facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خانوا أمانة الوطن .. كيف نأمن جانبهم!


محمد الجغبير
02-05-2020 12:56 PM

في المشهد العام للحالة الأردنية وبحصيلة تسجيل صفر اصابات لليوم الرابع على التوالي، ندرك تماما كم نحن أمام وطن عظيم، ندرك تماما إننا أمام هبة إلاهية وضعتنا محط انظار من العالم اجمع..

أمام ذلك، هناك مشهد محزن ومعيب بل ويندى له الجبين، أن يتناسى البعض ان الجهود التي حمت الأردن وإنسانه الأردني كان يقف وراءها المؤمنون الطيبون المجتهدون المنتمون الأشاوس الأبطال البواسل من ابناء جميع اجهزة الوطن الأردني ومن بينهم افراد جهاز الأمن العام، هم ذاتهم من تعرض احدهم لاعتداء سافر مخزي من قبل ثلة من العابثين بأمن الوطن، ممن استهانوا بجهود الجميع، وقدموا مثالا موجعا لرد الجميل..

في حادثة الاعتداء على احد افراد الأمن في جرش يوم اول من أمس، نحن امام مؤشر جدا خطير، ونحن نتحدث عن عدم وعي البعض، وعن عدم مسؤوليتهم تجاه كل مقدس بهذا الوطن، ونحن نتحدث عن مجموعة مارقة ضربت هيبة الدولة بعرض الحائط، وأطاحت بكل مفاهيم الانسان المتحضر، وتعامت عن كل الجهود التي قدمتها الدولة وابناؤها لأجلهم، فكان ان احتشدت هذه الفئة للنيل من رجل أمن عام في صورة تترجم حجم الخسة والجٌبن التي تسكن أرواحهم الملوثة وقلوبهم السوداء.

مشهد موجع وجدا مؤلم، ما تناقله مقطع "فيديو" يصور هجمة ثلة من الشبان على رجل امن عام خلال وظيفته، قام بواجبه ازاء خرقهم القانون، فكان الجزاء بصورة مخزية لا تُشبه انساننا الأردني صاحب القيم النبيلة والخصال الحميدة.

حادثة الاعتداء تلك، جاءت في ظرف استثنائي جعل منها كارثة عظمى، وسواء تم الاعتداء قبل هذا الظرف الاستثنائي الذي يعيشه الأردن، او خلال وبعد، فإنه بالضرورة عمل جبان يتوجب ازاءه ان تضرب الدولة بيد من حديد لكل من سولت له نفسه المساس بالقانون وممثليه..

فالاردن الذي يجابه أخطر وباء عرفته البشرية، قدم جهودا فذة، استنزف خلالها الطاقات والموارد والأجهزة، لأجل الحفاظ على صحة الوطن ومواطنيه، ما يستلزم ان تكون العقوبات بحجم هذا الاختراق السافر، ليس لأوامر الدفاع فحسب، بل لاختراقها قدسية الدولة واجهزتها، فكيف بنا مع مثل اولئك ونحن نجابه خطر فيروس، ماذا سيكون عليه الحال لو اننا امام خطر حرب وعدو؟؟ كيف لنا أن نأمن أن يكون امثال هؤلاء بيننا، واي وطن ومواطنين قد نأمن عليهم من شرورهم ورعونتهم وعدم انتمائهم، وهم يتكالبون جماعة على فرد واحد بكل ما أوتوا من عضلات وغياب ضمير ؟

أولئك من سيعيدوننا الف خطوة للوراء في مجابهتنا لخطر كورونا، سواء بخرقهم لقانون التجمعات، وخرقهم لقانون حظر التجوال، ولخرقهم هيبة الدولة، وهم ذاتهم من سيدفعون الدولة للتراجع عن الحظر الجزئي بل واغلاق القطاعات التي تم فتحها..

أولئك خانوا أمانة الوطن تجاه وطنهم.. وعليه وجب تغليظ العقوبات عليهم، بحجم خيانتهم وتسببهم لإثارة الفتن وترويع المواطنين والاعتداء على الدولة برمتها !
وان لا تنتهي الواقعة في رشفة فنجان القهوة او اتصالات نائب فاسد وان تقطع جميع خطوط الهواتف التي ستفعل ( الواسطة ) كي تنتهي الواقعة ويبقى الجرح في قلوبنا ما حيينا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :