سوري يلهب مدرجات شاعر المليون بقصيدة في عشق عَمَّان
22-01-2020 12:56 PM
عمون - من فراس النعسان - تأهل الشاعر السوري محمد الشريقي، أمس الثلاثاء، إلى الدور الثاني من المنافسة على الجائزة الكبرى لبرنامج (شاعر المليون) في أبوظبي، بعد أن ألقى قصيدة ألهبت مدرجات مسرح شاطئ الراحة، بث خلالها الشريقي رسالة عشق لمدينة عَمَّان من العاصمة الإماراتية.
الشاعر حصل على ثناء لجنة التحكيم على قصيدته في عشق عَمَّان وجبالها وأهلها، والتي أبقت حظوظه للمنافسة على لقب "شاعر المليون" بين عدد كبير من شعراء القصيدة النبطية العرب.
وجاء في قصيدة الشريقي أبيات أظهرت صدق عاطفة الشاعر تجاه الأردن، والعاصمة عَمَّان على وجه الخصوص.
وأوضح الشاعر محمد الشريقي أنه يحمل الجنسية السورية من أبيه، وهو ابن لأم أردنية، إلا أنه لم يعش يوماً واحداً فيها، بل أمضى من عمره 34 عاماً حتى الآن في مدينة عَمَّان التي ولد على أرضها، ويحبها، ولا يقوى على فراقها، وقال "إن غادرتها أشعر بأنني غادرت روحي، وإن تأخر عني تصريح العودة إليها لا أنام حتى يأتيني وأعود مسرعاً إلى أحضانها".
وقال الشريقي لعَمَّان في قصيدته:
أحبك لو تخليني على باب الرجا مكتوف
أحبك والوجع آخر همومي لو عزلتيني
حبيبة غربتي دونك حبيبك
ومن داخل حدود الحب يا عَمَّان ضميني
وحملت قصيدة محمد الشريقي رسالة صريحة تطلب الاستقرار في مدينته الأحب والدولة التي عاش وكبر على عشقها، جاء فيها:
جيتك من على منبر ولد زايد وأمد كفوف
تعبت أدورك آن الأوان إنك تضميني
فديتك مكبر المنفى وأنا في جنتك موقوف
إذا عز الدفا لا زلتِ باسمك تغطيني
وحظيت القصيدة بثناء كبير من لجنة تحكيم (شاعر المليون)، ما دفع عضو اللجنة، الشاعر الكويتي حمد السعيد إلى القول "من لا يحب عَمَّان؟.. كلنا نحبها".
وقال عضو لجنة التحكيم، الشاعر الإماراتي سلطان العميمي، تعليقاً على القصيدة: "عَمَّان دار النشامى.. ودار المحبة مثل دار زايد". فيما أثنى الناقد الدكتور غسان الحسن، عضو اللجنة، على القصيدة وصدق معانيها بالقول "النص جميل يرتكز إلى أرضية صادقة من المشاعر".
الشاعر محمد الشريقي حصل على تقييم مميز من لجنة التحكيم في ختام الحلقة الخامسة من (شاعر المليون) وتأهل إلى الدور الثاني إلى جانب الشاعر السعودي أحمد بن عابد البلوي، وجاء التقييم على أساس فكرة القصيدة، وحضوره على المسرح، وجزالة الأبيات، وخاتمة القصيدة الموفقة.