عمون – محمد الخوالدة - التقى رئيس واعضاء مجلس محافظة الكرك في لقاء عام عقد بمركز الحسن الثقافي بمواطني المحافظة حيث استعرض رئيس المجلس صايل المجالي اخر المستجدات بخصوص عمل مجالس المحافظات وما يعترضها من معيقات بوجود اطراف وصفها بقوى الشد العكسي داخل الحكومة والمجلس النيابي تعمل لاجهاض تجربة هذه المجال ، خروجا كما قال على الارادة الملكية التي تؤمن بقيمة عمل مجالس المحافظات كمنطلق لاشراك المواطنين بصنع القرارات التي تهم مناطقهم.

ولفت المجالي الى ان الصعوبات رافقت عمل مجالس المحافظات منذ انطلاقتها عام 2018 بدء بالقانون الناظم لعمل المجالس ومافيه من ثغرات ، ومرورا بمحاولة افشال عمل المجالس بعرقلة تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية التي تقرها.

وقال المجالي ان الكثير من وزارات الدولة تعتمد في علاقتها مع المجالس اجراءات روتينية تبطىء سير العمل وتؤخر في تسيير اعمالها ، وانتهاء بقانون الادارة المحلية الذي قال المجالي انه يميع عمل المجالس ويعطي الحكومة اليد العليا في ادارتها ، وذلك بالاقلال من عدد الاعضاء المنتخبين الذين يمثلون الارادة الشعبية داخلها ، ليتوج ذلك اضاف المجالي بالقرار الحكومي الاخير الذي تم بتواطىء مع مجلس النواب وقضى بخفض موازنة مجالس المحافظات المقره للعام الحالي بمانسبته (52 ) بالمئة الامر الذي يحول دون تنفيذ كامل المشاريع المدرجة في تلك الموازنات وجميعها في تقديره تكتسب صفة الاولوية .

واعتبر المجالي ان تبريرات الحكومة بان لا اجتزاء من موازنات مجالس المحافظات ، وان النسبة المجتزأه من تلك الموازنات ستحول لتنفيذ مشاريع مشتركة مع القطاع الخاص تبريرات غير مقنعه ، اذ لايوجد للان بحسب المجالي قانون ينظم الشراكة بين المجالس والقطاع الخاص.

واضاف المجالي ننتظر ماسيتمخض عنه الاتفاق بعقد جلسة مشتركة تضم اللجنتين الماليتين في مجلسي الاعيان والنواب ورؤساء مجالس المحافظات وممثلين عن الحكومة لتوضيح طبيعة الشراكة المقترحة مع القطاع الخاص والياتها لتكون المجالس على بينة من الامر ، ليصبح بمقدورها تبني موقف محدد حيال تلك الشراكة.

وبين المجالي في اللقاء انه ورغم كل النوايا الحكومية غير السليمه تجاه مجالس المحافظات - بتعبير المجالي - فقد حقق مجلس محافظة الكرك منذ بدء عمله وبعد جهد وعناء العديد من الانجازات التي غطت مختلف القطاعات الخدمية والتنموية في كافة مناطق المحافظة وبكلفة تجاوزت ال (16) مليون دينار ، مشيرا الى ان المجلس لايرتجل في عمله بل يتبنى كما قال خططا واستراتيجيات تراعي الاولوية في تنفيذ المشاريع بمايحقق العدالة بين كافة الوية المحافظة.

وفي صوء صعوبات العمل التي تصل حد الاحباط استفتى المجالي الحضور الذين يمثلون شرائح مجتمعية مختلفة من ابناء المحافظة بخصوص استمرارية عمل المجلس او اتخاذ قرار بالاستقالة الجماعية لاعضائه احتجاجا على العراقيل الحكومية وهو مالم يقره الحضور الذين دعوا الى تنحية قرار الاستقالة ، وطالبوا بان يظل المجلس مزاولا لمهامه للتصدي بكافة الوسائل المتاحة لاية محاولات انى كان مصدرها دفاعا عن مطالب واحتياجات مواطني المحافظة .