facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاجراءات الحكومية وقائية احترازية .. ولكن


د. عدنان سعد الزعبي
14-03-2020 07:37 PM

رغم قناعتي بصحة الواقع الاردني وخلوه من فيروس الكورورونا ، ومحاصرة ما وصلنا من فيروسات بالاجراءات الصحية والثقافة الصحية التي يتعامل بها الاردن حكومة ومواطنين ., فان اتخاذ المزيد من الاجراءات الاحترازية يصبح ضرورة وحتمية خاصة وان منظمة الصحة العالمية اعتبرته وباء وان حالات خرجت من الاردن او دخلت الى الاردن ووجدت مصابه .

غير ان الشيء الحقيقي المطمئن ان الواقع الصحي الاردني ما زال في حالة السلامة وعد انتشار هذه الجرثومة و لانه لم يسجل حتى الان اي حالة في الاردن جاءت من الداخل . رغم ممارسة المواطن الاردني لنشاطه الاجتماعي والتسويقي والديني والوظيفي او الترفيهي . فمثل هذه المؤشرات تعتبر حقائق تعكس صحة وسلامة البيئة الاردنية وخلوه من هذا الفيروس ’ او لنقل البيئة التي لا تسمح لهذا الفيروس بالعيش او الانتشار .

الواضح وبعد الاعلان عن السائحة الكندية التي اصيبت بالفيروس انها كانت بالاردن تأزم الوضع داخل المجتمع الاردن الذي كثرة فيه الهواجس خاصة بعد تصورات لجنة الاوبئة الوطنية ومركز ادارة الازمات , ودفعهم الحكومة لاتخاذ الاجراءات القاسية التي كان من المفروض التريث لمدة يوم او يومين على الاقل حتى يتم اثبات ان السائحة كانت تحمل الفيروس قبل دخولها الاردن وانها لم تصاب بالاردن , مثلها مثل المواطن الاردني القادم من ايطاليا , وهذا ما ستثبته ، السائحة التي كانت باسرائيل قبل ان تأتي للاردن , وبالتالي فمن السهل تحديد مصدر الفيروس من خلال فترة الحضانة وظهور الاعراض . حيث دخلت السائحة للاردن قبل ظهور الاعراض التي تحتاج ما بين 5-14 يوم . اضافة الى ان فحوصات الدليل السياحي ستثبت ذلك.

اجراءات الحكومية اجراءت مطلوبة كأجراء وقائي خاصة وأن الجرثومة انتشرت بالدول من حولنا وفي معظم دول العالم ,وان التواصل الاردني وانفتاحة ,مع دول العالم والاقليم تواصل مستمر مما يتطلب خطوات عملية على الصعيد المحلي والحدودي ومحاولة اغلاق كل المنافذ واجرات صارمة للداخلين للاردن من ابناء الوطن ليس بالفحص الحراري وحده والذي لا يكشف حضانة الفيروس بل بالفحص المخبري والاشعاعي ليتم التأكد السليم من حالة اي قادم . جنبا الى جنب اجراءات الوقاية الداخلية ،وخاصة تحديد التجمعات وعدم الاختلاط العام للحد من انتشار الفيروس حتى ولو كان موجودا . والتقيد بالنظامة العامة والاجراءات الصحية داخل المولات والمحلات التجارية التي لا يستغني عنها المواطن , كذلك الذكاء في اساليب التعبير عن الاجراءات الوقائية , ولمستوى التحذير والوقاية وليس التخويف والتهويل الذي يعتبر الداعي الرئيس لكثرة الاشاعات والتضاهر بالمعرفة المبالغ بها .

الواضح ان الحكومة قلقة ومتخوفة جدا من تضاعف الوضع او من تطور انتشار الجرثومة في الاردن وبالتالي لجأت لمثل هذه الاجراءات , وواضح ان الحذر الزائد عن حده اجبر الحكومة على هذ الاجراءات الصعبة ، والصعبة جدا على المواطن وعلى نفسية الناس العامة والتي سوف تزدهر في ظلها الاشاعات والاقاويل والتأليفات التي ستبرر وجودها بهذه الاجراءات , خاصة وان اسلوب بعض محطات الاعلام بالاستضافات والتعليقات للوزراء والمسؤولين ممن ليس لهم دور اساسي ، ورغم وجود ناطق رسمي للحكومة ومتحدث صحي معني مباشرة ممثلا بوزير الصحة . الذات يؤديا دورا متوازنا ومتزنا في توعية الناس اعلاميا بعيد عن الفزعات التي تحاول عدد من وسائلنا الكبرى القيام به ؟!, فاذا قبلنا وزير الاوقات بفتوى تبرير عدم الصلاه في المساجد جماعيا تفاديا لاي خطر يهدد حياة الناس، فان الامر عزز الخوف في قلوب الناس ، لان التعبير عنه اعلاميا جاء بصيغة الفزعات وبالتالي التهويل والخوف.

فالحديث عن الاجراءات باعتبارها احترازية شيء، وتهويل هذه الاجراءات وكثرة الحديث عنها شيء آخر قد يخلق الرعب لدى الناس .

لا نحتاج الى اعلام فزعات ، وليست القضية استعراض عضلات وقدرات , فالمسالة عالمية , والوباء ، معلن به من منظمة الصحة العالمية , والاردن والحمدلله خالي من استيطان الجرثومة وانتشارها , ولكن لا بد من وجود اجراءات وقائية تحمي من اي احتمال ممكن الان او بالغد. , خاصة وان ظهور هذا الفيروس معتمد على سلوكيات الافراد والجماعات والحكومة , وان التنسيق العام بين المواطن بوعية وصراحة الحكومة وتعاملها الذكي مع الاعلام بعيدا عن التهويل قد نحقق الرسالة ونصل باذن الله الى المبتغى بحماية مواطننا وشعبنا ووطننا من اخطار هذه الجرثومة بحيث نكون نموذج على مستوى العالم الذي وجد نفسه انه بحاجة الى الكثير الكثير من الاصلاحات غير السياسية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :