عمون - خطوات مختلفة اتخذتها دول عدة حول العالم لجهة تخفيف إجراءات العزل وعودة الحياة تدريجياً وفتح الإغلاقات، والتعايش مع فيروس كورونا (كوفيد 19) الذي يصل إجمالي الإصابات به إلى نحو 6 ملايين حول العالم، وأكثر من 360 ألف حالة وفاة.


التعايش مع الفيروس والتخفيف من قيود الحظر مع التوسع في التشديد على التدابير الوقائية والاحترازية وفرض عقوبات على مخالفيها، تشمل التقليل من التجمعات والحض على التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية والقفزات وغيرها من التدابير، نهج تتبعه غالبية الدول حول العالم، والتي بدأت رسمياً في تخفيف الإجراءات والعودة التدريجية، مع توقعات بمنحنى هابط للإصابات بالفيروس حول العالم مع زيادة نسب التعافي خلال الأسابيع المقبلة.


أوروبا، والتي شهدت تفشياً عنيفاً للفيروس في عديد من بلدانها، لاسيما في إيطاليا، بدأت غالبية دولها في تخفيف الإجراءات تدريجياً، بعد مليوني إصابة (على الأقل) وما يربو على 173 ألف حالة وفاة، تخفيفاً متبوعاً بحالة من الحذر الشديد تحسباً لموجة جديدة من الفيروس.


إسبانيا (التي بلغ عدد الحالات فيها أكثر من 283 ألفاً و339 حالة، وتوفي فيها 27 ألفاً و117 شخصاً)، بدأت الحياة فيها للعودة تدريجياً، وقال رئيس وزرائها بدور سانشيز: «إن المرحلة الأصعب قد انتهت». وأعلنت عن استئناف النشاط السياحي باستقبال السائحين في الصيف الجاري، وخطوات أخرى مختلفة من بينها إقرار استئناف الدوري الإسباني في 12 يونيو المقبل.


وكذلك الحال في إيطاليا، التي تجاوز عدد الإصابات فيها 230 ألفاً و555 إصابة، و3295 حالة وفاة. إذ أعلنت روما عن خطوات لعودة الحياة تدريجياً، تضمنت إقرار فتح الحدود في الثالث من شهر يونيو المقبل، مع فتح الشواطئ وبعض المواقع الثقافية المختلفة، فضلاً عن إعادة فتح المقاهي والمتاجر المختلفة.


وفي فرنسا أيضاً، التي تجاوز عدد الحالات فيها 182 ألفاً و722 حالة، و28 ألفاً و530 حالة وفاة، بدأت إجراءات العودة التدريجية للحياة هناك، بداية من إعادة فتح المدارس، وإعادة فتح بعض المتاجر والمصانع. لكن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد نبّه أن «رفع إجراءات العزل لا يعني عودة الحياة لطبيعتها».


وتتجه ألمانيا (التي يبلغ إجمالي عدد الحالات فيها أكثر من 181 ألف و288 حالة، وعدد الوفيات أكثر من 8,49 حالة وفاة)، إلى التسريع من التخفيف في إجراءات الحظر تدريجياً وعودة الحياة الطبيعية، وذلك بعد أن أ علنت عن تمديد إجراءات الحظر حتى نهاية شهر يونيو. وأعلنت الولايات الألمانية نيتها تخفيف القيود. فيما أوصت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالحظر، وضرورة التزام الألمان بالتدابير الوقائية المختلفة.


وبدأت الحكومة البريطانية في تخفيف الإجراءات أيضاً. وتتجه بريطانيا (التي سجلت إجمالي حالات بلغ 265 ألف و227، و37 ألفاً و48 حالة) إلى العودة بالبلاد إلى وضع شبه طبيعي خلال شهر يوليو المقبل، طبقاً لرئيس الوزراء بوريس جونسون. وأعلن جونسون عن إعادة فتح الآلاف من متاجر الشوارع الرئيسية والمتاجر الكبرى والمراكز التجارية الشهر المقبل، في خطوات وصفها بأنها «متحفظة ولكنها مدروسة».


كما شرع العديد من الدول الآسيوية، في تخفيف إجراءات الحظر، والعودة إلى الحياة تدريجياً؛ ففي اليابان (التي بلغ عدد الحالات فيها أكثر من 16,623 حالة، وبلغ عدد الوفيات 846 حالة)، أعلنت الحكومة عن رفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، مع استمرار بعض الإجراءات من بينها توقف المناسبات الرياضية والاحتفالات والفعاليات الفنية والثقافية، بعد الإعلان عن تمكن بلاده من احتواء الفيروس.


وفي الصين (مهد كوفيد19) تم استئناف الحياة بشكل طبيعي على أكثر من مستوى، بعد أن أعلنت بكين عن تحقيق «نجاح استراتيجي في مواجهة فيروس كورونا».


واتخذت إيران (التي سجلت أكثر من 141 ألفاً و591 حالة وأكثر من 7,564 حالة وفاة) عدداً من الإجراءات التي من شأنها عودة الحياة الطبيعية.


وأعلنت المملكة العربية السعودية، عن تخفيف قيود حظر التجوال الخاص بفيروس كورونا، مع رفعه نهائياً في 21 يونيو المقبل، باستثناء مكة المكرمة. كما سمحت الرياض بفتح عديد من الأنشطة الاقتصادية المختلفة تدريجياً وبإجراءات وتدابير وقائية، مع إقرار استئناف الرحلات الداخلية الجوية. كما أقرت كذلك السماح بإقامة صلاة الجمعة والجماعة في كل المساجد بمختلف أنحاء المملكة (باستثناء مكة).


وفي الكويت، أعلنت الحكومة عن عدم تمديد حظر التجوال الكلي الذي سبق وأن فرضته قبل أسابيع، والذي ينتهي بنهاية شهر مايو الجاري، على أن تطبق حظراً جزئياً يتم الإعلان عن تفاصيله يوم الخميس المقبل، مع خطة لتخفيف الإجراءات تدريجياً حتى عودة الحياة لطبيعتها.


كما أعلن الأردن عن استئناف عمل الوزارات والهيئات الرسمية، وسط إجراءات وقائية مشددة. كما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، عن عودة الحياة لطبيتها بعد انحسار الفيروس، مع السماح للمحال التجارية والمنشآت الصناعية المختلفة للعمل بشكل طبيعي، وباتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة. كما ألغت الحكومة السورية حظر التجوال الليلي، وأقرت رفع منع التنقل بين المحافظات، في خطوات لإعادة الحياة تدريجياً أيضاً.


وأعلن العديد من الدول العربية أيضاً عن خطوات لتخفيف القيود المفروضة جراء جائحة فيروس كورونا، ففي مصر تتبنى الحكومة خطة لعودة الحياة لطبيعتها تدريجياً بداية من الأسبوع المقبل، بعد الإجراءات المشددة المتخذة طيلة أسبوع بداية من عيد الفطر. وقال رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، إن بلاده قررت رفع الإغلاق تدريجياً بعد عيد الفطر.


وتتطلع تونس لعودة السياحة مرة أخرى مطلع يوليو المقبل، وتتبنى خطة لإعادة فتح المساجد والمطاعم والمقاهي في الرابع من شهر يونيو، مع تشديد الإجراءات الوقائية.


وفي القارة السمراء أعلنت جنوب أفريقيا عن المزيد من الخطوات الإضافية لتخفيف إجراءات الحظر، مطلع شهر يونيو المقبل، للسماح لعديد من القطاعات الاقتصادية باستئناف نشاطها كاملاً. وفي ساحل العاج، عاد التلاميذ إلى مدارسهم، مع اتباع إجراءات التباعد وارتداء الأقنعة. وتعد ساحل العاج من أوائل دول غرب القارة التي تستأنف الدراسة بعد توقفها. وضمت قائمة الدول الأفريقية التي بدأت في اتخاذ خطوات عملية لتخفيف إجراءات العزل، تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها أيضاً، كلاً من رواندا ونيجيريا).(البيان)