facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ملتقى الدوحة للديموقراطية والإصلاح السياسي


ممدوح ابودلهوم
30-05-2007 03:00 AM

[ أما وقد صدر الثلاثاء الماضي في العاصمة القطرية الدوحة البيان الختامي ، معلناً انتهاء أعمال الملتقى الثاني لمنتدى الدوحة للديمقراطية والإصلاح السياسي ، و الذي كان من أهم مقرراته هو تأسيس المنظمة العربية للديموقراطية ، برأس مال قدره 10 ملايين دولار تبرع بها سمو أمير البلاد ، وقد عقدت اجتماعها الأول في مقرها بالدوحة والذي تكلل بانتخاب مجلس أمناء المنظمة برئاسة سمو الشيخة موزة حرم الأمير ، فإنه يمكن لنا كمثقفين أردنيين من المشتغلين في الحقلين السياسي و الفكري ، وبعيداً عن قرع أجراس المنزلقات السياسية للرؤى الضيقة الفجة والأحكام الآنية العجلى ، أن ننتصر لمقام الثناء والتقدير أيضاً لقطر الشقيقة أميراً وحكومةً وشعباً ، في مقابل مقام الحكم على الملتقى الموقر وبيانه الموزون ، ولو فقط من باب أن المنطلق الأول للمحضن السامي في الخطاب السياسي لجلالة الملك ، هو أن الأردن العربي لجميع أشقائه من أبناء العروبة والإسلام قلبهم النابض ورئتهم الباسلة ، ولاستحقاقات المرجعيتين الدينية والقومية وبسبب من مسؤوليات فرضتها وشائج التاريخ وعلائق الجغرافيا ، فضلاً عن خيار الاعتدال ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان بوجه عام ، وحتى في أحلك الظروف كأن تحتكم علاقة مع قُطرٍ شقيق ما إلى معادلة الإبرة وسم الخياط ، فإنه يبقى وذي التجارب تشهد والتاريخ يسجل الكبير الكاظم للغيظ صاحب المبادرة وخيرهما الذي يبدأ السلام .لقد جاء هذا الملتقى ضرورياً هاماً ومتوجاً لسلسلة ملتقيات حوارية تتبناها الدوحة ، وسأحاول أن أضيء هنا بعض المداخلات التي تؤكد على حيوية هذا الملتقى و دوره الإيجابي ، بل وتشهد في الآن ذاته على نبل غاية الاستهلال أعلاه وبراءة مسوغه القومي ، الأولى هي مداخلة د. فايز الربيع ولا أقلل هنا من شأن مداخلات وأوراق المشاركين الأردنيين ومنهم د. مروان الفاعوري ، غير أن مداخلة الربيع تستوي نموذجاً باهراً للدور الأردني في هذا الملتقى ، وأنوه هنا فقط بواحدة من نقاطه العشر والتي جاءت ضمن محور الحوار بين الطوائف ، إذ قال أننا في الأردن مسلمين ومسيحيين نتعايش كأخوة مواطنين أردنيين ، وبالتالي فنحن لا نعاني هذا المنزلق إذ لم يسجل بحمد الله تاريخنا الوطني ولو حالةً واحدة تنضوي تحت هذا العنوان ، ما يذكرنا بالمناسبة بسلسلة الحوارات بين المشرق والمغرب العربي قبل عقد ونيف من الزمان ، حين أجاب د. محمد عابد الجابري (المغربي) على سؤال د. جورج طرابيشي (المشرقي) ، بأنهم في المغرب يعرفون المسلم بالعربي وبالعكس إذ لا تمييز بين الهويتين ، لذلك فهم لم يسمعوا مثلاً بمسألة وجوب تحصيل الجزية من أهل الذمة (الخ) .
أما النقطة الثانية فكانت حول التقاطع الفاضح لدى الغرب عموماً وأميركا خصوصاً ، في التفريق لدى التطبيق بين ديموقراطيتين الأولى للممارسة الداخلية والثانية للتسويق الخارجي ، بمعنى أن الديموقراطية التي تنتهجها الولايات المتحدة كأفضل الديموقراطيات في العالم (!) هي نموذج باهرٌ يحتذى ويطبق جملةً وتفصيلاً وعلى الوجه أمثل في الداخل ، لكن الديموقراطية التي يصدرونها إلى الخارج هي ديموقراطية الغزو والاحتلال ونفي الآخر ، وتأجيج العنف في غير قطر عربي وإسلامي – ووفق آخر تصريح لرايس – هو آخر تجلياتها وآلياتها (الديموقراطية !) ، ما يذكرنا بالمناسبة بصناعة الأجبان في دول البينولوكس الإسكندنافية حيث تنتج نوعين ، ففي الدنمارك مثلاً هناك جبنة تخضع لمعايير الجودة والصحة والصلاحية لموائد الدنماركيين والنوع الآخر للتصدير الخارجي !
حتى إذا ما ذهبنا بعيداً وما زلنا في حديث التطبيق (الأحول) للديموقراطية لدى الآخر الغربي ، فإن جملة من التساؤلات لا بد وستبرز حول عدالة هذه الديموقراطية ، فأي عدالة وديموقراطية وحقوق إنسان في جعل حق الفيتو ، بأيدي دول خمس في مجلس الأمن كمثال فقط على ديموقراطية نظام الأمم المتحدة / الأميركي ، مما سيكون لنا معه وقفة معمقة في المستقبل مع ما يسمى بدولة القانون والمؤسسات ، والذي هو في مرجعه الإغريقي القديم وقد قعّدت له وقوننته فرنسا : دولة الحق والقانون . ]

Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :