facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خبراء يشددون على ضرورة مواجهة آثار أزمة كورونا على الأطفال


10-04-2020 07:22 PM

عمون - اكد خبراء ان الأطفال يتأثرون بتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد كغيرهم ولكن بدرجات متفاوتة فبعض تلك الاثار ايجابية وأخرى إيجابية، وقد يتأثرون بما يجري حولهم بصمت مما يستدعي لتفعيل دور العائلة وتخفيف وطئة الظروف الاستثنائية عليهم، وخاصة بظل تقييد الحركة والعزل المجتمعي.

وأوضح هؤلاء الخبراء أن للعائلة دورا مهما في تحييد هذه الآثار واستثمارها بطريقة صحيحة تعود على شعور الطفل وسلوكه بشكل إيجابي، مشيرين الى أن الحوار من أكثر العناصر فاعلية بفترة الحجر المنزلي؛ لقضائه وقتا طويلا مع أفراد أسرته دون الاختلاط بأحد آخر مما يسمح له بالتعبير عن نفسه وما يشعر به أمامهم. استاذة علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتورة رانيا جبر، قالت إن مرحلة حظر التجول أو الحجر المنزلي تعكس آثارها على الصغار والكبار معا، فانعزال الطفل عن المجتمع الخارجي الذي اعتاد عليه يؤثر على سلوكه ومزاجه بشكل يتطلب من الأهالي التعامل معه بطريقة مختلفة.

وأضافت، بانه يجب أن لا ننسى بأن الهدف الأساسي من الحجر المنزلي حماية أنفسنا وأطفالنا من فيروس كورونا المستجد، ويكمن ان نجعل فترة الحجر ممتعة لهم من خلال ممارسة الأنشطة المحببة لديهم، واستغلالها بالأعمال التي طالما أجلت لوقت لاحق بسبب الانشغال بالدوام والعمل خارج المنزل.

وأوضحت جبر، أن فترة الحجر فرصة لتعزيز العلاقات الاجتماعية وتقويتها بالجلوس فترة أطول مع أفراد الأسرة وتعليم الأطفال لغة الحوار والتعبير عن أنفسهم في ظل عدم وجود أي شخص خارج نطاق العائلة الصغيرة من أصدقاء ومعارف، وهذا يجعل الأهل قادرين على معرفة ما يدور بخلدهم وشعوره بهذه الفترة .

وأشارت إلى أن تقييد الحركة بسبب ضيق المساحة الجغرافية المتاحة من أكثر الأمور إزعاجا للطفل؛ فلديهم طاقة كبيرة وحب للحركة، يخفف من أثرها ممارسة نشاطات فكرية أو جسدية، مشيرة إلى أن هذه العزلة الاجتماعية تساعد الأطفال على تنمية المهارات الحياتية والاعتماد على الذات من خلال مساعدة ذويهم في أعمال المنزل كجزء فاعل في الأسرة، ويتعلم من ذلك النظام والمشاركة وتحمل المسؤولية تجاه الأشياء، بالتالي ينعكس ذلك على شخصيته كجزء من المجتمع مستقبلا.

ولفتت جبر إلى أن تحديد حركة الناس من الصباح إلى الساعة السادسة مساء يعلم الأطفال الانضباط الاجتماعي والالتزام بالتعليمات، وإن هذا الالتزام هو أساس الحماية من الخطر، فيدعم قيم الانتماء لديه على المدى البعيد، كما يساعده ذلك بتنظيم وقته وإنجاز أعماله ضمن فترة زمنية محددة فيستطيع ترتيب احتياجاته ما بين اللعب والدراسة وممارسة الهوايات والراحة.

كما نوهت على ضرورة تعليم الأطفال خلال هذه الفترة بالشعور بالنعم التي منّ الله علينا بها بعدما أصبحت روتينا اعتدنا عليه وغفلنا عنه، واستثمار الموارد وعدم هدرها وتعليمهم أن عدم المحافظة عليها يؤدي إلى حرماننا منها؛ وهذا ينعكس على تعزيز الحس العام بالمحافظة على الموارد العامة للمجتمع.

وأكدت جبر، أن هذه الأمور تعلم الطفل استراتيجيات تعايش جديدة مع الواقع بما ينعكس على سلوك الضبط الاجتماعي لديه، ويحسن من المنظومة القيمية والأخلاقية للطفل حتى يكون فردا فاعلا في مجتمعه بطريقة صحيحة.


من جهته، قال الاستشاري النفسي والتربوي الدكتور موسى المطارنة، إن انعكاسات أزمة كورونا النفسية على الأطفال ليست كبيرة جدا لأنها نتيجة غير محسوسة أو ملموسة لديهم، والأطفال تسيطر عليهم حواسهم تجاه الأشياء، وشدة أثرها عليهم مرتبطة بالظروف التي تهيؤها لهم أسرهم، وطبيعة العلاقة بين الأب والأم بشكل كبير، فكلما توفرت بيئة هادئة شعر الطفل بالراحة والأمان أكثر.

وأوضح، أن فترة الحجر المنزلي وحظر التجول قد تؤثر على نفسية الطفل بشكل سلبي بسبب تقييد حركته وانقطاعه عن العالم الخارجي من مدرسته وأصدقائه وأقربائه المحببين له، مؤكدا على أنه يمكن التخفيف من ذلك بخلق جو أسري دافئ، مع دعم ثقافة الحوار معه وغمره بالحب والحنان.

ونبه المطارنة إلى ضرورة تجنب ذكر الوباء وحالات الإصابات والوفيات أمام الطفل؛ لأنه لا يدرك مدى خطورته وقتله للبشرية بالصورة الواقعة لعدم لمسه للأمر مباشرة، مما يزيد من قلقه وخوفه مع عدم إدراكه للأمر بشكل واضح، ناصحا إياهم بشرح الأمر بطريقة بسيطة، بأنها فترة وجيزة ستمضي قريبا، وبقاؤنا في المنزل والمحافظة على النظافة كفيل بحمايتنا من الإصابة بالفيروس.

ولفت إلى أن هذه الأزمة تساعد الطفل على تشكيل شخصيته في فترة النمو وتشكيل المفاهيم لديه، بسبب وجود وقت أكبر للتعبير عن ذاته لأسرته وتفاعله مع أمه وأبيه وباقي أفراد العائلة، كما يجعله قادرا على التكيف مع الظروف الاستثنائية على اختلافها والاعتماد على الذات من خلال إشراك العائلة له بأمور المنزل والالتزام بالتعليمات العامة للوقاية من الفيروس.

وعن تجربة التعليم عن بعد قال المطارنة، إنها لا تخلو من آثار على الطلاب بشكل عام وعلى المرحلة الأساسية بشكل خاص لحدوثها بشكل مفاجئ؛ حيث اعتاد الطفل على التفاعل الاجتماعي واكتساب المهارات الجديدة من خلال اجتماع الطلاب والمعلمين والتجارب أمامه في المدرسة كمؤسسة تربوية، مشيرا الى انه كان يدرس من خلال اللعب والمشاركة بالغرفة الصفية، ليجد نفسه محاصرا بشاشة يتلقى منها معلومات بطريقة مختلفة، ومنعزلا عن مجتمعه الذي اعتاد عليه.

ونبه الأهالي الى عدم الضغط على الطفل بما يخص التحصيل الدراسي بهذه الفترة، لأن الأهم فيها تشكيل شخصيته وتعليمه الاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية أثناء خوضه هذه التجربة الجديدة، مشيرا إلى ضرورة تعليمه بأن شاشة التلفاز والكمبيوتر ووسائل التكنولوجيا ليست فقط للعب والتسلية وإنما هي مصدر العلم والتعلم وهذا بحد ذاته يخلق مجتمعا بسلوكيات وتفاعل جديد.

بدورها قالت أخصائية التغذية الدكتورة سيرين البحيري، أن أزمة كورونا تعلم الأطفال سلوكا غذائيا صحيحا من خلال الابتعاد عن الوجبات السريعة المشبعة بالدهون المضرة والاكتفاء بالطعام المنزلي الصحي والآمن والاعتياد عليه لاحقا منوهة الى ضرورة مراقبة الأهل لسلوك أطفالهم الغذائي وتوجيهه بالطريق الصحيح من خلال الابتعاد عن الأطعمة التي تضعف المناعة وتزيد من فرط النشاط دون فائدة مثل السكريات والحلويات، واستبدالها بأخرى صحية مثل الخضراوات والفواكه والعصائر الطبيعية، لما لها من أثر إيجابي بتقوية جهاز المناعة والصحة العامة للجسم.

وعن تغذية الأطفال بشكل سليم نصحت الأهالي بإعطاء أطفالهم ثلاث حصص من الفواكه والخضار يوميا والتركيز على ما يحتوي فيتامين "سي" وهو متوفر في أغلب أنواع الخضار والفاكهة، إضافة إلى ضرورة تزويدهم بعنصر الزنك الموجود باللحوم الحمراء وكذلك ينصح بتزويدهم بفيتامين "دال" والمتوفر بسمك السلمون وتعريض أطفالهم لأشعة الشمس او من خلال شراء الفيتامينات الخاصة بالأطفال من الصيدليات وتحت إشراف الطبيب. وأشارت إلى أن الملل والجلوس أمام شاشات التلفاز يحفز الأطفال لتناول المزيد من الوجبات أثناء يومهم بما ينعكس أحيانا على زيادة الوزن لديهم في ظل تقييد الحركة وعدم الخروج لذا لابد من كسر الملل والفراغ بممارسة الرياضة التي تقوي جهاز المناعة وتمنع زيادة الوزن وتفرغ طاقاتهم الحركية، مع تنظيم أوقات الطعام بعيدا عن العشوائية لمساعدتهم في ضبط نظامهم الغذائي.
(بترا-هبة العسعس)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :