facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطريق نحو الواقعية


الدكتور يعقوب ناصر الدين
11-05-2020 12:13 AM

الواقعية هي الحقائق الناتجة عن الوقائع التي تصور أحوال المجتمع، تعرض الآراء والأحداث والظروف والملابسات، من أجل كسب القدرة على التعامل مع الأمر الواقع، واكتشاف الطريق الذي يقودنا نحو الآمان والسلامة والاستقرار، ونحن اليوم أحوج من أي وقت مضى لتلك الواقعية كي نتغلب على الآثار الظاهرة وغير الظاهرة لما فعله وباء الكورونا في بلدنا، وفي العالم أجمع.
الوباء يفرض كل يوم حقائق جديدة، والصورة ما تزال معتمة ومرعبة تنقلها إلينا وسائل الإعلام من أنحاء العالم، مقرونة بالخسائر الفادحة التي تتكبدها الدول والشركات الكبرى، أذكر منها شركات الطيران التي تقدر خسائرها حتى الآن بحوالي 350 مليار دولار، دون حساب خسائر السياحة والفنادق والصناعات والخدمات المتصلة بها، فضلا عن خسائر شركات النفط والبورصات العالمية، حتى أن الخسائر طالت كل شيء يتعلق بالتجارة العالمية، بينما تتصاعد نسب البطالة إلى درجة أن بعض طياري الخطوط الجوية البريطانية يعملون في مجال خدمة التوصيل إلى المنازل!
في بلدنا لم نحص الخسائر المالية والاقتصادية بعد، وإن كانت ظاهرة في تعطل معظم المصالح والخدمات والمهن، فكأننا نتهرب من مواجهة الحقائق رغم أنها ستلاحقنا شئنا أم أبينا، ولم يعد بإمكاننا التفريق بين العاطلين عن العمل كنسبة نعرفها من قبل، وبين المتعطلين عن العمل، الذين حال الوباء بينهم وبين أعمالهم المعتادة، وليس متاحا الآن بصورة واضحة معرفة مدى انعكاس أحوال محيطنا الإقليمي والدولي علينا، وليس هناك في المنظور القريب تصور عن المدى الذي سيذهب إليه الوباء على مدى هذا العام 2020 تفاقما أو انحسارا !
الواقعية هي الطريق الذي يتوجب علينا أن نسلكه، والخطوات الأولى ستقودنا حتما إلى مزيد من الاعتماد على الذات، وإلى إعادة دراسة الأولويات والتركيز عليها، والانتقال إلى مفهوم دولة الانتاج، وإعادة النظر في عاداتنا الاستهلاكية، والتخلي عن المباهاة في بعض السلوكيات الاجتماعية، والأهم من ذلك تقييم الذات لتكون أكثر ثقة بقدراتنا، وأكثر انتماء ووفاء لبلدنا الذي علمنا خلال هذه الظروف العصيبة أن الخير فيه باق، وأن البركة تحل فيه طال زمن الشدة أم قصر.(الغد)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :