facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القضاء والفساد .. (خذوني عقد عقلي)


عاطف الفراية
01-06-2007 03:00 AM

قد يكون من السذاجة أن أحتاج مقدمة كهذه لما أريد قوله، إلا أنني أود التدليل بها على ما أريد من باب اللجوء إلى (الاقتداء والاتباع).. إن لم يمكن الإبداع.. حيث روى لي (خميس بن جمعة) هذه القصة عن مصادر كثيرة جدا.كان (طرخون) ملك سمرقند ـ الواقعة حاليا في أوزبكستان ـ قد عقد اتفاقا مع قتيبة بن مسلم الباهلي قائد جيوش المسلمين في آسيا يدفع بمقتضاه مبلغا سنويا كجزية جنب بها بلاده ويلات الحرب.. وكان المسلمون والوثنيون في سمرقند يعيشون حياة حسن الجوار والتبادل التجاري وكل يمارس دينه بسلام، وبقيت جيوش قتيبة خارج سمرقند تفتح البلدان المجاورة.. إلى أن مات طرخون وتولى شقيقه ( غوزك) الذي خضع لإغراءات رجال المعبد وأخر دفع الجزية عن موعدها..

وعلى الفور قام قتيبة بمحاصرة المدينة وفتحها بالقوة العسكرية..
توجه الكهنة إلى الخليفة عمر بن عبدالعزيز وشرحوا له الموقف على أن قتيبة لم يقم بإنذارهم وتخييرهم بين الإسلام أو الجزية أو القتال، وأنه دخل المدينة عنوة ... الخ.
بكل بساطة أخبرهم الخليفة أنه ليس الشخص المناسب لهكذا شكوى..(تخيلوا) وأمام ذهول المشتكين وعدم استيعابهم لمسألة (الصلاحيات والفصل بينها) وكيف يكون أمر بهذا الحجم من صلاحيات (القاضي) وليس من صلاحيات الخليفة!!!!

أرسل الخليفة قاضيا يحقق في الأمر.. دخل القاضي المدينة وسمع القصة.. وحكم بأن يخرج قتيبة وجيشه ويعيد كل شيء إلى ما كان عليه!!! ثم يخير أهلها من جديد..وقد استجاب القائد العسكري الكبير .. القائد الذي أرسلت له الصين (بعظمتها) حفنة من ترابها ليطأه ويبر بقسمه حين أقسم أن يطأ أرض الصين!! بكل بساطة..استجاب للقاضي الذي لا يملك إلا (رأيه وعلمه وعدله وثقته بعدل من عينه) وليس معه جندي واحد!!
من لحظة النطق بالحكم.. خرجت الجيوش وسط ذهول وعدم تصديق أهل المدينة.. ومن الطبيعي بعد هذا المسلك الذي لم يألفوه عن دور القضاء وصلاحياته أن يدخلوا في الإسلام.. فمن منهم كان يتصور ولو في الأحلام أن جيشا يخرج من بلد ويعيدها إلى أهلها بكلمة واحدة من مجرد قاض!! لكنه بالتأكيد ليس قاضيا من (المحلفين) وأعضاء الكونغرس القادمين أو السابقين.. ولم يداوم يوما في محكمة البغي الدولية أو لجنة تقرير ميليس وبالتأكيد لم يسمع بالفصل السابع ولا يعرف كيف (يجير) اغتيال الحريري لإعادة احتلال بلد.
وبعد:
أتمنى أن لا تصفوني بالعبط بعد قراءة رسالتي هذه، وأرجو من كل المخاطبين في هذه الرسالة أن يأخذوني على (قد عقلي)
الذين يكتبون عن الفساد ولديهم أوراق ووثائق ، لماذا لا يتوجهون إلى القضاء لإلزامه بالقيام بواجبه وممارسة صلاحياته واسترداد هيبته؟
لو أن كل الذين يكتبون عن الفساد في التلفزيون يجتمعون ويتوجهون للمحكمة.. لرفع قضية أمام القضاء ويضعون في أسبابها كل النقاط السلبية التي تتداولها المقالات .. ويطالبون بشيء محدد مثل إغلاقه مثلا.. ويستعينون بالدكتور المناصير ليقدم لهم كل ما لديه من وثائق لتقديمها إلى النائب العام من أجل التحقيق في الفساد الذي ينخر المؤسسة بكل تفاصيلها..
إلى متى نظل نصرخ كمن يصرخ في صحراء (حمرا حمد؟)
الدكتور حسين الخزاعي المحترم.. لماذا لا تحمل الأرقام الإحصائية التي تنشرها حول الفساد وترفع بها قضايا؟
لا أدري إن كانت نقابة المحامين تستقبل أن ينسق معها أي كاتب يكتب عن الفساد لتقوم بتبني الجانب القانوني في رفع القضايا وتصعيدها، أتمنى أن يفيدنا الأستاذ المحامي مخلد الدعجة والمحامي الصبيحي في هذا الموضوع بصفتهما يكتبان في عمون بحرقة شديدة عن الفساد .. إلى متى سيظل الكاتب يكتب عن الفساد ويظل المفسد يأخذ مجده في ممارسته؟

الذين كتبوا عن الخلاف الدائر حول وجود النفط أو عدم وجوده.. والذين أكدوا وجوده وقدموا عليه أدلة علمية.. لماذا لا يرفعون قضية على الحكومة يطالبون فيها بتوضيح حول السبب ولمصلحة من تنكر الحكومة وجود النفط؟ وما الذي تكسبه الحكومة إذا بقينا فقراء؟ وهل تخشى الحكومة (إذا شبعنا خبزا) أن ننتقل في أولوياتنا إلى التفكير في العمل السياسي..مثلا؟ (على فكرة هذا افتراض سخيف.. لأن الشعوب التي تأخذ حقها تلهج ألسنتها بالدعاء لحكوماتها.. والجياع المضطهدون هم أصحاب التطلعات السياسية).

الأهالي الذين يتعرض أطفالهم للبرد والضرب والسقوط من أعلى في المدارس.. بينما التربية تصرف ثمن الكاز على (حواسيب المحاسيب) لماذا لا يتوجهون إلى القضاء؟

السائقون الذين يتدهورون ويموتون بسبب طريق خارب أو (كوربة) رسمها من لا شأن له بالهندسة! لماذا لا يطالبون القضاء بمساواتهم بالبغلة الشهيرة التي وصفها الخليفة عمر في قوله الشهير: لو عثرت...الخ
لا شك عندي (أو بلاش لا شك عندي ..) خليها.. من المؤمل.. أن مثل هذه القضايا ستجد الكثير من المتطوعين للدفاع عنها.. ومن المحامين المتطوعين لتبنيها..

خلاصة قولي : إن شعبنا بحاجة ماسة إلى جبهة شعبية متخصصة في رفع القضايا و (تزهيق) المحاكم.. جبهة تتبنى نظرية (الإلحاح المستمر) على المحاكم.. لا تكل ولا تمل.. ولا تكتفي بنشر الفساد، وتقوم بنشر كل تفاصيل قضاياها وبأعلى سقف من المكاشفة.. بعد أن تم تدجين من كان ينبغي أن يقوم بهذه المهمة أعني مجلس النواب..لم يبق للشعب إلا نظرية(ما حك جلدك مثل ظفرك) وأولى الناس بالبدء في تشكيل هكذا جبهة هم نقابة المحامين . بدلا من الاكتفاء (مثلا)بالهتاف لحياة صدام حسين من أجل النجاح في مجلس النقابة...

تعليق خميس بن جمعة: أعدكم وعد الواثق جدا من نفسه.. أنني لن أستقبل أية (جاهة) مهما كان (موقع وبرستيج وكاريزما وكل سواليف الكذب هاذي) لرئيسها.. وسأصر على أخذ حقي عن طريق القضاء في حالة وقوعي من درج دائرة حكومية إذا كان فيه درجة مهترئة أو مكسورة.. أو تعرضت لأي ظلم أو انتقاص أو سرق مسؤول مني أية بعثة أو وظيفة أو طلب مني موظف رشوة أو أي أمر يستدعي اللجوء إلى القضاء.. أو اضطرت ابنتي للقفز من شباك حمام المدرسة لأن (زرفيل الباب خربان وثمن الزرافيل دفعه الوزير لأصدقائه من تجار قطع الكمبيوتر..) ولن أسامح بدم ولدي (المدعوس) بفنجان قهوة لو كان كبير الجاهة (مين ما كان) وأن أخلع من عنقي (بيعة) النمط الاجتماعي النفاقي السائد.. وأن أبقى أحلم بأردن أفضل وأجمل بلا فساد ولا فاسدين ولا عصابات تصنع القوانين التي تحمي السرقة، وأحلم بجيل من الأبناء الذين لا يستطيع أحد أن يضحك عليهم أو يمتطيهم ويشرب من دمائهم ويلقي بهم أمام المستشفيات في البلاد المجاورة للبحث عن زبائن يشترون (كلاهم) وبنكرياساتهم التي لا تجد (سكرا) تنظمه.. وإذا قامت عصابة تابعة لأمانة عمان بمداهمة محلي التجاري في الليل ولم ينصفني القضاء ولم تتبنى (جبهة الصد الشعبي المنشودة) قضيتي..أن آخذ حقي من الأمين بذراعي..
Amann272@hotmail.com
00971507354634 الإمارات





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :