يتوج الاردن في الخامس والعشرون من أيار من كل سنة إنجازات سطرتها همة رجاله وتضحياتهم في في اطار متمازج بين كافة شرائح الشعب الأردني فيدخل آفاق التحدي والبناء في الألفية الثالثة ويكسب رهانات التنمية ويتطلع الى الازدهار والارتقاء والتمييز مستنهضا الحاضر والمستقبل ومستندا للماضي ، لنا الحق في اعلاء الرايات الشامخة في ذكرى استقلال وطننا الاغلى على قلوبنا فلا يوجد اغلى من الوطن الا الوطن الذي يكبر ويحفز ابناء نحو المزيد من العطاء والتطلع الى الارتقاء في عالم تراجع فيه القوي وتقوي فيه الضعيف سياسيا واقتصاديا .

نعم نقف اليوم متراصين متماسكين برمزية عيد الاستقلال الذي يدفعنا من جديد سنة وراء سنة نحو المستقبل المشرق للأجيال ويمنحنا الطاقات الإيجابية في استشراف المستقبل والحياة الفضلى، نعم الاستقلال يعني الإيمان الحقيقي بهذا الوطن الذي يجمع ولا يفرق والذي يعدل ولا يظلم والذي يتميز ولا يتراجع والذي يرتقي ويوفر الفرص على طريق الابداع والابتكار والغد المنير.

في كل سنة سيقول الأردنيون بكل ألوانهم وأطيافهم ومدنهم وقراهم وجبالهم وسهولهم أن الاردن الجامع والمجسد الفعلي لاروع صور التسامح والإخاء والتسامح والعيش المشترك والنخوة والعزة .التي أثرت بناء الاستقلال وكونت الشخصية الوطنية الابية التس استمدت قوتها من تاريخها المشرف وقوة الارض الصلبة المعطاءة لابناءها الاوفياء والتي زرعت فيهم حب الخير والتضحيات في سبيله.

يحق لنا في عيد الاستقلال أن نتغنى بالاستقلال وان نرتفع رايات العز والفخار في هذا الحدث الوطني الكبير الذي يحفزنا الى المزيد من حب الوطن ، وينمي الولاء لترابه الطهور ، وقيادته الهاشمية المظفرة بنسيج متمازج من التعاضد والتآخي يقدم الأردن أنموذجاً لكل التحديات ومسرحا للعطاء وعنوانا للخير والبركات.

نبارك لقائد الوطن ولابناء الوطن الصادقين الاوفياء عيد الاستقلال وسنبقى نكرر الاحتفال بعد سنة بعد سنة ونحن نعلي البنيان ونرفع الرايات الخفاقة والتي ترفف بالعز الفخار والشموخ في ميادين العطاء الوطني وميادين الرجولة الحقيقية التي تعمر البناء وتسير بنا على دروب الحداثة والتحديث الحقيقي .

كل عام والوطن شامخ في اعالي المجد ورايته خفاقه وهماته تعانق السماء انجازا وعطاء تحت ظل راياتنا الهاشمية.

كل عام والاردن رائد في ميادين التميز والتطور والازدهار مهما تغيرت الظروف او تبدلت الاحوال.