ربما يكون هذا التحدي (وباء كوروناالمستجد) مختلفا عن كل التحديات والأزمات التي واجهها الأردن، وفي كل مرة يثبت الأردنيون التفافهم حول دولتهم ووطنهم، وهذا ما يميز الاردن عن الكثير من دول العالم، فالأردنيون وقيادتهم لحمة واحدة في كل الأزمات، فمنذ تأسيس الدولة لم يخذل أحدهما الأخر، إنها علاقة من نوع غريب تلك التي تربط مكونات الدولة الأردنية بعضها ببعض، فهذه العلاقة تسمو على كل وصف، ولا تشعر بها إلا إذا كنت أردنيا.
الأردن وبالرغم من وجود غرابين السوء الذين يبثون سمومهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وفي كل اتجاه نحو زرع الفتنة بين الوطن وأبنائه وقيادته سيبقى أبناؤه جميعا اليوم في خندق واحد، مؤكدا على فشل تلك الغرابين المأجورة، فوعي الشعب الأردني العظيم وانتصاره لوطنه دائما أكبر من كل ما يحاك ضده من مؤامرات.
أن الخطوات التي اتخذتها الدولة الأردنية بمواجهة هذا الوباء تنم عن الأهمية القصوى والأولى للمواطن الأردني عند دولته وقيادته، هذه الإجراءات لم تقم بها دول ذات وضع اقتصادي متقدم، بالرغم من أنها تعاني من الوباء أكثر منا.
إننا اليوم أمام رأي عام متسق مع دولته ومصلحة وطنه، وثقة عالية في إجراءاته، يجب البناء عليها وعدم تفويتها، فالأردن دائما أمام التحديات وهذا قدرنا ونحن راضين به.
أردن أرض العزم أغنية الضبا
نبت السيوف وحد سيفك ما نبا
في حجم بعض الورد إلا أنه
لك شوكة ردت إلى الشرق الصبا