيلية المتصهينة ، وبالطبع ، يجدون ما يحتاجون من خونة لا يقدرون العواقب وبطغيهم المال وحب الدنيا الزائلة ، فيتعاونون بلا تردد ، وتحت مسميات شتى تسعى جميعها إلى أقتلاع قيمنا ومبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا من جذورها ، قبل أن يقتلعوننا نحن كما يتوهمون ، رد الله كيدهم إلى نحورهم جميعا بلا إستثناء لأحد منهم .

سأخاطب ضمير شعبنا وعرشه الهاشمي ، وأقول ، علينا أن نفكر ونتفكر ونتنبه جيدا ، وجيدا جدا، وأن نعيد النظر في الكثير من سلوكنا على أساس القناعة بما سبق أعلاه ، وأن نوحد الصف كما كان، بعيدا عن أية جهوية أو أو عنصرية يبغضها الله ، أو إقليمية أو محاصصة ديمغرافية عمياء ، وعندها ، فلو إجتمعت الإنس والجن، فلن ترغمنا على الرضوخ لصفقات ومؤامرات ومخططات ستدخلنا لا قدر الله دائرة الفوضى الهدامة التي يريدونها لنا وبكل إصرار.

قبل أن أغادر ، من تغطى برداء شعبه الوفي ، لن يخيب أبدا مهما تكالب الأعداء والأشرار ، ومن تقرب من شعبه وبالذات شعبنا الأردني الواحد ، إصلاحا عاجلا. وجادا ومؤسسيا ، قادر على أن يتحدى الدنيا بأسرها ، والتاريخ قريبه وقديمه خير شاهد ودليل.

قبل أن أنصرف ، نعم هناك مؤامرة ، علينا وعلى فلسطين وشعبها ، لا بل مداها أبعد من ذلك بكثير ، فالصفقة هي في حقيقتها المرة ، حرب دينية على عرب الشرق ومعهم آخرون ، والبداية مرسومة لنا نحن قبل غيرنا ، فهل نقرأ المشهد كما يجب ونظهر ما دعوت له سابقا من العين الحمرا ولا نهاب ، والله قطعا معنا لأننا على حق وهم على باطل ، ونصيحة خالصة لوجه الله لكل من قد يتعاون معهم ، أن يدرك أن التاريخ لم ولن يرحم ، وأن يوم الحساب عسير، وعسير جدا.

حمى الله الأردن شعبا وعرشا ومؤسسات ، وحمى الله فلسطين من البحر إلى النهر عربية حرة رغم مخططات الأعداء المتآمرين وأعوانهم أيا كانوا ، ولن يهون الأردن بعون واحد أحد ، وهناك أردني خشمه يشم الهواء . الله دون سواه من وراء قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :