عمون - فارس الصلاحات- وصف الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار الضربة الأمريكية التي أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بالاستراتيجية.

وقال أبو نوار لـ عمون الجمعة، إن سليماني كان يقود الاستراتيجية الايرانية في الحروب غير المتكافئة من سوريا إلى اليمن بمساحة 3 آلاف ميل، ويدرب بحدود 280 ألف مقاتلاً كقوات ووكلاء له في هذه المنطقة.

وأوضح أن أمريكا قامت بتنفيذ 3 ضربات لأهداف في المطار كتمويه ثم تم تتفيذ العملية بواسطة طائرات اباتشي.

وتساءل ابو نوار حول هل كان مقتل سليماني متوقعا لدى الايرانيين وذلك نتيجة التبديل المباشر في القيادات لفيلق القدس، وهل كان الامريكان يتوقعون أيضا أن هناك حدث ما سيحصل ليوجهوا ضربة استباقية وقتله؟.

وبين أن لا أحد يعلم ما هي طبيعة الرد الايراني على عملية القتل وما هي طبيعته لكن هنالك الكثير من الخيارات أمامها، فهي أصبحت مجبرة وملزمة على الرد كونها ستخسر كل مصداقيتها والانطباع بأنها محور المقاومة أمام مؤيديها في حال لم يتم الرد.

وتوقع أن تنفذ ايران ضربات في دولة العراق التي أصبحت ساحة صراع بينها وبين أمريكا، وأن يتم تنفيذ هجمات على السفن الأمريكية، أو شن هجمات سبرانية على أمريكا، أو اغتيال دبلوماسيين أمريكيين.

واستبعد أبو نوار حدوث حرب عالمية ثالثة نتيجة عملية القتل الا اذا تدخلت أطراف أخرى، أو قامت ايران بضرب احدى دول المنطقة الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، فما يحدث الآن حرب ذات مستوى منخفض، محذرا من حدوث أي خطأ في الحسابات من قبل الطرفين ومن المحتمل أن تجر المنطقة الى حرب اقليمية شاملة لن يربح بها أي طرف، مستدركا أن الطرفين يراعيان الخطوط لكل منهما لتجنب هذه الحرب.

وأكد أن أمريكا لم تربح طوال تاريخها أي حرب في المنطقة، وهناك عدد من الأشخاص المسؤولون هناك يطلقون تصريحات متضاربة ومتخابطة فهي لا تتكلم بصوت واحد.