facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انهاء الحجر الصحي والتدابير اللازمة للكوفيد 19


د. وجيه ريان
26-05-2020 09:32 PM

متى سيخرج المواطن من حجره الصحي متحدياً الفيروس وانتشاره ويذهب لعمله لتأمين قوته اليومي من جهة ولتنمية اقتصاد بلاده من جهة أخرى

كيف لنا ان نعيش دون العيش وما فائدة العيش ان لم يجد من يتلذذّ به. انً البحث عن التوازن بين الصحة والاقتصاد ضروري لكل منا وللعالم بأسره...

من اهم المشاكل التي تواجه الطاقم الطبي ومنذ ان انتشر الوباء الكوروني المستجد، كانت ولا تزال توفير الأسرّة الشاغرة في المشافي وايضاً الغرف المجهزة للعناية المركزة لاستقبال المرضي الجدد والتمكن من معالجة الجميع. هذا ما لم يحصل في بداية الامر في إيطاليا وبريطانيا التين اجبرتا المسنين ذوي الامراض المزمنة للعودة لبيوتهم ليلاقوا حتفهم المؤكد.

وعندما باشر عدد المصابين في المشافي بالارتفاع بدأت عمليات الحجر الصحي الصارمة. وما ان اخذ هذا العدد في الهبوط بدا الرفع التدريجي للحجر الصحي مع إبقاء الإرشادات الأساسية وهي:

أ ـ الحد من الاحتكاك والتقارب بين الناس وذلك لاحترام قاعدة التباعد الاجتماعي. ولهذا رُسمت خطوط التباعد والأسهم على ارضيات المحال في اتجاه واحد.

ب ـ تطبيق القواعد الأساسية للنظافة لتجنب العدوى كغسل الايادي وتعقيمها باستمرار وبوضع الكمامات على الانف والفم وذلك لتحاشي نشر الفيروس من خلال السعلة والعطس. في بداية العدوى تم الاتفاق: على المرضى فقط ارتداء الكمامة لعدم عدوة الآخرين.

ولكن وفقًا للمعلومات التي اكتسبتها مؤخراً، يجب على الجميع ارتدائها وهذا للأسباب التالية، 1) ليس فقط المرضى من ينشرون الجرثومة ويعدون من حولهم، كما كان مفهوم سابقاً، بل ايضاً حاملي الفيروس دون ظواهر مرئيّة. وغالباً انهم لا يعلمون بإصاباتهم بالفيروس 2) الكمامة ليس الّا حاجز يمنع مرور الفيروسات في كلا الاتجاهين، لذلك هي تحمي الأصحاء بقدر ما تمنع انتقال الفيروس. فعلى الجميع وضعها مع احترام التوصيات الأخرى.

ج ـ علاوة على هذه التعليمات الأساسية هنالك حملة إضافية بخصوص الفحوصات المخبرية، للبحث عن المصابين وحاملي الفيروس خاصة في الأماكن الحساسة كالعاملين في مجال الصحة وبيوت العجزة والتعليم والمواصلات.... لعلاجهم المبكر والحد من انتشار الوباء. ضف الى ذلك بانه عند وقوع إصابة جديدة تهتم السلطات الصحية باستدعاء كل من كان بجوار هذا المصاب. فتُعمل الفحوصات لمن عندهم عوارض المرض وإذا تبين انهم مصابون في الكوفيبد 19 يُرسلوا للمشافي ليتلقوا العلاج او يتم عزلهم الى ان يتعافوا. بينما يحجر الباقون لمدة
14 يوماً. وان تمكن يجرى لهؤلاء في يومهم الثاني عشر من الحجر فحص للتأكد من سلامتهم. يعتقد علماء انتشار الامراض المعدية ان مثل هذه الأفعال تساعد لتجنب موجة جديد للوباء الفيروسي، ربما قد يكون أكثر شراسة مما عليه الآن.

