facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معاييركم المزدوجة باتت مفضوحة


يوسف عبدالله محمود
29-05-2020 04:42 PM

"يبدأ الطغيان حيث ينتهي القانون" جون لوك. مفكر إنجليزي.
سؤال بات ملحًّا تطرحه الشعوب في العالم.
لمصلحة من "عسكرة العالم"؟ لمصلحة مَن إِبادة البشر؟
"عسكرة العالم" أدّت وتؤدي إلى خوف هذه الشعوب على أمنها وسلامتها، ما يشهده عالمنا اليوم من سباق التسلّح لا مُبرّر له إلا لخدمة الإمبريالية العالمية. هناك اليوم "ثقافة عسكرية" يقف وراءَها مهندسو الحروب الذين فارقهم الحسّ الإنساني فباتوا خدَماً لسلطان بلدانهم التي لم تعد تحترم المعايير الأخلاقية بل همّها استغلال شعوب المجتمعات النامية ونهب مواردها.
عالمنا اليوم فقد مدنيّته الإنسانية، لأنه وجهها نحو الحرب بدلاً من السلام.
ومع الأسف لم تحسن المجتمعات النامية التعامل مع الشرط الإنساني لحياة شعوبها فمعظم ديونها والمُقدّرة بالمليارات والملايين لا تخصص لمشاريع التنمية الحقيقية بل لشراء الأسلحة وتخزينها استعداداً لخطر داهم ومفاجئ أو تذهب لجيوب رموز السلطة ومحاسيبهم!
لم تعد مفاهيم "التضامن الإنساني" تلقى أي اعتبار في العالم اليوم. أُسقِطت من الحساب!
"رفاه البشرية" لم يعد يشغل قادة العالم من الإمبرياليين: النزعة الإنسانية" فارقتهم. لا قيمة للمنظور الأخلاقي في نظرهم. صحيح أن استغلال الإنسان لأخيه الإنسان قديم قدم التاريخ، لكنه اليوم تتم ممارسته على نحو غير مسبوق. بقسوةٍ تتم ممارسته. بوحشية يتم التعامل به.
لغة الحوار الهادئ فقدت وجودها اليوم. خيّم العنف والتهديد على لغة الحوار في عصرنا هذا. القويّ المدجّج بالسلام ينتهك حقوق الضعيف المسالم. "العربدة" التي تسود العالم اليوم هي التي جعلت إسرائيل المحتلة لفلسطين تضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية معتمدة على الدعم الأمريكي. عالمنا أكثر علماً وأقل حكمة على حد قول سمو الأمير الحسن بن طلال. عالمنا مشحون بالكراهية التي يدفع إليها الإمبرياليون في العالم. الكراهية تغتال الحب معايير "العدالة" تم احتقارها.
لم يعد هؤلاء يقيمون وزناً لصرخات المضطهدين الذين يدافعون عن حقوقهم المشروعة، والفلسطينيون نموذجاً.
مقولة "ضبط النفس" التي يُسوّقها الإمبرياليون لهم لم تعد مُقنعة.
لماذا لا تم محاسبة المجرم والجاني على جرائمه!؟ لماذا يُحشر البريء في الزنزانة؟
مقولة "ضبط النفس" هي آخر ما في جعبة هؤلاء الذين لا يقيمون وزناً للمعايير الإنسانية. شريعة الغاب شريعتهم!
المقاومة الوطنية المشروعة باتت "إرهاباً" في عرفهم أما العدوان فدفاع عن النفس.
أتساءَل في الختام: أين مقولة الرئيس الأمريكي فرانكلن د. روزفلت "شعار الحرب هو فليبق الأقوياء وليمت الضعفاء. أما شعار السلم فهو فليساعد الأقوياء الضعفاء على البقاء". أين أمريكا من هذا الشعار!
شعار أضعه اليوم أمام رؤساء أمريكا دون استثناء. لماذا لا يتم تطبيقه على الأرض!
معاييركم المزدوجة باتت مفضوحة ومُدانة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :