facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك والمسؤولية الانسانية


د. عدنان سعد الزعبي
22-04-2020 07:20 PM

مرة اخرى والايام تؤكد من جديد طرح الملك لاهمية النظرة البشرية وتفعيلها للمسؤولية الانسانية ، وعلى الاقل لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الكيان البشري والحياة على الكرة الارضية , مرة اخرى يطرح الملك قاعدة التعاون والتشارك العالمي من اجل تخطي العديد العديد من المخاطر والمعيقات التي تقف امام تقدم البشرية ورفاهيتها وازدهار هذا الكوكب . وبقائه ضمن معايير الصحة والبيئة والسلامة .

فعندما طرح الملك سؤالا حول واقع العالم بعد كورونا ؟ مخاطبا العالم عامة وجمهور برنامج واجه العالم الامريكي خاصة في السي بي سي الامريكية , فقد وضع تصورا حول واقع الحال وتحدياته، وحتمية تغير المفاهيم والافكار المجدية في سبيل تخطي كل هذه التحديات التي ارتبطت بمسالة البقاء، ليس فقط للشعوب والافراد , بل للدول والانظمة ايضا بغض النظر عن مستواها التنموي والعسكري والتقني. فمثل هذه التحديات تسللت لتفتك بالافراد والشعوب والدول وتصيبها بالعدوى المميت دون تمييز باللون او العرق اوالعقيدة اواللغة ؟, كون حياة الانسان نفسع هي المستهدف لهذا العدو الخفي . لقد طرح الملك لغة الواقع التي تمكننا من مواجة هذا العدوى وتطوراته وتحولاته المخيفة مستقبلا ،ليؤكد اهمية وضرورة التقارب والتعاون العالمي لخدمة البقاء ,، لضرورة ايقاف صراعاتنا وتأزماتنا , واطماع البعض في التوسع والهيمنة وعلى حساب الاخرين . واستبدالها بالتعاون والمساعدىة والمشاركة في دحر هذا العدو وغيره من تحدياة البشرية وسلامة كوكبنا الارضي . لقد بين الملك ان خصوم الامس يمكن ان يصبحوا اصدقاء اليوم بالمصلحة المشتركة ومستقبل الشعوب والبقاء , كونها الطريقة المثلى في مواجهة العواقب بعد ان اثبت هذا الفيروس انه اقوى من اعتى التقنيات والعسكريات والاقتصاديات
لقد قدم الملك انموذج التغير الحاصل على ارض الواقع ، باهميته الانسانية ,وبقالب التعاون والمساهمة الدولية والمشاركة والاستفادة من التجارب العالمية والخبرات لافادة البشرية . حيث جسد الملك اولى مبادرات المسؤولية الانسانية واول صفحة في انموذج التعاون ، بالتقدم للجميع معلنا استعدادالاردن (تلك الدولة محدودة الموارد وذات التحديات الجسام وخاصة اللاجئين )، لتقديم خبرتها التي تميزت في التعامل مع هذا العدوا وتفوقت عليه , وتوفير الادوية والمستلزمات الطبية والوقائية ، و المؤهلين واصحاب الخبرة لخدمة الشعوب .

لقد اقرن الملك بهذا ، التصور مع التطبيق باستعداد الاردن تقديم المساعدة لاي دولة ، بغض النظر عن تصنيفها وعنوانها عالميا .
ومنحها خبرته ونتائجه ومهاراته التي يشهد لها العالم الان بمنظماته الصحية العالمية,بحيث تساهم دول اخرى وبنفس الطريقة لخدمة شعوب الارض وبروح التقارب والانصهار , وهو النموذج الذي اراد الملك ان يرسخه في عقول وتفكير قادة العالم وشعوب الكرة الارضية , كونه الامثل في معالجة مخاطر البقاء . وهي بهذا اعظم واكبر من مجرد التفكير بالمصالح الضيقة والحروب والصراعات وتشريد الشعوب ،وابتزاز حقوقهم التاريخية . فالكل بحاجة الى الكل ،ولا يجوز ان يعتقد احد بأن فرد او جماعة او دولة يمكن أن تعيش لوحدها دون جيرانها او اصدقائها او حلفائها .

فكر التقارب، والتفاعل والتعاون والانصهار العالمي بين الدول والشعوب هو اساس فكر الملك وهو قاعدة المسؤولية الانساني على اعتبار ان الفرد , هو الانسان اينما يسكن وحيثما يقيم ولا بد من تأطير فكرنا وفلسفتنا الحياتية بالمسؤولية الانسانية والحفاظ عليه كونها مسؤولية عامة ومطلوبة من الجميع ، لا تختلف عليها الشرائع ، ولا ترفضها الافكار الانسانية التي جاءت بالاصلاحات عبر التاريخ البشري .عاودت الظروف بتحدياتها حاليا لتجعلنا ننبذ فكر الصراع والتطرف وعقلية التحجر والانغلاق . وهذه الجائحة مثال واضح على حتمية التعاون . وتعزيزه بين الشعوب , وتعظيم دور المنظمات الدولية التي تمثل العالم وتعمل لصالحه دون التمييز بين دولة واخرى , فالمؤسسات الدولية وكما بينها الملك منظمات تنظيمية وارشادية وتطويريه تستهدف البشرية جمعاء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :