facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شباب الأردن وأزمة تلاشي الثقة


زيد محمد زيد الزعبي
22-01-2020 05:28 PM

منذ أكثر من عقد والملك عبدالله الثاني ابن الحسين ينادي ويحثُّ الحكومات المتعاقبة على تمكين الشباب من ممارسة أدوار قيادية في المملكة الأردنية الهاشمية؛ إلا أن جميع الحكومات قد فشلت بتنفيذ هذه المبادرة الملكية. فهل يعود ذلك الفشل الحكومي إلى ما يُعرفُ بصراع الأجيال ؟! أم أن التركيز الحكومي غير المجدي على إنشاء فريق إقتصادي بحت يعتمد الكفاءة والخبرة معاً هو السبب؟!

آن الأوان للحكومات أن تعرف بأن الشباب هم وقود الوطن وعماده، وهم من سيصنعون أردن الغد. وقد أثبت شباب الأردن، في العديد من القطاعات، أنهم أقدر على إتخاذ القرارات وأكثر فهماً وتفهماً للشارع الأردني ومتطلباته، حتى أنهم أقدر على إدارة أزمات الشارع الأردني. وللأسف، فإن الحكومات المتعاقبة قد همّشت من دور الشباب وقد إعتمدت بإداراتها على من ينطق بقول ولا يُقدِم بفعل، وها هي النتائج أمامنا اليوم؛ خسارة تليها خسارة جديدة اقتصادياً وإجتماعياً.

إن مشاركة الشباب بعملية إتخاذ القرار في الأردن، تحت مظلة ذوي الكفاءة والخبرة الطويلة، من شأنه أن يُضيف روحاً جديدة أكثر حنكةً في التعامل مع الأزمات ومتطلبات الأجيال الصاعدة في مملكة غالبية مواطنيها من فئة الشباب.

فاليوم، على الحكومات أن تدرك الدور المحوري الذي يستطيع شباب المملكة الأردنية الهاشمية تقديمه في مختلف المجالات. وإن عملية تهميش الشباب، سيزيد من إنعدام ثقة الشباب بمؤسسات الدولة مما سينعكس سلباً على الإنتاجية والتنمية المستدامة. فقد آن الأوان لدماء جديدة تواكب جميع التحديات والتطلعات المستقبلية.

وعلى الحكومة أن تُدرك أن الأحزاب لا تُمثل الشباب الأردني اليوم، وأن أي حوار مع أي جهة حزبية لا تمثل الشارع الأردني. ومن هنا، على الحكومة أن تبادر بإقتراح قانون إنتخابات جديد من شأنه أن يخلق قيادات جديدة شبابية تمثل الشارع الأردني بمختلف أطيافه.

وعلى الحكومة أن تعلم أن الأداء هو مقياس الترقية وليس عدد سنين الخبرة. ومن هنا، يجب فرض آلية جديدة في عملية تقييم الأداء وأن يُتاح للمرؤوس أن يُقيِّم رئيسه أيضاً، وهذا ما يُعرف بتوازن القوى في التقييم.

إن عملية تعيين الوزراء يجب أن تكون على أساس تطلعات الأجيال الصاعدة، وإنني أدرك أن هناك بعض الوزارات السيادية تحتاج الكفاءة والخبرة الطويلة معاً، ولكن بالمقابل هناك وزارات تحتاج إلى تعيين شباب متحمس للتغيير والتطوير:

إن جميع الإجراءات السابقة وغيرها، من شأنها أن تخفف الإحتقان الشعبي في الشارع الأردني والحد من معدلات البطالة والبطالة المقنعة بين فئة الشباب، وإشغال الشباب وتفريغ طاقاتهم. فأنني وجدت أن معظم الشباب يؤمن بنظرية المؤامرة ويصدق ويعزز الإشاعات بسبب الفراغ وعدم إشراكهم بعملية صنع القرار، وهنا موطن الخلل ولا تُبنى الدول إلا بشبابها.

إشراك الشباب في عملية صنع القرار

يداً بيد نحو أردن الغد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :