facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك .. من الواجب الاعتراف بالحقوق المشروعة


د. حازم قشوع
30-12-2019 01:07 AM

استغربت الاوساط السياسية الاسرائيلية قيام ائتلاف الليكود ترشيح نتنياهو وكما استهجنت الاوساط الحزبية اذعان الليكود في ممارسة ذات التوجه الذي سيفضي الى تعطيل تشكيل الحكومة، كل هذا ياتي من اجل عودة (الطفل المدلل بيبي) الى سدة القرار، حيث اجتاز هذا الاخير الحاجز الاول في السباق نحو الرئاسة وحظي بتاييد ائتلاف الليكود للزعامه، وعلى الرغم من اجتيازه هذه المرحله في مشواره المحموم، الا استطلاعات الراي مازالت تعاكس رغبة وصوله وتشير الى ان ائتلاف الليكود لن ينال صدارة المشهد الانتخابي في ظل تنامي فرص حزب ازرق ابيض وتقدم القائمة العربية المشتركة، وهذا لن يشكل تلك العلامة الفارقة (للزعيم نتنياهو) في تشكيل حكومته القادمة وسيبقى المشهد الاسرائيلي يدور في ساقية التحالفات القادمة وبيضة قبان ليبرمان.

فان بقيت هذه التحالفات على حالها وجاءت النتائج كما هو متوقع، فلن يكون خيار امام الزعيم نتنياهو الا الانسحاب من المشهد السياسي ضمن صفقة يكون فيها الجميع رابحا، بمعنى ان يتم اسقاط الدعوى القضائية بحقه مقابل اخلاء منصبه السياسي ويتم تشكيل حكومة ائتلاف برئاسة الليكود وبمشاركة ازرق ابيض، وهو الحل الوحيد الذي يبدو انه متاح امام نتنياهو لخروج آمن، لما يشكله ذلك من باب سيخلصه من الملاحقات القضائية.

وبالرغم من كم العاب الهواء الذي يقوم به الزعيم نتنياهو كلما ضاق عليه الامر، الا ان مكانته السياسية مازالت في خطر ووضعه القانوني مازال مطاردا، حيث يقوم تارة باطلاق صواريخ (من)غزة مستخدما ادواته هناك وتارة اخرى يطلق طلعات جوية تجاه سوريا للتظاهر بان امن اسرائيل في خطر هذا اضافة الى تصريحاته الاستفزازية تجاه الاستيطان وضم غور الاردن وزاد معدل غطرسته غطرسة عندما بدات تصرفاته تشي بضم الضفة الغربية عندما اوعز للامن الداخلي بتسجيل الاراضي هناك، وهذا يدل دلالة واضحة على مقدار الاستهتار وحالة الفوقية الذي يعيشها نتنياهو الذي بات يتعامل بردادت فعل متسارعة من دون احتساب تاثير ذلك على الواقع المحيط، فان المحيط الهادىء محيط عميق ونحن نعيش في منطقة العمق العالمي والقضية المركزية تشكل عنوانها.

وهذا ما يجعل من طبيعة المشهد في تل ابيب تدور حول ذاتها دون مكتسبات جوهرية قد يجنيها، وان كانت تحمل سمة هذا الدوران اصواتا نارية احيانا وتصرفات فوقية دائما، فلا نتنياهو قادر بحراكه ان ينال استحقاقا سياسيا رغم قوة مؤيديه في البيت الابيض، ولا تل ابيب ستكون مقبولة كعاصمة ان بقي الحال يدور بذات الساقية، فان خيار الاستفزاز غير مجد كما طبيعة ما يقدم غير مغر، والافضل بل والاسلم ان ينتهي صناع القرار في تل ابيب من هذه السياسية التي باتت تستفز كل من كان يتفهم ان ما تقوم به تل ابيب يندرج في اطار المجسات السياسية فقط، اما اذا كان ما يساق متعمدا فان المنطقة مقبلة على حالة كارثية لن يسلم احد منها، فان لغة التفهم لا تعني لغة القبول وقراءة المشهد بأناة لا تعني الموافقة عليه لا من حيث الشكل ولا من باب الموضوع، من هنا تاتي اهمية السياسات التي بيّنها جلالة الملك في نيويورك عند استلامه جائزة رجل الدولة، عندما قال ان لاخيار امام الجميع الا الاعتراف بالحقوق المشروعة التي نصت عليها القوانين الدولية والعمل ضمن اطار هذا النسق على ان تبقى القدس عربية تحت الوصاية الهاشمية، فان القضايا التاريخية والحضارية لا يمكن حلها من واقع اسقاطات احادية، فهلا يدرك صناع القرار في تل ابيب هذه المسالة ويبتعدوا عن سياسية الدوران حول الذات التي لن تفضي الا الى مزيد من الدوران ومزيد من الاحتقان.
(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :