facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسائل تحملها زيارة تميم لـ عمان العروبة


امجد صقر الكريمين
23-02-2020 03:26 PM

رسائل متنوعة ومتعددة وفي كل الاتجاهات، تشكلها زيارة العاهل القطري الأمير الشيخ تميم بن حمد إل ثاني للأردن، واستقبال صاحب الجلالة  الملك عبد الله الثاني له غد الأحد .

تأتي الزيارة تأتي مقدمة لمرحلة أكثر متانة للعلاقات بين البلدين، لكنها جاءت بعد مرحلة من ضغط مارسته دول الحصار الخليجي على الأردن لاتخاذ خطوات تصعيديه ضد الدوحة، لكن "العقل الأردني الراجح تعامل مع الأزمة بعقلانية، وبما تتطلبه مصالحه الوطنية" وفق رؤية الأردنية التي كانت و مازالت الأقرب إلى التلاحم بين العرب .

رسائل واضحة بمختلف الاتجاهات

في هذه الزيارة التاريخية سيكون حرص كلا الطرفان على توجيه جملة من الرسائل المهمة، وفي مختلف الاتجاهات الإقليمية والخليجية والدولية في ظل تداعيات صفقة القرن .

رسائل الأردنية ، واضحة وصريحة للعالم العربي والإسلامي خصوصا دول الجوار مفادها أن القرار السياسي الأردني في تعامله مع الدول العربية والأجنبية مصدره العقل والمصالح الأردنية فقط، وليس مرهونا بمساعدات مالية أو مشاريع اقتصادية وُعدت بها المملكة ولم تأت منذ سنين وهذا واضح من عدة سنوات.

رسائل القطرية ، يوجه العاهل تميم خلال الزيارة رسالة لدول الحصار الخليجي مفادها أن الدوحة لها مكانة عربية ودولية مميزة، وتحظى باحترام تقدير دائم، ورأيها مسموع في القضايا العربية والإقليمية، وأية حلول للقضية الفلسطينية ، خصوصا من هنا من عمان دورها العروبي  القائم بدعم القضية الفلسطينية . 

مواقف قطرية مقدرة

أن الزيارة تحقق جملة من الفوائد ستعود بالنفع على البلدين، أهمها مواقف قطر الداعمة للمملكة في شقها السياسي، خاصة دعم الموقف الأردني اتجاه خطة السلام الأميركية المعروفة بـ "صفقة القرن".

وموقف الدوحة الأخير الذي قدر لها من الأردن  خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة الداعم للمواقف الأردنية حيال خطة السلام الأميركية محل احترام وتقدير، وفق رغبة قطرية أردنية لن يكون هنالك موقف موحد من جامعة الدول العربية لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

الأردن لعب دورا إيجابيا في محاولة لإيجاد صيغة تحاور وحلول بين قطر ودول الحصار الخليجي (السعودية والإمارات والبحرين) إبان توليه رئاسة القمة العربية ذلك الحين، لكن رفض تلك الدول لأية حلول منَع انتهاء الأزمة ، هنا تأكدت قطر من جدية الأردن في إيجاد حلول لإنهاء الحصار ، عودت الوحدة الخليجية إلى سابق عهدها نظرا لأهميتها عربيا و دوليا .

زيارة مهمة للبلدين

تكمن أهمية زيارة للبلدين، بهدف تعزيز العلاقات بين الشقيقين وتوطيدها خاصة وأن المنطقة تعصف بها أزمات متتابعة ومتصاعدة، آخرها خطة السلام الأميركية وأثرها المباشر على الأردن و الواقع العربي .

زيارة تعزز العلاقات القطرية الأردنية بمختلف المناحي السياسية منها والاقتصادية والتجارية والتعليمية والتعاون العسكري والأمني، وتجعلها في حالة متقدمة من التعاون العربي العربي .

وفي الشأن السياسي، هنالك أتفاق  على رفض صفقة القرن خاصة وأنها تشكل بلع  القدس والأراضي الفلسطينية مما يعيق إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وفق قرارات الشرعية الدولية .

استثمارات مالية وفق  الواجب العربي أتجاه الأردن

قطر قدمت للأردن المساعدات اللازمة والضرورية عندما أدار الأشقاء العرب له في عديد من محطات التي عصفت بالاقتصاد الأردني  ، وهذا ليس مِنَة أو تفضُلا من الدوحة بل هو واجب، والأردن قيادتنا و حكومتنا وشعبا  تقدر هذا الموقف لقيادة قطر الشقيقة .

لقد سجلت الاستمارات القطرية بالأردن ارتفاعا خلال السنوات الخمس الماضية، حتى وصلت نحو مليار دينار (1.4 مليار دولار) موزعة بين بورصة عمّان وقطاعات الطاقة والسياحة والعقارات.

وشهد حجم التبادل التجاري ارتفاعا متواصلا منذ عام 2011 وحتى الآن، وسجل العام الماضي ارتفاعا بنسبة 18% عن سابقه إذ بلغ 262 مليون دينار أردني (370 مليون دولار).

وشهد السوق القطري دخول نحو 175 شركة أردنية جديدة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي من خلال شراكات وتحالفات مع شركات قطرية، وبلغ عدد الشركات المشتركة العاملة بالسوق القطري نهاية الربع الثالث من العام الماضي 1725 شركة مقابل 1550 شركة بنهاية2018، وفق تقديرات خبراء اقتصاديا .

العمل العسكري المشترك

بشكل دوري يكون هنالك لقاءات  عسكرية مشتركة لبحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأوجه التعاون والتنسيق حول عدد من القضايا التي تخص القوات المسلحة في البلدين الشقيقين لعل زيارة نائب رئيس الأركان لشؤون الإدارة والإمداد القطري اللواء الركن الطيار مبارك بن محمد الكميت للأردن مطلع العام الحالي جزء من العمل المشترك .

زيارة حراك وخطوة تعكس الوعي لدى البلدين

زيارة أمير قطر إلى بلده الثاني الأردن انطلاقة خير في مسعاها وعنوان لحراك جديد وخطوة منطقية تعكس وعيا استراتيجيا تؤسس لمرحلة جديدة تصب في مصلحة استقرار المنطقة في الوقت الذي تعصف بالمنطقة أزمات متصاعدة  . أهلا وسهلا بضيف أبا الحسين الكبير بين أهله من أبناء الأردن الذين يكنون حبهم و احترامهم لكافة الأشقاء العرب  .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :