من المعروف لنا ان الولايات المتحدة الأمريكية لها قوات عسكرية وأمنية وقواعد ثابتة منذ سنوات طويلة في بلاد عربية. وهذه الجيوش تشكل خطراً حقيقياً على كل دولة عربية. فهى تُعد احتلالاً عسكرياً وسياسياً وامنياً واقتصادياً بالمفهوم الوطني والاستعمار الجديد.

فالدول العربية والحكومات والبرلمانات في هذه الحالة لا تملك الصلاحية للطلب من الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من الدول العربية. حتى وان طلبت الحكومة او البرلمان وصوت على اخراج القوات الأجنبية والأمريكية. فإن امريكا ترفض سحب قواتها العسكرية من اي دولة عربية....

في العراق مثلاً صوت البرلمان العراقي على الطلب من الحكومة الى (إنهاء التواجد للقوات الاجنبية بما فيها القوات الأمريكية).... وطلبت الحكومة العراقية من أمريكا سحب القوات العسكرية... الا ان (الجواب) جاء من واشنطن برفض الإنسحاب. وأننا سوف نرسل مندوبين لبحث الشراكة والاستراتيجية بين العراق وأمريكا مستقبلاً ولن نبحث موضوع الإنسحاب...

هذا واقع يؤكد للجميع ان امريكا لن تحترم حقوق الإنسان والشعب والحكومات والوزراء والحكام العرب في حال طلب منهم انسحاب القوات الامريكية من بلادهم. وبالتالي فإن ذلك يعني احتلالاً بالمفهوم الحديث ولكن بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

لك الله ياوطني العربي...الشعوب العربية والإسلامية تعيش الفقر والبطالة والجوع والتشريد والقتل وانتهاك سيادتك...