عمون – محمد الخوالدة - يبدو ان غالبية المواطنين انفقوا جل رواتبهم لشهر ايار الحالي وغالبيتهم تتاتى دخولهم مما يتقاضونه من رواتب واجور شهرية ، هذا ان لم يكن بعضهم قد اتى على راتبه بالكامل ، فقد بالغ هؤلاء كثيرا في تجهيز بيوتهم بالغذاء بكل مشتقاته تحسبا لحظر التجول الثلاثي ، فاقم من ذلك ما انفقوه وبدون تخطيط ايضا لشراء كسوة العيد لاطفالهم وغير ذلك من مستلزمات هذه المناسبة ، حتى يمكن القول انه لم يتبق في جيوب البعض مايكفيهم لتدبير امور معيشتهم لما تبقى من ايام هذ الشهر ولشهر حزيران المقبل بكامله .

وبحسب عارفين بالاقتصاد الاسري فان ماحفز اكثر المواطنين لهذا الانفاق المنفلت تعليق البنوك لاقتطاع اقساط سلفها المستحقة على متقاضي الرواتب والاجور فجلهم مدينون مزمنون لتلك البنوك ، اذ نسي هؤلاء ان شهر حزيران المقبل سيكون مختلفا عن الشهرين الماضيين حيث علق سداد الاقساط فسيجتزأ من الرواتب والاجوراقساط السلف المستحقة ، ناهيك اضاف اولئك العارفون عن العلاوات الشهرية التي علقت الحكومة صرفها لتامين نفقة مكافحتها لجائحة كورونا ، عند ذلك سيدرك متقاضو الرواتب سؤ تدبيرهم ، لكنه وفق اولئك العارفين استدراك متاخر ينطبق عليه المثل الشعبي القائل "ماينفع البر يوم الغارة" .

وفي حين فكر بعض المواطنين مليا وجدولوا انفاق رواتبهم تحوطا للايام القادمة فاقتصروا الانفاق على مايلزم ويسد الحاجة فقط فقد بالغت غالبية من المواطنين بذلك ، وبحسب ربة الاسرة ام بسام فلا مسوغ للانفاق غير المقنن تحت اي ظرف خاصة في مثل الظروف العسرة التي يمر بها الوطن والتي تحتاج كما قالت الى تدبر وتفكر في كيفية تدبير امور المعيشة منحية باللائمه على ربات البيوت ممن قالت انهن يبددن موارد اسرهن المالية المحدودة في انماط استهلاكية وصفتها ام بسام بالمدمرة.

واضافت ام بسام لااقول انني متفردة في ضبط وحسن توجيه موارد اسرتي المالية ، فمثلي لاشك كثيرات ، مشيرة الى ا نها لاتحرم منزلها من المؤونة الضرورية ، كما لا تحرم اطفالها كما قالت بهجة العيد بلبس الجديد اسوة باقرانهم من اطفال الحي والمعارف ، لكنني اشارت ام بسام اوجه الانفاق فبعد تحييد النفقات الثابتة من اجور منزل وبدل مياه وكهرباء ونفقات اخرى قد تطرأ اعمل وزوجي على تبويب نفقات الماكل والمشرب ، فمثلا اوضحت ام بسام ان رغبت في توفير مؤونة الاسرة فاقتصرها على الاساسيات دون زيادة او نقصان ، اما ان تعلق الامر بملبس اطفالي فاختار ماحسن نوعه ورخص سعره ، لا تهمني ماركة هذا الملبس او اتسوقه من محال البيع "المتبجحة" ، بل اقصد قالت ام بسام محال البيع العادية التي تبيع قطعة اللباس بنفس المواصفة تقريبا بنصف السعر الذي تباع فيه في المحال "المتبجحة" التي اشرت اليها واحيانا باقل من النصف .

ثم "تابعت" ام بسام ان كانت المناسبة عيدا فاشتري ما اريد من لباس لاطفالي قبل حلول العيد بايام عديدة لاستفيد من فارق السعر ، فغالبية التجار ان لم يكن جميعهم قالت ام بسام يضاعفون اسعارهم بمناسبات الاعياد ، وذلك بتاثيرتزايد الطلب على معروضاتهم اذ يتهافت المشترون علي متاجرهم في الايام التي تسبق مناسبة العيد بوقت قصير.