facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نتنياهو العقلية الانغلاقية والأمن المفقود


المخرج فضل يانس
30-05-2020 01:46 PM

(إن أخطر ما سيواجه إسرائيل هو نفسها ) و ذلك من حكم الأقدار و سيكون لها أثارها السلبية على إسرائيل قبل غيرها من دول المنطقة و هو تدهور الوضع الأمني في إسرائيل نتيجة عقلية انغلاقية و يصبح نتنياهو هو رمز الأمة الإسرائيلية التعسة التي تبحث عن النور في ظلمات الضفة الغربية و غور الأردن و سيصبح أيضا رمز البلاد المستسلمة لغباوتها ( استسلام الأعمى لقائده الأعمى ) و ما هو إلا قرار عقيم جبلته الخطيئة و سحقته الرذيلة و هو قرار من طامع محتل يتبع الدولار إلى مغاور الجن .

هناك قدرات و معايير عميقة في بناء و تكوين الشخصية السياسية حتى تصبح على سلم شخصيات العالم المؤهلة و قدرتها الحقيقة على توظيف فكرها و إمكانياتها في إطار احتياجات ( الإنسانية ) فهناك شخصيات تتميز و تدعي القوة لكنها ( قوة عقيمة ) و نتنياهو يعيش في عقلية انغلاقية لأنه لم يستطع تقديم نفسه في حلبة السياسة الدولية بصورة واضحة و الهدف من قراره العقيم إعادة احتلال الضفة الغربية و السيطرة على غور الأردن و رفض فكرة الاستقلالية للدولة الفلسطينية و العمل على تغيير الواقع في المنطقة و في الدولة الفلسطينية خصوصا ( القدس ) .

ولا شك في أن أفكاره السوداء لن تكون عاملا للحفاظ على الاستقرار و الأمن و إنما لزعزعته و هي سياسة لعقلية انغلاقية سيكون لها آثارها التدميرية في المنطقة التي تمتلئ بالقوى التي تتنوع رؤاها السياسية لأن نتنياهو يرى الأشياء من زوايا حادة و متعرجة يهدف إلى ضمان ما اغتصبته إسرائيل من الفلسطينيين بقوة السلاح و إعطاء شرعية الاغتصاب و لكن قمة الغفلة أن يعطي صاحب الحق المغتصب شرعية قانونية لما أغتصبه منه و بذلك يتحول الاغتصاب إلى اتفاق له حصانة القانون و شهادة الشهود .

ونتنياهو يكشف عن نفسه بقراره العقيم أمام العالم بأنه جاهل و و مختال بنفسه و معتل المزاج فإن قدرا كبيرا من سوء الفهم سوف ينشأ و ترتكب تصرفات طائشة و ضارة من خلال عقم الحوار و عقم القرار الذي تفوح رائحته من تحت عباءته الكريهة التي تزكم الأنوف و في ظل سياسة كهذه يكون من الصعب عليها أن تسهم في تجنب تدهور الوضع الأمني الداخلي و الإقليمي , تلك هي سمات قرار نتنياهو حيث لن يجدي عند وقوع الكارثة أو الزلزال الاختيار بين بدائل و لن يكون إلا حتمية الانهيار بعد فوات الأوان .

إنها الحرب التي ستجعل الأرض كقطعة سوداء من النار و تتحول الأمة الإسرائيلية و أحلامها إلى أضغاث أحلام لأن نار الحرب ستأكل الأرض و تلحس التراب و تحرق المدن و أصبح القانون في زاوية النسيان و سقط عليه جدار الظلام فحطمه و اليوم قرار نتنياهو الذي يجعل المدفع أقوى من الفكر و الحيلة السياسية أفعل من الحقيقة , فهل ستبقى الشريعة مكتوبة على السيف ؟ إن القرار العقيم سيظهر للأمة الإسرائيلية ظهور أسياف البرق في ظلمة الليل .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :