facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المشهد الثقافي أيضاً


د. نزار قبيلات
09-01-2020 01:41 PM

ليس قطاع الإعلام وحده مَن يحتاج إلى لجان تطوير وتأطير بهدف تحديد معضلاته وتحدياته التي باتت مؤرقةً في ظل فوضى إعلامية غير خلاقة نشهدها وانفلات من عقال الرشد والموضوعية عند بعض تلك المواقع الإلكترونية التي استفادت مسبقاً من مساحة الحرية التي حظيت بها دوائر الإعلام في الأردن، فانتشرت بعض تلك المواقع كالسرطان في الجسد وأخذت تكيل التهم وتقيف الأخبار كيفما اتفق، وباتت الأخبار الوطنية تُنشر دون رويّة أو موضوعية تُذكر، وللتدليل هنا أذكر مرةً أن أحد أهم مراكز تعليم العربية في الأردن خسِر فرصة استضافة طلبة أجانب سجّلوا في مركزه لتعلّم العربية، غير أن أحداث قلعة الكرك حالت دون ذلك؛ فقد ذكر الاستاذ المقيم مع الطلبة الذي من المفترض أن يحضر ويشرف عليهم أن طلبته الأجانب تلقوا خبر أحداث قلعة الكرك وصور العملية الأمنية من هواة في الإعلام الفيسبوكي والإعلام غير الرسمي ما أدى لخسارة المركز لتعاقداته الأكاديمية السابقة مع أولائك الطلبة، بل إن بعضهم أرسلوا له مقاطع فيديو للعملية الأمنية هناك مصحوبة بتهويل وتضخيم مبالغ فيه من قبل منشئ الفيديو وناقل الخبر.
فإذا كان ثمة حاجة ملحة لتطوير أداء الإعلام الأردني فإن المشهد الثقافي بدوره لا يقل أهميةً عن قطاع الإعلام؛ فالثقافي مؤسس للحالة الإعلامية بل وأهم رافد لها، كما أن الإعلامي الحرّ و المتزن صِنو المثقف المسؤول والحقيقي، إذ الثقافة ليست حصراً على الشعراء و الكتاب و الباحثين بل هي تنشئة عملياتية لجيل قادم يتصف بالجرأة و الانفتاح و التقبل، تعزيزُه يفرض الإحاطة بهذا الجيل السريع في تناوله للأخبار و المعلومات وطرق التواصل من خلال توعيته ثقافيا وخلق المزيد من مساحات النشر والتواصل له ومنحه أيضاً المزيد من الاهتمام في البرامج الإذاعية و المهرجانات و المجلات و الاستضافات، فبعض اللجان الثقافية المنبثقة عن وزارة الثقافة مثلا لا تحيد عن اسماء ما انفكت ملتصقة بالمشهد الثقافي وتحدد سياساته ومسؤولياته بل وتكررها ذاتها منذ عقود، وعليه فإن إشراك جيل من ثقافة تكونت وصهرت في الرقمنة الجديدة أمر يجب ألا نغيب عنه ونعمل عليه مبكراً.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :