facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أثرياء المحافظات في عمان !


شحادة أبو بقر
09-02-2020 05:57 PM

نعرفهم وتعرفهم الدولة عبر أجهزتها المختصة أولئك الأفاضل الذين أنعم الله عليهم بالمال الوفير ولا حسد، فهجروا محافظاتهم وشدوا الرحال إلى عمان حيث لم تعد حياتنا نحن العامة في محافظاتنا تناسب أو تحقق لهم متطلبات العيش الرغيد كما هو الحال في عمان.

لا نطالبهم بالعودة إلى حيث نحن في الأصقاع النائية عنهم!، ونسأل الله لهم المزيد من فضله، ولكن، وما دامت الحكومات لا تولي لنا بالا ولا تبادر في إقامة مشروعات تشغيلية ولو بسيطة لإستيعاب العاطلين عن العمل من شبابنا وشاباتنا، فما الذي يحول بينهم وبين أن يمدوا هم لنا يد العون بإقامة مشروعات من هذا القبيل ستعود عليهم حتما بربح جيد!، ألسنا أقاربهم وأبناء عشائرهم وعائلاتهم مثلا!، ثم أليس لنا حق عليهم وهم يعلمون يقينا كم تعاني محافظاتهم من قهر الفقر والفاقة وضيق ذات اليد وما ينجم عن كل هذا من ضغوط نفسية ولن أقول أحقادا !.

هؤلاء الأفاضل الذين يزورون محافظاتهم أحيانا لتقديم واجب عزاء أو فرح، يحظى كثيرون منهم بالمناصب العليا كوزراء وكأعيان وكنواب وحتى سفراء وغير ذلك، على حساب محافظاتهم التي وبالكاد يرى ساكنوها سيارات حكومية فارهة من ذوات الأرقام، ١ و ٢ ، و ٣ ، و٤ ، و ه ، ٦ ، تعود في نهاية دوام كل يوم إلى محافظاتهم بإعتبار أن راكبيها يقطنون في محافظاتهم !، فإن حضروا فالزيارة غارة كما نقول، ربع أو نصف ساعة ثم العودة إلى عمان حيث الحياة في المحافظات لم تعد تطاق !.

كنت قد أثرت هذا الأمر بين يدي قائد الوطن وإقترحت أن يساهم هؤلاء الكرام بالتشارك مع الحكومة في إقامة مشروعات تشغيلية في محافظاتهم، ولمست أن المقترح راق لجلالته بحضور نخبة ضمت رئيسي وزراء وستة وزراء سابقين، فلا يجوز أن يحظوا بالمناصب العليا نيابة عنا ويسكنون بعيدا عنا !.

ليسوا هم فقط مطالبين بالمساهمة في تنمية محافظاتنا الصابرة المصابرة، بل كل أثرياء الوطن يتحملون قسطا من المسؤولية إن لم يكن وطنيا فإنسانيا على الأقل، وإن لم نتراحم نحن فلن يرحمنا الله جلت قدرته، خاصة ونحن نسمع عن عشرات المليارات من الأموال المودعة في بنوكنا وخارج بلدنا ولأردنيين منا وفينا، وهذه أرقام لو إستثمر جزء منها في بلادنا وفي محافظاتنا الفقيرة تحديدا، لما وجدنا بيننا سقيا ولا محروما، ولا أدري ما قيمة المال وما جدواه إن لم يستثمر في الوطن !.

من هؤلاء الكرام ولهم كل الإحترام، من يطول وجوده في المحافظات قبيل الإنتخابات مثلا حيث يجاملون ويعدون ويتبرعون ويبذلون الكثير، وإذا ما فازوا، عادوا ثانية إلى رخاء ونعيم عمان إنتظارا لإنتخابات قادمة، ومنهم حتى من نقلوا أسماء ناخبين من المحافظات إلى عمان للفوز في بعض دوائرها، فنحن في نظر هؤلاء، مجرد مخزون لوقت الحاجة !.

لإيميل المحافظات في الحكومات والأعيان والنواب وسوى ذلك إلا من يقيم فيها، من يعيش فقرها وآلام ساكنيها وحاجات مواطنيها للتنمية والتشغيل، وما دام الشيء بالشيء يذكر، فما الذي يمنع دون أن يقيم الحكام الإداريون في محافظاتهم كما كان الحال سابقا، يشاركون الناس أفراحهم وأتراحهم وهمومهم كي يشعر ساكنوها بأن الدولة الرسمية تلقي لهم بالا وتهتم بشؤونهم !.

يطول الكلام، وأفضله، لا حول ولا قوة إلا بالله، وهو سبحانه من وراء قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :