facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خريطة ترامب .. سجن للفلسطينيين داخل إسرائيل واحتمالات خطيرة لتنفيذها


29-01-2020 06:27 PM

عمون - عبدالله مسمار - لا حدود دولية ولا موانئ ولا مطارات، أراض منفصلة تربطها ببعضها جسورا وطرقا، تحاصرها دولة احتلال من كافة النواحي، ويحظر عليها امتلاك السلاح، محاطة من كافة الاتجاها بالاحتلال الإسرائيلي، فيما تملك إسرائيل حق التحرك العسكري بحرية، هذه هي الدولة الفلسطينية التي تريدها صفقة القرن.

خريطة فلسطين بحسب الصفقة هلامية، لا شكل محدد لها ولا يمكن وصفها، وتشكل ما نسبته 11% إلى 15% فقط من مساحة أرض دولة فلسطين التاريخية، ولا يمكن الخروج منها والدخول إليها إلا عبر حدود إسرائيل وبموافقتها.

رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري أكد لـ عمون أن خريطة كالتي نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن دولة فلسطين ستكون محصورة بمنطقة ضيقة وغير قابلة لإنشاء اقتصاد حقيقي.

وبين المصري أن بحسب خارطة ترامب ستقام الدولة الفلسطينية في الأماكن التابعة للسلطة حاليا، وهي غير صالحة لإنشاء اقتصاد زراعي أو صناعي، أو غيره.

رئيس الديوان الملكي الأسبق ووزير الخارجية الأسبق عدنان أبو عودة، وافق المصري على استحالة إقامة دولة فلسطيني بحسب خريطة ترامب.

وقال أبو عودة لـ عمون إن الشكل الذي جاءت عليه الخريطة عبارة عن "أرخبيل" جزر مقطعة الأوصال داخل دولة للاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف "لا يمكن تطبيقها.. ومجنون من يقبلها ويعتقد أن من الممكن تطبيقها".

* سجن كبير

المصري وأبو عودة اتفقا أيضا على أن الخريطة تمثل سجنا كبيرا للفلسطينيين داخل دولة الاحتلال، حيث لا يمكن الدخول أو الخروج من أراضي الدولة الفلسطينية إلا من خلال الحدود الإسرائيلية.

وبشكل غير متفق عليه وصف المصري وأبو عودة، خارطة دولة فلسطين بالتالول الذي يربط بخيط حتى يموت، قائلين إن إسرائيل تريد خنق الفلسطينيين حتى إنهائهم.

وأكد رئيس الديوان الأسبق أبو عودة أن هذه الصفقة عبارة عن "نكتة".

* احتمالات ما بعد تطبيق الصفقة

رئيس الوزراء الأسبق المصري أكد أن تطبيقها لن ينجح، لكن إذا ما حدث ذلك فستنقلب على الإسرائيليين ولو بعد حين، مشيرا إلى أن الوضع الذي ستكون عليه الدولة لا يمكن قبول العيش فيه، وسيحدث ثورة جديدة أو انتفاضة تنفجر في وجه إسرائيل.

وقال المصري إن ذلك قد يكون في وقت أسرع مما نتصور، مشيرا إلى أنه إذا تم الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية في الداخل، خلال أيام أو أسابيع، قد ينتج عن ذلك انتفاضة جديدة، وحينها لن يكون على الفلسطينيين مواجهة قمع شرطة السلطة.

أما أبو عودة فيجد أن الأمر قد يكون أكثر خطورة إذا قرر الفلسطينيون الاستسلام للأمر الواقع، مؤكدا أنه إذا تعرض الشعب للضغوط من خلال سجنه في هذه الدولة الجديدة سيكون أمامه خيارين أما الانتفاضة والبدء من جديد أو الاستسلام.

وشدد أبو عودة على أنه يصعب التنبؤ فيما سيحدث إذا تمكن الاحتلال من تطبيق خريطة ترامب، وسجن الفلسطينيين داخل مقاطعة محاصرة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني جرب الانتفاضة من قبل ولا يمكن تحديد ردة فعله.

* الهدف الحقيقي

عاد المصري وأبو عودة للاتفاق مجددا على أن ما تريد تحقيقه إسرائيل فعليا هو شرعنة ما كسبته منذ عام 1967 حتى اليوم.

المصري أكد أن مهلة السنوات الأربع لتطبيق الصفقة يراد منها استكمال تطبيق يهودية الدولة، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى لتكريس ذلك وهو ما يحتاج للوقت.

وكذلك يؤكد أبو عودة أن الدولة الإسرائيلية بحسب مخططاتهم التاريخية تقوم على ركيزتين أساسيتين هما الأرض والسكان، أما الاستيلاء على الأرض فقد تحقق منذ عام 1967، وأما السكان فهم يريدونهم يهود بالكامل وهذا ما تبحث إسرائيل عن شرعنته اليوم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :