facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التباهي بالكذب


د.حسين الخزاعي
23-01-2010 04:05 AM

قال لي صديقي الصدوق ، ما هو اصعب موقف رأيته اليوم ؟
قلت : ولماذا اليوم وليس امس او اول امس ؟
قال : لاننا في كل يوم لنا مواقف ، لنا مفاجآت ، لنا حكايات ، والمنغصات تبدأ ولا تنتهي؟
قلت : اصعب موقف شاهدته اليوم اني تعرفت على سلوكيات جديدة بدأت تتفشى في المجتمع الأردني .
قال : وما هي ؟
قلت : التباهي بالكذب .
قال : وكيف ؟! اليس المثل يقول " اذا بليتم فاستتروا ؟
قلت : جلست في احدى الحافلات العامه بجوار احد الكذابين .
قال : وكيف عرفت انك جالس بجوار كذاب ؟
قلت : عندما كان يرن الهاتف النقال لهذا الرجل ويتحدث مع المتصل كان يخترع له حكاية ، فقال لاحد المتصلين انه في العقبة ، وقال لآخر انه مشغول في اجتماع ، وقال لآخر انه في الوزارة الفلانية ، وقال لاخر انه في المطعم قاعد بتناول الفطور وحلف اغلظ الايمان وولعت معاه وبدأ يعزم " جيرت الله عليك تيجي وتفطر معاي ترى الفول في هاظ المطعم بفتح النفس وبعدل الدماغ " تصور يا اخي العزيز صاحبنا يقول كل هذا وهو جالسا الى جواري ومش فارقة انه بكذب ، نظرت خلفي واذا هناك الكثير ممن يتحدثوا بالخلوي ، وكل منهم يسرد حكاياته وجدول اعمالة واحدهم اقسم اغلظ الايمان انه في المقبره لان جاره توفاه الله وهو يقوم بواجب الجيرة .
قال : ماذا فعلت ؟
قلت لم اتمالك اعصابي طلبت من السائق ان انزل في المحطة القادمه .
قال : ولماذا ؟
قلت : لأن الذي يجلس بجواري رن هاتفه من جديد وبدأ بالحديث مع المتصل قائلا " اهلا معالي الوزير ، كيف معاليك ، تحياتي لمعاليك ، على شواربي معاليك ، تحت امر معاليك ، انا قلت لمعاليك ان التعديل الحكومي ما رح يشملك ورح اتظل وزير وابنك كمان رح يطلع وزير " فرخ البط عوام يا سيدي ، انا في الطريق لعند معاليك .
قال : وليش طلبت تنزل في المحطة القادمة وما استمعت الى باقي المكالمة ؟
قلت : اخشى ان يكون المتصل القام من اصحاب " الدولة " ونبدأ باستماع الكلمات الرنانة " اهلا دولتك ، كيف دولتك ، تحياتي لدولتك ، الخير هل علينا بقدوم دولتك ، يا ريت في عشرة زي دولتك ، الله ايطول عمر حكومة دولتك ، ويكثر قرارات دولتك ، ويبعد عن حكومتك الاشاعات ، والحاسدين والمشاكسين والمستوزرين قلت : لقد وفرت هذه الرواية لراكب غيري سيجلس الى جوار هذا الرجل المسنود ، واكيد سوف يكون المتصل الآخر من اصحاب الدولة ، لان الرجل لم يبق احد لم يتصل به الا " دولته " . واحمد لله اني وصلت المحطة قبل ان اسمع المزيد من الكذب المغلف بالتكنولوجيا والذي يقال على مرأى ومسمع الجميع في الوزارات والمؤسسات والدوائر االعامة والخاصة والسرفيس والحافلات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والاماكن العامة .
مسك الكلام ... لا يوجد تكنولوجيا سيئة ، يوجد استخدام سيء للتكنولوجيا ، يوجد كذابين ديجتال ، ونصابين سوبر ، وجياع مناصب لا يخجلوا باستجداء المناصب والتربع على كراسيها ، هل ستضع الحكومه حدا لكل مسؤول يتجاوز ميثاق الشرف الحكومي ولا يلتزم به ، يا اصحاب المعالي والسعادة والعطوفة في مختلف مواقع العمل ،زمان الاسترضاء والاسترخاء قد ولى ؟! فليلتزم كل واحد منكم بميثاق الشرف الذي طالب به جلالة الملك عبد الله الثاني في كتاب التكليف السامي لدولة رئيس الوزراء السيد سمير الرفاعي وتجنب الاسترضاء على حساب المبدعين ، والبعد عن الشلل والعصابات ومقايضة المواقف حتى لا تفوح روائح فساد الادارات وظلم القرارات كما فاحت روائح الكذابين والنصابين من موبايلاتهم وعلى مسمع الجميع في الحافلات العامة ؟!.فلنتق الله في هذا الوطن ؟ ولتكن قراراتكم محسومة لا ملزومه .

Ohok1960@yahoo.com
اكاديمي – تخصص علم اجتماع





  • 1 جحا 24-01-2010 | 02:02 AM

    لان الامور اختلطت والموازين انقلبت واصبحت المبادئ والصدق ليس لهم مكان في حياتنا حيث سادت عدم المصداقيه اصبح للوصول الى الغايه بطريق معبده بالاكاذيب وهنا تجد على جوانبها انواع الكذب فمنه مارأيته ومنه مالم تراه والمخفى اعظم هذه عادات ليس لها صله بديننا ومبادئنا وشهامتنا وعروبتنا وكل هذه المسميات لم يعد لها وجود في قلوبنا بل هي مركونه في مكان اخر موكد غير ضمائرنا والمجتمع اصبح يلوك الكذبه كما يلوك العلكه هذا في الباص العام راه صديقك فما بالك لو ركب الطائره وسمع تخاربف المسافرين حيث يلتقون المسافرون وهم من بلدان مختلفه وهون بيكون الكذب باشكاله وبجميع اطيافه
    بعدين الكذب اصبح سياسه لمن لاسياسه له
    وقيل ثلاث اشتهرو بالكذب
    وهم عجوز فقد اقرانه
    شاب تغرب ورجع زياره
    وسياسي يعمل من البحور مقاثي

  • 2 24-01-2010 | 02:30 AM

    قال لي صديقي الصدوق
    هذه كذبه بحد ذاتها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :