عمون - ساهم الدكتور الأردني المتخصص في الفلسفة والعقيدة، الأكاديمي ربيع صبحي العايدي، في فعاليات "ليالي الوصال، ذكر وفكر" التي أحيت منها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية السبت، النسخة الخامسة، بشراكة مع مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف، ومؤسسة الجمال للمديح والسماع، وتم بث هذه الفعاليات على وسائل التواصل الاجتماعي.

واشتمل برنامج السهرة من "ليالي الوصال"، على تلاوات قرآنية، وابتهالات دينية، وامداح نبوية، إضافة الى كلمات ومداخلات علمية، القاها علماء وأساتذة جامعيون من جنسيات مختلفة.

وأكد الدكتور العايدي في مداخلته أن الإنسان إذا أراد أن يتحصل على كمال معين في صحته أو جسمه فإنه يجعل لذلك برنامجا خاصا يتحصل من خلاله على رشاقة جسدية، وكذلك عليه أن يسعى من خلال برنامج خاص في الذكر والاوراد على يد شيخ مربي عارف بالله ليتحصل على الرشاقة الروحية.

وأبرز العايدي في كلمته أهمية التربية بالنظرة الايمانية عند شيوخ التربية الروحية، حيث أمر الله تعالى نبيه عليه السلام بالنظر إلى أصحابه رضي الله عنهم قال تعالى ( ولا تعد عيناك عنهم ) لأن النظر ممد للمريد، ونوه بالعمل التزكوي الروحي الذي تلعبه الطريقة القادرية البودشيشية في العالم، من خلال تربية المريدين على وسطية الإسلام وعلى المساهمة الإيجابية في تقدم وازدهار اوطانهم، وترسخ في نفوسهم احتراف المخالف ونبذ التطرف والعنف.

وعرفت هذه الفعاليات مشاركة علماء مغاربة وأجانب، من فلسطين وفرنسا وانجلترا والبرتغال والولايات المتحدة الأمريكية.

وأشاد المشاركون بدور الأذكار الربانية في تحقيق التوازن الروحي زمن الاضطرابات الكبرى التي تضرب البشرية بين الفينة والأخرى حيث أجمعوا على أن إنسان اليوم يحيا التمزق والفراغ الروحي والضغوط الاجتماعية والاقتصادية، وأبرزوا دور التربية الروحية التي تتيحها لهم الطريقة القادرية البودشيشية وشيخها العارف بالله الدكتور جمال الدين القادري في إشاعة الأمن الروحي والسكينة والمحبة والتسامح والمساهمة ايجابيا في تنمية مجتمعاتهم.

وتناولت كلمة الدكتور منير القادري بودشيش التي ألقاها باللغتين العربية والفرنسية، مفهوم الفتوة وقيمها ودورها في النهوض بالتنمية بأبعادها المختلفة.