facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ولاءات عابرة للحدود


سلطان عبد الكريم الخلايلة
06-01-2020 01:58 PM

وكأن التاريخ يعيد نفسه في المواقف رغم تغير الشخوص والأحداث، إلا أن بوصلة الانتماء لدى كثيرين واحدة، وهي خارج ترابنا الوطني، بوصلة سرعان ما تكشف عن جوهر اتجاهها وعارم ميولها مع الأحداث التي تبرز هنا وهناك في محيطنا القريب والبعيد، ظننا أننا تجاوزنا بالوعي مسألة تنازع الولاءات والانتماءات شرقاً وغرباً لكيانات سياسية وجماعات وأحزاب ودول، ولأن اللبيب من يتّعظ بالتاريخ، من الغرابة أن لا يرى هؤلاء أن الرهان الفائز خلقاً وحقّاً وثباتاً هو الرهان القائم على الإيمان بالأردن إنساناً وأرضاً، حاضراً ومستقبلاً.

مع بروز الأحداث على السطح وتقلبها من حولنا خارج الحدود يطفوا معها لفيف ممن يستميتون تأييداً وعشقاً واندماجاً على نحوٍ لا نراه في أي من قضايانا الوطنيّة أو ملفاتنا المهمة، بشكل يثير الحيرة وعلامات الاستفهام والتعجب!، نحن هنا لا نتحدث عن وجهات نظر وآراء وتحليلات تتناول أو تعلق على الأخبار والأحداث فهذا أمر طبيعي، نحن نتحدث عن انتماء واستماتة وعيش أدق التفاصيل كما لو أن هذا الشخص هو عضو في ذاك الحزب أو تلك الدولة أو حتى "شبيح" لذاك الجنرال، أو لتلك الميليشيا!!، على نحو يدفعه للاستقواء على وطنه وتقزيم مواقفه مقابل الإعلاء من مثله الأعلى خارج الحدود.

هذه الحالة تستحق الوقوف طويلاً على أسبابها، والعمل على معالجتها، فأخطر ما تؤتى الأوطان من قبله؛ هو صفها الداخلي، وأسوأ الطوابير، طابور خامس، سرعان ما ينحاز للعدو في ساعة الصفر، فنحن اليوم في سياسة خارجية لا تنحاز كثيراً في مواقفها، ولكن من الحتمي أن يكون لنا مواقف قطبية مع طرف ما، حينها سنجد بين ظهرانينا من يوالي عدونا، عندها لن نكون بالأريحية التي تمكنا من تدارك الخطر بالكامل، ولنا بما حصل لهزاع في قلب عمان ووصفي في القاهرة، وأحداث كثيرة كاد أصحاب الاجندات ان ينتصروا للخارج على حساب الأردن لولى تضحيات جسام وغالبية مؤمنة بوطنها وقيادة حكيمة صادقة، واليوم نحن في غنىً عن إعادة الكرة لا سمح الله، عبر تكاتف حكومي شعبي يعزز الثوابت ويبني الوعي الوطني ويرسم ملامح الهوية الوطنية الجامعة، وأن يكون ميدان الفكر والعمل منصباً على البناء والإنجاز، لا أن نكون أمام "مزاد" للولاءات هنا وهناك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :