facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"هيه .. هيه .. امريكا رأس الحية "

ايمن خطاب
30-05-2007 03:00 AM

لماذا تصر الحركة الاسلامية دائما على انها مستهدفة ، لتضع نفسها في خانة الطفل المدلل الذي وان اخطأ ، فالركون الى " المسكنة " ضروري من جهة ، وان لم يكن مخطئا ، فذات الركون ضرورة لديها ، تحسبا لانقلابات في مفاهيم ومعتقدات اجتماعية ، ربما تطيح بالتيار ذات انتخابات ، كما حصل في بلدية اربد عام 1992 اذ لم ينجح ضمن تكتل قوامه قرابة 12 مرشحا سوى رئيس الكتلة انذاك .مفاصل كثيرة على الصعيد الوطني للاسف ، تدلل ان التيار الاسلامي باذرعته " الاخوان وحزب الجبهة " تعاطيهم مع الامور فيه خطوة استباقية دوما ، درءا " للنوائب " التي يمكن ان تحل ، والتي بات الشارع العربي عموما والاردني خصوصا ، مرتبكا حيالها في خضم التهافت على خطب وده وكسب تاييده ، فعلى الرغم من " سنيتنا " كطائفة " تشيعنا " لدى احد المفاصل ، وتحديدا ابان العدوان الاسرائيلي على لبنان ، وعدنا الى الاستغفار لدى اعدام " صدام حسين " وبالتالي فما يجري ، مفارقات يبدو ان الحركة – أي الاسلامية – تاخذ بعين الاعتبار خطوات للتعاطي معها ، وغالبا ما تكون خطواتها استباقية غايتها التظلم ، خوفا من انعكاسات احباطات الشارع على التيار .
ذات " نفس جهادي " كنا نعتقد فيه ان " ما اؤخذ بالقوة لا يمكن ان يسترد الا بالقوة " ، خرج علينا من لم يحصل نظيرا له في تاريخ استعادة العهد الديمقراطي ، من حيث حصيلة التصويت التي نالها في انتخابات 1989 ، ليجيب على تساؤل لمواطن ربما " مدزوز من الجماعة؟ " لماذا سعيت الى تسديد فاتورة ابنك التي اقرت كبديل لخدمة العلم واعفاءه منها ؟؟ فكانت الاجابة ان " الجهاد ليس مقصورا على حمل السلاح ، وان اعفي ابني منها لاني ارسلته الى " امريكا " ليتزود بعلم هندسي ويعود الى وطنه مجاهدا بالعلم الذي يوازي حمل السلاح " .
انذاك كان تراب " خو " الصحراوي يختلط مع عرقنا ، في وقت مقتضيات صنع الرجولة تطلبت ان لا يتوافر ماء لازالة ما علق بنا ، ذات يوم تدريبي قاسي !! ولم يملك اباؤنا الذين تمرغت جباههم بذات التراب وغيره ، في فلسطين ، ما يوجهنا نحو الجهاد ، في موقع غير الموقع الذي نحن فيه وابجدياته " الساعة السادسة صباحا ، حاضرنا الوكيل وراح " وغيرها من اناشيد " حماسية " اردنية المنبت والاصل ولا صلة لها " بحماس " الحاضر .
ما جرى ميدانيا ان مرت الاعوام ، ومن سعى للجهاد العلمي تبوأ " رئاسة بلدية " ذات انتخابات ، وفق معطيات " بكفّي انو صاحب دين " وتطورت الامور لديه عقب خروجه خروج المنتصر من البلدية ، وفقا لمبررات سهل امتطائها ، ان يصبح مستثمرا في قطاعات هي الاكثر اجتذابا من النواحي الاستثمارية ، على صعيد الاردن !! اما نحن فما زلنا في ذات المكان منذ العام 1989 ولكن مع تبدل في " نوعية التمرغ وتربته " !! ؟؟
مقبلون اليوم نحن على انتخابات بلدية تسير وفق مهنجية منتقدة ، من مختلف قطاعات المجتمع واطيافه السياسية ، من حيث الاجراءات المتصلة بالتسجيل وتعقيداته، او فرض المناطقية وغيرها ، وفي هذا الشان يتفق الشيوعي الضليع ، مع الشيخ " حمزة منصور ، حيال هذا الامر ، وتحل لجنة لتسجيل الناخبين " لارتكابها اخطاء مقصودة " ونركز مقصودة ، ربما الغاية منها التزوير الانتخابي في الرمثا ، والحل لم يات جراء احتجاج حزبي سواء كان اسلاميا ، او غيره ، وانما لان الوزارة وغرفة عمليات التنقيح فيها كشفت المسالة ، فكان طبيعيا ان يتخذ قرار الحل ويعلن عنه ، لكن هل يشفع هذا الامر الى الاعتقاد بنزاهة الانتخابات ؟؟ حتما لا !! لكن في حال زودنا القدر بما تريده " مغرافة " الجماعة ، فهل الامر طبيعي ؟؟ الجواب نعم وسيخرج علينا المشككون لكيل الثناء للشفافية وعدم الانحياز والديمقراطية التي سارت عليها العملية !! مع تضمين ما بين السطور انتقادات احتياطية للمستقبل القريب ، عمادها " لوكانت الامور وفق كذا لكان الامر افضل " لا سيما واننا مقبلون على انتخابات نيابية !!
الاجواء التي سادت عام 1989 كانت مهيئة لاستفراد الحركة الاسلامية باغلبية نيابية ، لكنها ارتضت لنفسها " الثلث غير المعطل " وفق منظور التعاطي مع الواقع واستقرائه ، بمنهجية تاخذ بعين الاعتبار النتائج وعدم الوصول الى ما وصلت اليه " حماس اليوم " وما نحن بصدده ، يقودنا الى تساؤل اخر مفاده ، ما مبرر لقاءات قيادات الحركة وعلى رأسها امين عام الحز ب زكي بني ارشيد مع قيادات معهد " كارنيجي " الذين يعد معهدهم احد اهم المراكز المتصلة بمؤسسة الحكم في الجوانب البحثية !!
كل ذلك يحصل فيما الرموز الصغيرة في الحركة يقودون الشارع في تظاهرات هتافاتها " امريكا هيه .. هيه .. امريكا راس الحية " ترى اين السم ، وهل هو في الدسم ، ام في البصل ، ومن هي الافعى !






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :