facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مظلومية الإيغور خدعة أمريكية


د. سمير حمدان
28-12-2019 06:22 PM

لم يكن مستغربا أو مستهجنا الحملة الأمريكية على جمهورية الصين الشعبية متهمة سلطاتها بفتح السجون والمعتقلات لمواطنيها من أقلية الإيغور المسلمين وذلك حسب الادعاء بأن هذا الأمر سياسة صينية ممنهجة.

هذه الأسلحة السمجة عادة يلجأ لها المفلسون. فقد شهدت السنوات الأخيرة حربا بلا هوادة فيها ظاهرها اقتصادي وباطنها سياسي.

ورأينا كيف حاولت الإدارة الأمريكية تعطيل التبادل التجاري وفرض رسوم جمركية عالية ومنع عدد من منتجات الشركات الصينية خاصة الصناعات الدقيقة. وقد تعاملت الصين بكل روح مسؤولية عالية ملتزمة بقوانين منظمة التجارة العالمية.

هذه الحملة دافعها الأساسي سياسة الصين العالمية المبنية على التشارك في الربح والتنمية مع دول وشعوب العالم.

لقد أرعبت خطة الصين المتمثلة في الحزام والطريق والتي تهدف الى ربط العالم بطرق برية وبحرية مع الصين تسهيلا لتسييل التجارة وبأسعار معقولة منهية بذلك سياسة الاحتكار الأمريكية لأسواق العالم. ناهيك عن التطور المضطرد مع روسيا الاتحادية وايران وباكستان والهند والبرازيل وماليزيا والعديد من دول العالم.

وكان الأكثر غرابة وشد انتباهي كباحث صديق للصين تلك الهاشتاغات المعادية للصين والمعلبة ومكتوبة باللغة العربية والتي تلقفتها ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني وبدأ رواد الشبكة العنكبوتية بقصها ولصقها وتوزيعها دون وعي مستغلة العاطفة الدينية حيث أن شعوب المنطقة شعوب اسلامية.

وما أن هب عدد من الكتاب والباحثين بالتصدي للحملة حتى بدات بالتراجع. وقد جرى تذكير العرب بالمنظمة الإرهابية الايغورية التي تقاتل في شمال سوريا مع تنظيم القاعدة والمنظمات الارهابية ضد الدولة السورية منذ اندلاع الحرب الأمريكية على ىسوريا.

ولا ننسى الموقف الصيني الأممي في مجلس الأمن والتزام الصين بسيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية وذلك من خلال الدعم السياسي في المحافل الدولة وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي حيث لم تسمح الصين مع روسيا بتمرير أي قرار أممي ينتهك السيادة السورية الى جانب الدعم المباشر.

ناهيك عن الموقف الصيني الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة حسب القرارات الدولية في الوقت الذي تجهز فيه أمريكا لصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية والتي بدأتها بنقل سفارتها للقدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والاعتراف بضم المستوطنات في الضفة الغربية.

ومما أرعب أمريكا نجاح الصين في اجتذاب دول عربية مهمة لمبادرة الحزام والطريق والتي تعتبرها أمريكا جزء من مجالها الحيوي مثل السعودية والكويت وعمان وقطر والامارات ومصر والأردن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :