عمون - أعلنت جمعية النجمة الثقافية عن باكورة نشاطاتها لهذا العام باقامة محاضرة تثقيفية بعنوان "الإدمان .. أسبابه وطرق علاجه" قدمها الدكتور هاشم أبوطرية الأستاذ المشارك في العلاج الوظيفي الجامعة الهاشمية حيث أقيمت المحاضرة بالتعاون مع الجمعية الخيرية العربية الأردنية وبحضور عدد كبير من ابناء المجتمع المحلي.

وعبر رئيس جمعية النجمة غالب القضماني عن اعتزازه بضرورة ان تسهم الجمعية في دعم كافة القضايا المجتمعية على مختلف الأصعدة الثقافية والاجتماعية والرياضية لخدمة الشباب الاردني ضمن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني حيث وضع جلالته الشباب على سلم اولويات العمل في الأردن.

وأشار القضماني الى جملة نشاطات ستقيمها الجمعية خلال الفترة المقبلة حيث كانت محاضرة "الإدمان ..أسبابه وطرق علاجه" باكورة الأنشطة التي تقيمها الجمعية لهذا العام نظرا لحاجة الشباب الى المواضيع التي من شأنها تثقيفهم بمخاطر آفة المخدرات وأضرارها على المجتمع.

وقدم الدكتور هاشم أبو طرية وهو أستاذ مشارك في العلاج الوظيفي في الجامعة الهاشمية المحاضرة التي اشتملت دراسة على مجموعة من الاشخاص المدمنين في الأردن حيث طرح الباحث مجموعة من الأسئلة عليهم أظهرت مدى تأثرحياتهم سلبا حتى اصبح لديهم يقينا بأنهم أشخاص غير مجدين لا لأنفسهم ولا لمجتمعاتهم حيث أظهرت الدراسة باعتراف الاشخاص المدمنين بتدني الصفات الشخصية لديهم حيث وصفوا أنفسهم بأنهم "محبطين وبائسيين ويائسين ومنبوذين" من مجتمعاتهم نتيجة انعدام الثقة وجميع هذه الصفات هي نتيجة تعاطيهم للمخدرات وصعوبة التراجع بالرغم من ادراك المدمن بكافة الصفات السلبية الناتجة عن هذا الأمر والتي قد تصل بالمدمن حد الإنتحار.

وأوضح الدكتور أبوطرية واجبات الأسرة والمجتمع المحيط في التعامل مع الاشخاص المدمنين مشيرا الى نظرة المجتمع السلبية التي لا تتقبل التعامل معهم وإن حاول بعضهم العلاج , حيث أكد أبوطرية أن دعم الاسرة والمجتمع من شأنها ان تسهم في مساعدة الاشخاص المدمنين وتعزيز الصفات الشخصية لديهم وهي أولى خطوات العلاج والسير في الطريق الصحيح .

وتفاعل مع المحاضرة عدد كبير من الحضور الذين قدموا العديد من المداخلات التي كان لها شأن في اثراء الموضوع.

وفي نهاية المحاضرة قدمت جميعة النجمة درعا تكريميا للدكتور هاشم ابوطرية مقدمين الشكر له ودرعا اخر للجميعة العربية تسلمه رئيس الجمعية فواز الحجلي وقام بعرافة الحفل عضو الهيئة الادارية سهيل نعيم.