facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طاهر المصري!!


رجا طلب
02-03-2020 01:09 AM

يكفيه فخرا ان الراحل الكبير الحسين بن طلال قال له «..والله ما تعاملت مع اشرف منك».

هذه ليست كلمات عابرة او مديحا فرضته المجاملة، فالمتحدث هو ملك يملك من القوة ما لا يجعل من مجاملته مهما كانت مناسبتها او ظرفها، مجاملة تجافي الحقيقة أو مغايرة لها.

والحسين وعندما يصف رئيس وزرائه بانه «أشرف من تعامل معه» فيكون «الطاهر» قد حاز بذلك على شهادة بأعلى مراتب الخلق وبختم الحسين رحمه الله وهو ختم نادر وغال جدا.

في الأسبوع الماضي كتبت في زاويتي هذه مقالا بعنوان (صفقة القرن والنخبة الاردنية) وانتقدت فيه من يصنفون انفسهم بانهم من أهل النخبة وعزوفهم عن الاشتباك مع الشأن العام بعد الخروج من المنصب او الوظيفة، وبخاصة ما يتعلق بمجريات القضايا الوطنية وتحديدا مشروع صفقة القرن الذي يعد الاخطر على الاردن بعد «وعد بلفور»، وكدت أن أشير إلى «الطاهر» كرمز للنخبة المحدودة جدا والمسؤولة والمشغولة بهموم ابناء الشعب الاردني بالاضافة الى انشغالها بالهم الفلسطيني، الا اني تراجعت في اخر لحظة عن ذكر اسمه لكي لا يثير حساسية البعض، وانا اعلم ان «الطاهر» ينبذ المناكفة ولا يمارسها على غرار البعض ممن يتصدرون المشهد بمناسبة ودون مناسبة ويصدرون لنا مواعظ سياسية ووطنية معلبة انتهت صلاحيتها منذ زمن بعيد.

كان من اوائل رجال الدولة «المشتبكين» مع مشروع ترمب ووجه له «قذائف سياسية» على ارضية وطنية - قومية من موقعه كرجل دولة اردني ومن اصل فلسطيني، «فالطاهر» جمع ومبكرا بين «فلسطينيته» و«أردنيته» بلا تكلف أو افتعال او مزايدة وكان الاردني الاقوى في الدفاع عن فلسطين، والفلسطيني الاكثر تأثيراً في الدفاع عن الأردن لقناعته ان وطنه التاريخي هو جغرافية واحدة بشعب واحد قسمها نهر الاردن الى ضفتين.

ما هي الا ايام فقط تفصلنا عن مقالي المشار اليه يوم الاثنين الماضي حتى عاد «الطاهر» الى فرض نفسه بقوة على المعادلة الاردنية الداخلية من خلال رسالته التي ستدخل التاريخ والموجهة الى اهله في فلسطين والتي خاطبهم فيها بلغة ومفردات وصور درويشية ( نسبة للشاعر الكبير محمود درويش) وكانت في خلاصتها لغة ثورية وتحريضية للذهاب الى خيار الحرية ومواجهة «العدو المحتل»، بعد ان انتفى اي خيار اخر في فصل هو اخر فصول الصراع ومع محتل هو اخر احتلال في التاريخ ومع شراسة ودموية هي جزء مكمل للدموية الفاشية.

طاهر المصري لك ترفع القبعات وبامثالك يعتز الاردن وتعتز فلسطين.

Rajatalab5@gmail.com



الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :