facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الدواء العربي الناجح للكورونا!


د. محمود عبابنة
10-04-2020 11:03 PM

اوضاع العرب محزنة، حتى إنّ بعضهم راح يصفها بالمخزية، فما زالوا على تراثهم قاعدون, و على عاداتهم سائرون يدعون السبق في كل شيء، رغم ان حظر اعمال العقل والتفكير - التي تواترت عشرات الايات القرانية على التذكير به - ما زال سارياً، منذ ما بعد خلافة الرشيد والمأمون والواثق ، وبقيت العلوم -باستثناء علم الكلام ا - مصابةٌ بالعقم والجهل..
ورغم ذلك كله، وعلى هامش جائحة كورونا، يستفيق علماء الامة الافذاذ، ويخرجون علينا من مختبراتهم العلمية العريقة، لتسجيل فضل السبق في اختراع دواء مانع جامع ضد فيروس الكورونا، الذي لم يره أيٌّ منهم تحت المجهر، فمن مصر المحروسة، خرج العالم المصري على شاشات التلفاز، ليعلن اكتشافه للدواء الشافي من الكورونا، وسماه بالاسم العلمي الشلولو ( خلطة الملوخية والثوم و الليمون) ومن الكويت الابية، خرجت علينا الدكتورة- على حد زعمها-امل الانصاري باكتشافها للدواء صدفةً ، بعد الرجوع الى أبحاثها القديمة المركونة بالدرج، وما يلفت النظر في كلامها عن الدواء، هو تشديدها على أنّ هذا الدواء لجميع بني البشر دون تفريق في الدين و العرق او اللغة !!! و كأن ميزة التسامح هذه هي ميزة أخرى تضاف إلى الاكتشاف، ومن الجزائر أعلن بوناطير، وهو فلكي معروف، يرصد بالسنتميترات، بعد القمر عن الشمس، أنه اكتشف الدواء الناجع لعلاج الكورونا ، وفي المغرب أعلن المدعو مول العشبة أنه اكتشف العقار المداوي للكورونا من شجرة البطم الاطلسي، وأنه مستعد لتجربته، ومدة العلاج ثلاثة أيام بلياليها، أمّا علماء اليمن السعيد، فلأنهم يعانون الحروب و التشريد والدمار، ولا مجال لفتح مختبراتهم ومراكز بحوثهم المشهورة ، فقد ادلى أحدهم بدلوه من تركيا، فأعلن الشيخ محمد الزنداني اكتشاف لقاح أو علاج ضد الفيروس، وهو يطور أبحاثه بالتعاون مع جامعة تركية، ومن ظرائئف الصدف أن هذا الاخير قد ورث القدرة على الاكتشاف من والده الذي اكتشف دواءً شافياً للإيدز قبل عشرات السنوات، أما في تونس الخضراء، فقد أعلن العالم كمون أنه اكتشف العلاج بكلفة زهيدة، لا تتعدي ثلاثة دولارات للتونسيين وانه يتفاوض مع المانيا لبيع الدواء

العالم يعاني من وباء كورونا الطارئ، وسيقضى عليه في قادم الايام، وسيخترغ الآخرون علاجًا له سنستورده بالغالي والنفيس، فيما ئظل نعاني وباء التخلف والجهل والرعونة وداء معاداة العلوم، وعقدة الاصطفائية التي لا دواء لها.
وليس لنا الا الدعاء بالحديث الشريف " اللهم اني اعوذ بك من الجنون والجذام والبرص وسائر الاسقام"
اللهم عافنا من البلاء والوباء المشار إليه...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :