عمون - قال النائب السابق أمجد المسلماني إن القطاع السياحي كان اول وأكبر المتضررين من أزمة كورونا والاغلب أن هذا القطاع سيكون اخر قطاع يتعافى بعد زوال كورونا والتي لا احد يستطيع ان يجزم متى ستنتهي.

وأضاف المسلماني أنه وقبل ايام قرر خمس رؤساء جمعيات سياحية تقديم استقالة جماعية احتجاجا على آليات تعامل الوزارة مع هذه الازمة وغياب اي خطة لدى الوزارة.

وتابع، وللاسف حتى وبعد ان استقال رؤساء الجمعيات السياحية لم تحرك وزيرة السياحة والآثار ساكنا ولم تتواصل مع القطاع السياحي وادارة الوزارة ظهرها لقطاعها وكأن الأمر لا يعنيها من قريب او بعيد.

ونوه المسلماني الى ان رؤساء الجمعيات هم ممثلين لكافة القطاع واستقالتهم تكشف وضع مؤسف يتمثل في عدم وجود اي تواصل بينهم وبين الوزارة.

وأكد أن الوزيرة لم تلتقي مع القطاع بشكل جدي وحتى الاجتماعات التي عقدت كانت بلا جدوى وبدون اي نتيجة وتستخدم للاعلام وشراء الوقت فقط، فيما لم تقدم أي خطة ولم تبدي اي اهتمام بما لحق بهذا القطاع والذي منذ اشهر قليلة كانت الوزارة تتغنى بالدخل السياحي والمليارات التي حققها القطاع.

وقال المسلماني إن السبب بما يعانيه القطاع للاسف أن من في الوزارة ليس من القطاع السياحي ولم يكن في اي يوم ذات صلة بهذا القطاع لذلك لا يجب علينا كقطاع ان ننتظر من الوزيرة اي حلول او مبادرات فهي لا تدري بشعاب مكة.

وأشار المسلماني أن التشاركية التي طالما تغنت بها الحكومة تعرضت لصفعة قوية من وزارة السياحة والحق التفرد بالقرار ممن ليسوا ذوي الخبرة في القطاع اذى عميق سيصعب تداركه.

ونوه الى أن القطاع السياحي يثق تماما برئيس الوزراء يتوقع ان يتدخل ويلتقي مع القطاع السياحي ويستمع لمعاناتهم فهو قطاع اقتصادي كبير يستحق ان تفتح الحكومة ابوابها أمامه.

واضاف، "اذكر انه وعندما كنا في المجلس النيابي السابع عشر كان الحوار مفتوح امام الجميع وجميع وزراء السياحة كانوا منفتحين على القطاع وكانوا على تواصل دائم معنا وهو ما وضع ارضية حقيقية لتطور السياحة وتضاعف اعداد السياح وقد كنا في لجنة السياحة والتي توليت رئاستها في مجلس النواب السابق نتواصل مع الجميع ونتشارك مع الحكومة ونقدم توصيات وتأخذ بها وزارة السياحة فقد كانت شراكة حقيقية مثمرة".

ووقال، "من غير مقبول ان يتم شطب تلك الانجازات ومحوها لمجرد عدم خبرة القائمين على الادارة الرسمية لهذا القطاع فكيف للدولة ان تتخلى عن قطاع حقق دخلا بالمليارات ويشغل الاف الاردنيين".

وأكد المسلماني أن ما يمر به الاردن هو مرحلة استثنائية والتحدي كبير وما تبذله اجهزة الدولة وقواتنا المسلحة وكوادرنا الطبية للحفاظ على الوطن وصحة المواطن يوجب ان نرى مسؤولين قادرين على حمل امانة المسؤولية وتحويل هذا التحدي الى فرصة.