الفحوصات المخبرية المناسبة تساعد المسؤولين لاتخاذ قرارات أكثر استنارة لإدارة المرضى وتوجيههم بشكل أسرع وتحديد معدل انتشار الفيروس بين السكان وتخمين نسبة من لامسوا الفايروس في المجتمع والحاملين تلقائياً للجسم المضاد. الذي يعني بداية المناعة الجماعية او مناعة القطيع.

الفحوصات المخبرية الهامة للبحث عن المرض:

1ـ فحص تفاعل البوليميراز التسلسلي ـ النسخ العكسي في الوقت الحقيقي هو أكثر الفحوصات جودة ودقة. يُعمل مبكراً للمصاب للبحث عن الفيروس في عيّنة تؤخذوا من اقصى الانف. يتطلب هذا الفحص تقنية عالية ومعدات دقيقة ونظافة تامة. تأتي النتائج في غضون بضع ساعات. ويمكن ايضاً البحث عن الحمض النووي للفيروس في دم المصاب.

2ـ البحث عن المستضدات البروتينية للفيروس:
انه اقل جودة من فحص تفاعل البوليميراز التسلسلي الّا انه فحص سريع، تأتي نتائجه في غضون 15 دقيقة. وتكلفته رخيصة جداً. يسمح هذا الاختبار باكتشاف المستضدات (البروتينات الفيروسية التي تتسبب في رد فعل مناعي) في عيّنة من البلعوم الانفي.

مؤخراً قامت الشركة الطبية الفرنسية الشهيرة بيوميريئ بإنتاج فحص مشابه، بطلب وبدعم من وزارة الدفاع الأمريكية ـ البنتاغون ـ فقد تم الاتفاق على انه في البداية سيُستعمل لكشف الفيروس في افراد الجيش الأمريكي فقط، قبل ان يُطرح في الأسواق الامريكية والأوروبية.

3ـ السير ولوجي والبحث عن الجسم المضاد في مصل المصاب.

لمعرفة ان كان مصل المريض يحتوي على الجسم المضاد (ايمينوقلوبيلين المبكرـ ام ـ والامينوقلوبلين المؤخر ـ ج ـ) للفيروس. فان كان يملكه، سيمارس عملة حتى وان كان ذلك بين الموبئين. للأسف لا توجد دراسات كافية للتأكد من صحة هذه الحماية على المدى البعيد.

4 ـ فحص الأشعة الطبقية لرئتي المصاب.

فحص سريع وذو جودة عالية لتشخيص الكوفيد 19. لكنه مكلف ويتطلب معدات وتقنية عالية. في حالة الإصابة تبين الصور مناطق معينة نموذجية لهذا الوباء في رئتي المصاب.

عندما تتوفر هذه الفحوصات التي تكمل بعضها البعض، سيتم تشخيص درجة الاصابة بسهولة. فان كان حامل الجرثومة دون اعراض سيتم عزله وعندما تكون الاعراض ظاهرة ومؤلمة سيتم ارساله للمشفى لعلاجه. وعندما تكثر مثل هذه الحالات نتيجة فك الحجر او لأسباب أخرى، على السلطة الصحية ان تكون مجهزة تماماً لأجراء الفحوصات اللازمة لكل المشبوه بهم وتشخيصهم مهما بلغ عددهم. وعلى مستشفيات البلد ان تكون مهيئة لاستقبال كل المصابين. وغير هذا وان لم نكن نملك بعد اللقاح او حتى المضاد الحيوي الفعّال سنواجه موجة فيروسية جديده ربما تكون أكثر شراسة مما نعيشه الان وسنُجبر للرجوع الى الحجر الصحي ثانية.

في هذه الأوان ينشغل العالم بأسره لإيجاد السريع للقاح المناسب والمضاد الحيوي الفعال للفيروس. ومهما طال انتظارنا او قصر من واجبنا تكملة المسيرة معتمدين وعاملين حسب ما تملي به علينا السلطات المعنية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :