عمون - أطلقت جمعية نشامى ونشميات لواء ناعور الخميس، مبادرة "مع الملك"، تأييدا لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني من القضية الفلسطينية، وتم خلال حفل إطلاق المبادرة توقيع أكبر وثيقة تأييد من أبناء لواء ناعور تثميناً لمواقف جلالته من خطة السلام الأمريكية "صفقة القرن".

وافتتح الحفل رئيس الجمعية داود السواعير مرحباً بالحضور ومشدداً على لاءات الملك الثلاث حول التوطين والوطن البديل والقدس، فلا تنازل عن الثوابت في هذا الجانب، مؤكداً على أن أبناء اللواء سيبقون مخلصين لجلالة الملك داعمين جهوده في وجه التحديات والصعاب، الذين نذروا أرواحهم ودمائهم رخيصة في وجه كل مخطط يستهدف بلادنا الممتدة من المحيط إلى الخليج وفي قلبها الأردن وفلسطين.

بدوره، ثمن رئيس بلدية ناعور زايد السواعير الدور الذي يؤديه الأردن في حماية المقدسات الإسلامية في القدس وفلسطين، مشدداً على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعاً، وموضحاً أن ما دام هناك إجماعاً وطنياً أردنياً بين القيادة والشعب على الثوابت الوطنية فلن يستطيع أحد اختراقها وأن ما يطرح من صفقات ومخططات لن يؤثر على صمود الأردن والأردنيين. وأكد الباشا عايد العجارمة على أن هذه المبادرة جاءت لتعبر عن كل فرد من أبناء اللواء لمواقفهم المستمرة والثابتة خلف مواقف الملك عبداالله الثاني من "الصفقة" ليثبتوا للعالم أنهم لن يرضخوا لأي تهديد، وموجهاً رسالة لجميع القادة العرب للخروج عن صمتهم، مؤكداً على أن مواقف جلالة الملك وإصراره على حضور المؤتمر الإسلامي الذي عُقد في تركيا ما هو إلا رفض لأطماع اسرائيل، داعياً إلى عدم الالتفات للإشاعات من قبل أصحاب الأجندات الخارجية الذين يحاولون المساس بالثوابت الوطنية والتأثير على النسيج المجتمعي المتماسك.

من جهته، أشار الدكتور احمد فايز العجارمة إلى تداعيات "صفقة القرن" على الأردن من توطينٍ للاجئين الفلسطينيين، وهي سيناريوهات تعبر عن كابوس مخيف، يلاحق الأردنيين في أن تكون تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني هي أيضاً تصفية للدولة والكينونة السياسية الأردنية.

واشاد متحدثون بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني والهاشميين تجاه القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والأمة العربية والإسلامية، مؤكدين أن القدس الشريف حقاً للهاشميين وسيبقون المدافع الأول عنها مدى الحياة، مجددين الولاء والانتماء خلف القيادة الهاشمية في وجه الأجندات المشبوهة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والتي تعد قضية الأردن المركزية، مشيرين إلى أن التضحيات الكبيرة التي قدمها الأردن قيادة وشعباً في سبيل الدفاع عن الحقوق العربية الفلسطينية ومؤكدين على الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في سبيل القضية الفلسطينة ورفعة الأردن.

واحتفل الحضور بعيد ميلاد جلالة الملك الذي صادف هذا اليوم، لافتين للإنجاز والتواصل ما بين القيادة والشعب وأن الاحتفال بعيد ميلاد جلالته هو وقفة للتامل بما تحقق لهذا الوطن العزيز رغم التحديات التي تواجهه بين الحين والاخر، ليبقى مركب الوطن سائراً بأمان يمخر عباب الأزمات وينأى بنفسه عن آثارها.