facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المعدن الحقيقي للقيادة


د.ماهر سليم
12-04-2020 04:08 PM

قدم الخطاب الملكي الأخير، معنى مختلفا للقيادة وقناعة هاشمية راسخة في الشعب الاردني وظلت تاريخيا محل ثقة القائد وفخره دائما.

فكما أكدت الظروف الحالية التي يمر بها الاردن والعالم بسبب جائحة الكورونا، ان الاردن نموذج في جهود مواجهة هذا الوباء، فهي أكدت أيضا “المعدن الحقيقي” للأردني وقيادته اللذين يجسدان التناغم الكامل المبني على الثقة المتبادلة للخروج من هذه الازمة الان وتجاوز آثارها لاحقا، بإذن الله.

في خطابه الابوي لأبنائه الاردنيين، كان الاحساس عارما بالشعور بالفخر من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ومباشرة للأردنيين، وهذا لقناعة القائد أن هذا الشعب كان وسيظل محل ثقته واعتزازه والرهان عليه دائما في عبور الازمات وتجاوزها، وهذه كلمة السر الاردنية في الصمود في وجه التحديات، رغم قلة الموارد، والتي مازال العالم حتى الان يحاول أن يفهما ويحاول فك شيفرتها.

المنهج الهاشمي يختلف عن كل منهج في الحكم موجود في العالم، فهو منهج مبني على الصدق والشفافية مع الشعب، يشعر خلالها كل أردني، في كل مكان، وأيا كان موقعه أنه مسؤول بدوره عن تخطي الازمة من خلال المبادرة والعمل حسب القدرات والامكانات للمساهمة في جهود تحفظ الوطن وتصونه من كل مكروه.

ومن جهتهم، لم يخذل الأردنيون قائدهم يوما، فكانوا “كبارا” في تحمل المسؤولية، وتكريس الانتماء من خلال الصمود، وتحمل آثار فرضتها أزمة الكورونا، من منطلق الشعور بالمسؤولية الجمعية والفردية التي تحتم على كل فرد أن يقود الازمة بدروه على صعيده الشخصي والاسري والمجتمعي، من خلال الالتزام، وتوقع صعوبات اقتصادية قادمة تتطلب من الجميع أن يتفهمها وأن يحاول مع الدولة الخروج من عنقها بأقل الخسائر.

هذا هو المعنى الحقيقي للأردن، لن تجده في قاموس اللغة، ولكن حتما سيكون في كتاب التاريخ، عندما يعرض المؤرخون لمفهوم الدولة المنيعة والقوية بقيادتها وشعبها المتلاحمين في وجه الصعوبات، كنموذج للحكم الصادق والشفاف والواثق بشعبه في كل الظروف والازمنة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :