facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أربعون عاما والعرب لا يزالون في قلب (النكسة) بعد (نكبتهم)!!


محمود الداوود
31-05-2007 03:00 AM

ها هي الأيام تجري وتتسابق ولا زلنا نذكر (النكسة) أو نستذكرها، ولكن هل تجاوزنا الزمن وأصبحت النكسة من الماضي أم إنها لا زالت تطاردنا؟ بالتأكيد إننا لا زلنا كعرب نعيش في قلب (النكسة)، بل حتى في قلب (النكبة).أربعون عاما مرت على ذكرى حزيران 1967 فماذا تغير؟ كانت النكسة باحتلال إسرائيل أجزاء من الوطن العربي، فما الفرق بين 1967 وبين 2007 وماذا جرى خلال هذه الأعوام الطويلة؟

لننظر إلى حال الأمة الآن.. فإسرائيل أصبحت دولة-رسميا- اعترف العالم بها واعترفت بها الدول العربية، وقدمنا لها معاهدة سلام شاملة ورضينا بالأمر الواقع.. والفلسطينيون أدركوا أن دولة جارة شاءوا أم أبو ستبقى إلى جانبهم إلى أن يشاء الله، بل اتجهوا إلى ما هو أهم بعد أن تركوا الساحة للمحتل ليفعل ما يشاء.. اتجهوا إلى تصفية حساباتهم والى الصراع على المناصب وكسب التأييد الشعبي والى اقتتال داخلي وفتنة تتجدد كل فترة وأخرى.

وفي لبنان نفس المسألة صراع على المناصب والبحث عن مكاسب وتهم متبادلة.. وفي العراق ذات الشأن من اقتتال مذهبي وطائفي وحروب من اجل مكاسب على السلطة، ومحتل بغيظ فرض نفسه على انه حامي الحمى.. وفي الخليج حذر وترقب وخوف من اندلاع حرب رابعة وهذه المرة الطرف الآخر دولة كبرى مساحتها على امتداد الخليج العربي هي إيران، وخوف من امتلاك إيران للقوة النووية فيبدو موقف الخليجيين صعب للغاية.. وفي سوريا حذر من مواقف الغرب السياسية حيال سوريا، والاتهامات المتواصلة ضد سوريا بدعمها للإرهاب وسط نفي سوري، وفي مصر صراعات من نوع آخر ففيها احتقان سياسي مختلف وليبيا في مواجهة مع الغرب بين عودة علاقات وبين اتهامها بدعم إرهابيين.. والمغرب العربي له همومه الداخلية ومشاكله المحلية وحساباته الإفريقية.

بعد أربعين عاما من (النكسة) أرى أن (النكسة) قد امتدت لتشمل الوطن العربي كله تقريبا.. كانت (النكسة) في فلسطين وحدها، ثم (النكسة) شملت سقوط الضفة الغربية والجولان وسيناء.. ثم (نكسة) اشمل باحتلال أمريكي للعراق وسيطرة أمريكية على العالم وعلى الوطن العربي بالذات سواء بالسياسات أو بالتهديدات أو بالاحتلال الفعلي.. وأصبحت بعض الدول العربية مخترقة حتى في بعض قراراتها الداخلية وشؤونها الخاصة، مما يجعل العرب جميعا يعيشون فصولا جديدة من فصول (نكسة 67)!

منذ أربعين عاما والعرب يسعون نحو السلام والإسرائيليون يرفضون.. العرب يتقدمون نحو سلام شامل والإسرائيليون يبتعدون فهم يخشون السلام لأن السلام يحرقهم ويدمر وجودهم، فإسرائيل دولة قامت على الظلم والعدوان وسفك الدماء، وهي تدرك أن الأمان اسم لا يعنيها والسلام ثقيل عليها والهدوء عدوها اللدود، والطمأنينة كابوس لا تقدر أن تفيق منه، والإنسانية بعبع خطير يهدد كيانها.. إسرائيل دولة شربت الحقد أبا عن جد ورضعت الغدر كابرا عن كابر، والمصيبة أنها تحظى (بإعجاب) وتأييد دولي!! ليس حبا فيها كدولة إنما إرضاء للسيدة العظمى الولايات المتحدة الأمريكية، التي (لو) أرادت السلام لفرضته بين يوم وليلة.. لكن إذا كان (رب البيت بالدف ضارب..........) ولهذا فان أمريكا لاتريد السلام أن يحل في الشرق الأوسط وهي تسعى جاهدة لتعقيد الأمور أكثر فأكثر لسبب مهم جدا أنها تريد البقاء في منطقة يتنازع عليها العالم لأنه (بئر) خير وبحر من (البترول) المصدر الأول للطاقة في العالم.

ومع ذلك.. نسعى كعرب إلى السلام.. وكلنا مع السلام لان الأديان كلها دعت إلى السلام ومع كل محاولاتنا كعرب إقناع العالم أننا دعاة سلام في الأصل إلا أن تهم الإرهاب تطال كل العرب دون استثناء رغم أن العرب والمسلمين يحاربون (الإرهابيين) دون رحمة لأن الإرهابيين (المنحرفين) ليسوا من الإسلام في شيء.. ذلك أن الاسلام دين معتدل.

إن النكسة لم تغب يوما عن عالمنا العربي فنكستنا في مشاكلنا مع انفسنا أولا وفي الفجوة بين بعض القادة والشعوب، والنكسة في عدم فهم الغرب للعرب والنكسة في السيطرة المطلقة على مقدراتنا والتدخل في شؤوننا.. والنكسة في استمرار الاحتلال الإسرائيلي لقدس الأقداس، والى فلسطين العربية.. أربعون عاما مرت على النكسة ولا زلنا نتطلع إلى أمل قد يشرق من جديد، فهل يطل هذا الأمل أم ستزداد نكساتنا بأخرى؟ المؤشرات حولنا خطيرة والوضع على وشك الانفجار بنكسة (طائفية-مذهبية) مقيتة إن لم نتداركها أضاعتنا وضعنا معها.. إذا أردنا أن نتجاوز النكسة علينا أن نتجاوز خلافاتنا ونضع مصالح امتنا أولا قبل مصالحنا الشخصية عندئذ نتخلص من آلام النكسة وتوابعها التي دامت كل تلك السنوات .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :